انتصارات رمضان
طارق أحمد
في العاشر من رمضان 1393 هجرية كانت مصر تعيش أجواء رمضان كالمعتاد وفي الوقت نفسه كانت أجواء التوتر تخيم على المنطقه كالمعتاد ، ايضا منذ وقوع هزيمه يونيو 1967 وبعدها اشتعال حرب الاستنزاف ، وطيلة السنوات الست لم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المعركة ، والحديث عن المعارك والاحوال على جبهات القتال ، وهناك بعض المحاولات الدبلوماسية الخافته لتهدئة وتخفيف حده الأزمة .
وشهر رمضان في الذاكرة الاسلامية مرتبط بأعظم الانتصارات ، ففية المعركة الفاصلة بين الحق والباطل ، المعركه الفاصلة في تاريخ الاسلام ، والانتصار فيها كانت البداية الحقيقية لنشر الاسلام وتوسعة نفوذ المسلمين ، وتثبيت دعائمهم في المدينة المنورة ، وهي غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السابع عشر من رمضان ، وتعتبر الانتصار الأول للمسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضد اعداء الاسلام من قبيلة قريش ، ومن حالفهم من العرب .
اما الحدث الأعظم الثاني للمسلمين في رمضان فقد كان فتح مكه الذي وقع في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة ، هو بداية تاسيس دولة الاسلام في المدينة فان فتح مكه كان هو الانطلاقة الكبرى للمسلمين داخل شبة الجزيرة العربية ، ثم بعدها الى العالم كله، ونأتي الى معركتي القادسيه وعين جالوت اللتين انتصر فيها المسلمون على الفرس والتتار كانتا في رمضان ، حيث بدات معركه القادسية في شهر شعبان لكن النصر النهائي كان في شهر رمضان من العام السادس عشر من الهجرة.
اما نصر السادس من أكتوبر توافق مع العاشر من رمضان تلك الحرب التي استمرت 18 يوما حتى الثامن والعشرين من رمضان سنه 1393 هجرية .
وطيلة تلك الأيام سجلت القوات المصرية وهم صائمون أعظم الانتصارات ، وانتزعت مساحات كبيرة من سيناء لتبدا مفاوضات فض الاشتباك من موقع القوه والعزه والكرامه ، وتنسحب القوات الاسرائيليه من غرب القناة الى شرقها ليرتفع العلم المصري على أرض سيناء .
وهنا نقدم تحيه تقدير وعرفان لشهداء القوات المسلحة الذين جعلونا نعيش اليوم بكرامة رافعين رؤوسنا .