بقلم !!!

تساؤلات حول الثانوية العامة  بقلم سيد مصطفى 

تساؤلات حول الثانوية العامة 

بقلم سيد مصطفى 

مع اقتراب موعد عقد امتحانات الثانوية العامة، والتي يتبقى لها من الوقت أقل من شهرين، بدأت تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور حول طريقة ووسيلة عقد امتحانات هذا العام، بعد تأخر الوزارة فى عقد المؤتمر الذي أعلن عنه الوزير، والذي كان مقررا له شهر مارس، وهذا زاد من قلق الطلاب وأولياء الأمور.

ومن أهم تلك التساؤلات: هل سيعقد الامتحان إلكترونيًا أم ورقيًا؟ وهل هناك تعديل فى شكل وطريقة الامتحان؟ وهل ستكون هناك أسئلة مقالية مع الاختيار من متعدد؟ أم أن الأسئلة بالكامل اختيار من متعدد؟ وما مصير طلاب المنازل والنظام القديم فى حال أداء الامتحان إلكترونيًا بالكامل؟ وعشرات الأسئلة الأخرى التي ستجيب عنها الأيام المقبلة. 

بالنسبة لأداء الامتحان إلكترونيا أو ورقيا، فمن وجهة نظري لا يهم طالب الثانوية العامة، لأن تلك وسيلة سيؤدى الطالب الامتحان بها، سواء ورقة أو تابليت، لثبات نوعية أسئلة التقويم، فالمشكلة فى نوعية الأسئلة، وليس الوسيلة التى يقيم بها، فالطالب فى الحالين سيؤدى الامتحان على شكل الأسئلة الجديد، الذى يقيس قدرات الطالب فى فهم مخرجات المنهج، وليس حفظ المنهج، وتلك القضية يجب أن تكون محسومة بالنسبة للطالب، وألا يشغل تفكيره بها، لأن الأصل ثابت، والطريقة هي المتغيرة.

ولكن هناك بوادر تؤكد أنه من المحتمل أن يتم أداء الامتحان إلكترونيًا، بعد نجاح المنصة الجديدة التى أدى عليها طلاب الأول الثانوي الاختبارات التجريبية فى ثلاث مواد، وأن الأخطاء التى حدثت بها أخطاء فنية على جهاز الطالب، أو بسبب غيابه عن أداء الامتحان، ولم تسجل مشكلة فنية تتعلق بالشبكة، وهذا النجاح قد يدفع الوزارة لأداء الامتحان إلكترونيًا.

وقبل تنفيذ التجربة على الثانوية العامة، أعتقد أن الوزارة سوف تجرى اختبارا إلكترونيًا خلال هذا الشهر، للصفين الثاني والثالث الثانوي، للتأكد من قدرة الشبكة على تحمل أداء الطالب الامتحان إلكترونيا، وفى حال نجاح الشبكة فمن الممكن أن يتم أداء الامتحان من خلال التابليت وليس ورقيًا، وأعتقد أن هذا السؤال سيكون هو محور المؤتمر الصحفي الذى لم يحدد موعده حتى كتابة هذه السطور. 

أما بالنسبة لشكل الأسئلة، وطريقة أداء الامتحان، وهل يوجد بها أسئلة مقالية أم أنها اختيار من متعدد، فأعتقد أن أكثر الأشياء التى تهم الطالب فى المذاكرة والتحصيل، خاصة الأسئلة المقالية، رغم عدم تأثيرها فى ظل نسبتها المحدودة من عدد الأسئلة، والتي يستطيع الطالب الجيد أن يتحصل على درجاتها، خاصة التراجم والتعبير فى اللغات والأساليب الأخرى فى المواد العلمية، وأكثر المستفيدين من تحديد شكل الامتحان هم المعلمون، الذين سيقومون بالشرح للطالب فى فترة المراجعة النهائية، خاصة أن عددًا كبيرًا منهم لا يزال يعتمد على طريقة الشرح القديمة، التى تعتمد على الحفظ والتلقين، وتلك النوعية هي من تحتاج إلى وضوح الرؤية حول الأسئلة، هل هي اختيار من متعدد أم مقالية، إن قدرة واضعي الامتحان قادرة على إيجاد طرق للأسئلة المقالية لا تقل أهمية فى التفكير عن الاختيار من متعدد، وكما قلنا من قبل المشكلة فى طريقة مذاكرة الطالب وتحصيله للمنهج.

وسؤال طلاب المنازل، والذين لا يمتلكون أجهزة التابليت، فإن الوزارة والقائمين على الامتحان لديهم خيارات كثيرة لأداء المنازل الامتحان؛ سواء إلكترونيًا أم ورقيًا، فليس من المنطقي أن تعجز الوزارة عن توفير معامل كمبيوتر لأداء الطلاب الامتحان عليها فى حال الإصرار على امتحانهم إلكترونيًا، وأقترح أن يتم تنفيذ ذلك فى امتحان التجربة للثانوية فى حال تنفيذ المقترح، وهذا سيؤدى إلى تأخير موعد عقد التجربة، لتأخر عدد من طلاب المنازل فى تقديم أوراقهم حتى الآن، ولم يدخلوا فى الإحصاء النهائي لطلاب الثانوية العامة، وينطبق ذلك على تصفيات النظام القديم.

وفى حال أداء الامتحان ورقيًا فلن يكون هناك فارق كبير مع الوزارة، لتوحيد نوعية الأسئلة، والفارق الوحيد بين الورقي والإلكتروني أن طالب الورقي أكثر اطمئنانًا وأمانًا من الإلكتروني المعرض للأخطاء التكنولوجية، وهل يفتح الجهاز أم لا، وهل ممكن أن تسقط الشبكة أثناء أداء الامتحان.

ونصيحة للطلاب وأولياء الأمور ألا يشغلوا بالهم بالامتحان وطريقة أدائه، وعلى الطالب أن يركز على المذاكرة، وحل الأسئلة على النظام الجديد، وأن يتابع المنصات وبنك المعرفة حتى يدرب نفسه على نوعية الأسئلة، ولا يشغل باله بامتحان ورقى أم على تابليت، ولا بأسئلة مقالية أو اختيار من متعدد، كلها طرق لأداء الامتحان، ويجب على الطالب ألا يشتت نفسه ويشغلها بأشياء قد تؤثر بالسلب على التحصيل والمذاكرة.

Journalist20663@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى