بقلم !!!

المدرس مظلوم ..  طارق أحمد

بالطبع شهادتي مجروحه لو كتبت هذا العنوان ( المدرس مظلوم) عنوان مقال بقلم الدكتور أمين بقطر قراءة في كتاب قديم اليوم مع مجلة الهلال عدد أبريل 1949 ميلادية.

وخسران من لم يقرأ ويقلب صفحات مجلة الهلال

والمقال عبارة عن عرض شامل لما يلقاه المدرس من عنت وغبن من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية حتى في أكثر البلدان تحضرا ومدنية

للمدرسين في جميع أنحاء العالم ظلمات قديمة وشكايات مرة ، قلما اهتم بها المجتمع ، ومن أشد هذه الشكاوى التاريخية غرابة وثيقة عثر عليها أخيرا أحد زملائنا في جامعة ايلينوي ، وفحوها أن أحد أباطرة الرومان اشفقوا على القائمين بتربية النڜئ من المدرسين واستمع الى شكواهم فأصدر الى وزرائه أمرا جاء فيه : ( أننا نحن الرومان نكيل المال كيلا لمن يقومون بتسليتنا من الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات ومن يتولون الترفية عنا من المطربين والمطربات ونبخل كل البخل على من يطلب اليهم تهذيب عقولنا وثقل وجداننا وتقويم أخلاقنا)

ولا تقتصر ظلامات المدرسين على الغبن المالي فقط وانما تتعداه الى الغبن الاجتماعي وسوء تقدير الرأي العام فالمدرس كان ولا يزال ينظر اليه بغير ما ينظر به الى سواء من أرباب المهن الراقيه ، وكان لا يزال يوضع في المرتبة الثالثة او الرابعة بين أبواب هذه المهن وكان المدرس إلى عهد قريب في بعض البلدان الأوروبية لا تسمع شهادتة أمام القضاء بدعوه انه يقضي نهاره مع الصغار وليله مع النساء .

فقد حضر كاتب هذه السطور وهنا المقصود بالكاتب دكتور أمين بقطر مؤتمرات للتربية في أوروبا بين الحربين العالميتين بلغت فيها شكوى المدرسين في بلغاريا ورومانيا واليونان وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وايطاليا وغيرها من ممالك أوروبا عنان السماء.

اذن الشكوى غالبة ومستمرة.

وتاريخ المقال يعود الى 1949 ونحن الأن في عام 2024 وما زالت الشكوى مستمرة ، والمعلم أيضا مستمر في رسالتة فهي رسالة قبل أن تكون وظيفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى