بقلم !!!

تدمير التعليم ..القضاء على الهوية الفكرية والثقافية .. بقلم سيد مصطفى

تدمير – بعد ما حدث من تهميش المواد الفلسفية والجغرافيا والجيولوجيا المواد الإنسانية… اختصار اللغة العربية فى الطريق
ارجوكم لا تقتربوا من اللغة العربية كفانا من جهل الطلاب بالقراءة والكتابة والذهاب إلى الجامعة وهم لا يجيدون القراءة والكتابة بسبب البابيل شيت
رحمة بمصر
لا يجب تنفيذ مخططات تدمير اللغة العربية والدين وخلخلة التركيبة الاجتماعية التى يتميز بها الشعب المصرى ولم تستطع كل قوى العالم أن تفرق بين النسيج الواحد لهذا الشعب ، فشلت كل القوى فى العالم ، منذ الهكسوس حتى الاحتلال الانجليزى لمصر أن تخلل هذا الترابط ولانجاح خططهم تم ضرب الدين واستبداله بالافكار الا أخلاقية وبناء قوى تحاول هدم الثوابت الدينية فى هذا المجتمع ، وايضا تدميره اقتصاديا وفرض الهيمنة من خلال القروض ووضع شروط مدمرة من أجل المنح والا….
تخيّل مجتمع لا تجد فيه صحفى أو اعلامى يقدم لك الخبر او الموضوع فى سياق لغوى يستطيع من خلاله توصيل المعلومة ولديه الحجة والبرهان -تخيل مجتمع بدون معلم لغويات يصحح لك أخطاء النطق والتعبيرات اللغوية، ولا تجد مؤرخًا يفند لك الحقائق التاريخية ، أو جغرافى يحدد لنا مواقع المياه الجوفية، أو جيولوجيً يجيبك عن قيمة المعادن والصخور في صحراء مصر الشرقية والغربية، ويحدد المعادن بها وكيفية استغلال الموارد الطبيعية أو مترجمًا يفسر لك خبرًا هامًا في جريدة إنجليزية أو فرنسية أو أمريكية وكذلك صحيفة إسرائيلية أو إيرانية، إلى كافة اللغات المنتشرة في العالم بما فيها اللغة السواحلية فى أفريقيا ، وهذا ما جعل مصر تغزو العالم من خلال إذاعتها الموجهة وتساعد عمليات التحرر فى العالم ضد الاحتلال كيف يمكن لإعلامي يُحدّث الناس يوميًا أن يفتقد إلى المعلومات التى يبرهن بها عن قضيته ، إن من يحب الفلسفة أو الفن أو الأدب يدرسها كي تسمو روحه، لا كي يكتنز الأموال والعقارات والمعادن الثمينة، والامل أن يختفظ العالم بشيء من محبي العلوم الإنسانية والتاريخية والجغرافيا وجيولوجيا الأرض والبحث عما فى قشريات الأرض من أجل أن يحى الإنسان فى ظل البحث عن زيادة الطلب فى ظل الزيادة السكانية
حل القضايا السياسية من خلافات المياه والحدود والعلامات الاقتصادية والسياسية تحتاج إلى محاور يمتلك زمام المنطق والحجة والدليل سواء معلومات تاريخية أو علمية ، فكل تلك القضايا لا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس إنما تحتاج إلى من يمتلك اللغة والمنطق والتعامل مع الآخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى