ماتصدعوش دماغنا .. بمصطلح المجتمع الدولي ومؤسساته… بقلم د فتحى الشرقاوي
نحن نعيش عصر البلطجة والعربدة بأوسع معانيها،والالتحاف بمصطلح المجتمع الدولي ومؤسساته والإحتكام اليها كأحد الطرق السلمية الدبلوماسية،لحل النازعات باتت كالعمله الرديئة التي عف عليها الزمن ، تخيلوا معي ياساده مجرم ضالع في الإجرام ومعروف هويته الاجراميه وسجل تاريخه الحافل بالبلطجه والاجرام يقوم بوضوح ودون أدنى مواربه بقرصنه وسرقة والتجسس على بيانات تخص وزارة العدل وترتبط بنشاطات قضاته( جمع قاضي)
ماهو تشخيصكم وتصوركم لكيفية التعامل الاجرائي الأمثل مع هذا المجرم ⁉️ خاصة في ظل معرفتنا اليقينية بالجاني،الكل سيقول بالقطع ضرورة تغليظ العقوبه عليه وردعه ردعا مضاعفا ( بوصفه اولا مجرما في أحد القضايا المنظورة أمام المحكمه التي قام بقرصنة بياناتها وثانيا بوصفه مجرم قرصنة ( لص/ حرامي/ مغتصب.).الخ هذا ماحدث من الموساد والاستخبارات الإسرائيلية، التي قامت بالتجسس على اتصالات العديد من المسئولين في المحكمة الجنائية الدولية من بينهم المدعي العام للمحكمة كريم خان، وذلك على هامش تحقيق المحكمة في الحرب على غزة
خاصة بعد تردد انباء تفيد بقوة عن اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال ضد قيادات الاحتلال بسبب حرب الإبادة الجماعية في غزة،هل تعلمون ماهو موقف المحكمه الدوليه،اكتفت على استحياء فقط بالتصريح بأن محاولات تجسس اسرائيل لم تؤد إلى اختراق مقتنيات المحكمة الجنائية الدولية من الأدلة الأساسية المخزنة في نظام التخزين السحابي المعزز الخاص بها،
بالله عليكم..
هل صادفتم في حياتكم توصيف لعمليه اجرامية من الناحية القانونية بمثل هذا التوصيف الساذج ، وبدلا من فتح تحقيق يدين محاولة التجسس والقرصنه،
تكتفي المحكمة بتهدئة الرأي العام العالمي أن بياناتها المحكمة المخزنه بخير ولم يتم قرصنتها أو التجسس عليها ،هل لديكم مصطلح يشفي الغليل لتوصيف ووصف مثل هذا الاجراء العبثي الهزلي..في الفم ماء كثيييير
مجردخاطره
ا.د.فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس