طارق أحمد
أراد محمد على إقامة نهضة شاملة فى مصر بعدما أصبح والى مصر 1805 فسار فى كل الاتجاهات مثل ارسال نوابغ الطلبة المصريين إلى بعثات لأوروبا ، مع جمع الكتب العلمية والتاريخية وترجمتها وتدريسها فى المدارس العليا التى أنشأها مثل مدرسة الطب والمهندس خانه ، ولأنه لا نهضة دون هندسة ولقناعه محمد على التامه بذلك لدينا معلومات من خلال الوثائق التاريخية وهى مكاتبات إلى نجيب أفندى كتخدا الأستانة يطلب منه البحث عن أساتذة خواجات يكون لهم دراية تامة باللغة الفرنساوية والتركية ومعهم واحد مهندس له دراية تامة بالأعمال الهندسية، وإرسالهم إليه مع مشترى كتب تاريخية وغيرها وإرسالها إليه أيضا لتدريسها .
ولم يكتف بذلك بل لجأ إلى استحضار مهندسيين فى كافة المجالات ولدينا وثيقة أخرى يطلب من كتخدا بك انتخاب عشرة أنفار من تلامذة القصر العينى أبناء مصر المستعدين ، والحاقهم بمعية مهندس الرى المستحضر من انجلترا لتعليمهم وتلقينهم هذا الفن والتدريس لهؤلاء.
