مال واعمال

اثر الأزمة الاقتصادية على مستوى جودة السلع والخدمات

منذ ظهور الأزمة قام المنتجون والمستهلكون بتخفيض الإنفاق بعدما نصح به البعض مما أبطأ من دائرة الانتاج المتعاقبه وخرج بعض المنتجون بعد عدم تحقيقهم الارباح المتوقعه ما استتبع وجوب البحث عن سبل تخفيض التكاليف .. لماذا ؟
لانخفاض أسعار البيع والذي كان سببه فى الاساس انخفاض مستويات الدخول

بصورة اوضح عندما ينخفض دخل المستهلك لا يستطيع مجاراة الأسعار ومع ركود السلع ( اسعار السلع اكبر من مستويات الدخول ) يحاول المنتجون ان يقدموا سلع وخدمات متواضعة السعر تكون قابله للبيع هذا فى حدود دخل المستهلك

وبالطبع فإن معايير الجودة ستنخفض وبالطبع المنتج ليس بيده الا أن يستجيب لمحددات السوق والا استمرت البضاعة على الارفف ولن تجد تصريفا لها.

ماذا يمكننا أن نفعله لتحسين تلك الجودة ؟
بالنظر إلى انخفاض الدخول ( اساس تحفيز المنتجين لخلق الانتاجية لاشباع الرغبات ) علينا اولا أن نبدأ بخلق الإنتاجية فى نفس المجال المستهدف ذو الجودة المنخفضة
فزيادة الإنتاجية لإشباع الطلب المتوقع كفيل بخلق الدخل ( العوائد على اصحاب عناصر الانتاج ) والذي يعطى صاحبه القدرة على الاستهلاك

هذا ما يدفع إلى خلق الوفرة على قدر الإنتاجية بما يسمح للمنتجين أن يقدموا عروضا ( استهداف شرائح تسويقيه )تناسب مستويات الدخول
وبالتالي يصبح لدينا عده مستويات من الجودة وهو الوضع الطبيعي في السوق المتوازن

ولكى نصل الى التوازن المرغوب لا مفر من انتاجية كافيه لقدر الاستهلاك وكل السبل التي لا تستهدف الإنتاجية هى طرق لا تحقق نتيجة وتستهلك الوقت والجهد

مستويات الجودة طبعاً تؤثر على مستويات المعيشة بالسلب أو الايجاب فما يمكن استهلاكه فى شهر بمستوى جودة منخفض مثلاً يمكن استهلاكه فى سنة لمستوى جودة مرتفع

معنى ذلك انه في حال الجودة المنخفضة فإن احتمال اعادة للشراء سيكون بعد مرور شهر وعلى الجهة الأخرى سيعاود المستهلك الشراء للمنتج بعد مرور عام
وبالنظر إلى هذه المقارنة نجد أن التكلفة المدفوعة فى الشراء واعادة الشراء لنفس المنتج خلال عام بالتأكيد أكبر من تكلفة إنتاج المنتج بالجودة العالية ومع افتراض ثبات التكلفة المتغيرة – هذا لغرض التوضيح – فان نصيب الوحدة من التكلفة الثابتة فى الحالة الاولى يتحملها المستهلك ١٢ مرة وفى الحالة الثانية يتحملها مرة واحدة فى السنه فقط )
ولكن هذا هو رد فعل السوق مستوعبا الانخفاض الحادث فى الدخول ومتفاعلاً معه مما يسبب ضغوطا تضخمية على المستهلك كرد فعل يزيد من رفع الأسعار بما لا يتناسب مع مستوى الجوده المتواضع .. النتيجة زيادة الركود
الانتاجية هى الكفيله بخلق مستويات جوده تناسب الاذواق وتلبى الرغبات وترفع مستويات المعيشة .. الانتاجية الكافية للاستهلاك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى