معلومة

كامل الكيلانى

كامل الكيلانى
طارق أحمد
انفع الناس وحسبى أننى أحيا لأنفع
أنفع الناس ومالى غير نفع الناس مطمع
تلك الأبيات وصى بكتابتها كامل الكيلانى على قبره.
رجل ولد وعاش ومات وما بين المولد والممات حياة .. أية حياة ، أنها حياة مبدع أثر فى بناء شخصية الطفل العربى .
اشتغل بالتدريس حيث كان يعلم الإنجليزية والترجمة ثم موظفا فى وزارة الاوقاف حيث كان يتولى تصحيح الأساليب اللغوية ، وعمل بالصحافة والآداب والفنون، فعمل رئيسا لنادى التمثيل ثم رئيسا لجريدة الرجاء، ثم سكرتيرا لرابطة الادب العربى.
فخرجت أعماله للطفل فيها ألوان ثقافية عديدة. فكان منها ما ينتمى للأدب الفارسى والصينى والهندى والعربى والغربى.
ونظم الشعر ، فكانت القصائد والأبيات الشعرية كثيرا ما تتخلل ثنايا أعماله القصصية ، وكان حريصا أن ينمى من خلالها ملكة التذوق الفنى إلى جانب الإلمام المعرفى عند الطفل ، كما كان يوجه من خلالها الطفل إلى الصفات الحميدة والخيال النبيلة ، والسلوك الحسن، وكان حريصا أن يتم ذلك بشكل ضمنى ، وألا يظهر نصه صراحة بمظهر النص الوعظى أو الخطابى.
وفى سنة 1927م دخل عالم ادب الأطفال فكانت فكرته التى آمن بها وهى إنشاء مكتبة الأطفال من بدايات القراءة والكتابة حتى الدراسة الجامعية ، فكتب وترجم 1000 قصة طبع منها فى حياته 200 قصة، ونشر خليفته وحامل لواء تراثه ابنه رشاد كيلاني اكثر من 50 قصة بعد مماته.
وكانت قصتة الأولى للأطفال السندباد البحرى ، ثم اتبعها بفيض من مؤلفات فى نفس المجال.
وكان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون باللغة الفصحى كما كان حريصا على الجانب الأخلاقى فى مخاطبتة للأطفال ، واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمى والأدب الشعبى ، كما كانت له كتاباته الشعرية التى كان يقدم بها قصصه ، أو ينهيها بها.
كذلك كتب بعض القصائد التى هدفها تغذية الطفل بالصفات الحميدة وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة .
وعندما وصل عمره لثلاثة وستين عاما جاء وقت الرحيل فى 9 أكتوبر 1959م ، لكنه فعليا متواجد فظل معلما بكتبه وقصصه الرائعة حتى يومنا هذا حتى أن الدولة أصدرت طابع بريد تذكاري تخليدا لذكراه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى