فنون وثقافةمعلومة

قراءه في كتاب قديم  طارق أحمد

بسبب عزوف أغلب بنى البشر على القراءة في هذه الأيام والاطلاع على اخر اصدارات المطابع فما بالنا بالاصدارات القديمة من كتب ومجلات ومن هنا جاءت فكرة سلسلة قراءه في كتاب قديم حتى نعرف المكتوب والمقروء قديما وذلك ايمانا بأهميه معرفة الماضي حتى نسير بحاضرنا ونستشف مستقبلنا وندرك موقعنا الصحيح.

والبداية في مقال اليوم بعدد من الأسطر فى مجله التربية الحديثة وهي مجلة دورية تصدر أربع مرات في السنة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة .

والمكتوب على غلافها تعريفا بها بأنها أول مجلة عربية في فن التربيه وتعالج موضوعات عده في فلسفه التعليم وسيكولوجيا التربية وكل ما يختص بادارة المعاهد من ابتدائية ثانوية كلية وجامعة واليوم نقرا معا افتتاحية العدد الرابع في أبريل 1937 السنه العاشره عن تاريخ التربية في مصر الحديثهة بمناسبه العيد المئيني لوزارة المعارف المصرية ..

ولعلك عزيزي القارئ توقفت عند كلمة المئينى وهي بالطبع المئوي كما نقولها الأن ، حتى مفردات اللغة منها قديم وحديث .

ومن المقدمة نقرأ أنه يرجع تاريخ التربية في مصر الحديثة الى عهد محمد علي باشا أو سنه 1805 ميلادية ولما صعد محمد علي عرش الأريكة المصرية لم يكن هناك نظام للتعليم جدير بهذا الاسم ولم يكن في معاهد التعليم سوى الكتاتيب الملحقه بالمنشئات الدينية وكان التعليم فيها مقصورا على القراءة والكتابة لأغراض تكون دينية محضه ، وقد جاء في كتاب باللغة الفرنسية وضعه أحمد شفيق باشا ما ترجمته..

لما تولى محمد علي زمام الحكم في مصر لم يكن في معاهد التعليم بخلاف الأزهر سوى خمسة عشر مدرسة وعدد من الكتاتيب التي كانت تعليم فيها مقصورا على القرأن والقراءة والكتابة بطريقة عتيقه ترجع الى القرون المظلمة ومن الغريب أن التاريخ ينبئ أنه في سنه 1471 ميلاديه كان في القاهرة وحدها 145 مدرسة. تلك كانت بعض الأسطر القليلة من افتتاحية هذه المجلة لعلنا نكون قد أسهمنا حتى لو بشيء بسيط في التعريف بكتاب قديم صدر في مصر سنة 1937 م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى