بقلم !!!

غش الثانوية العامة  .. بقلم سيد مصطفى

 الغش في الثانوية العامة  ليست ظاهرة او سلوكا جديدا ولكنها أخذت أشكال  جديدة مع تطور تكنولوجيا الاتصالات والجديد والأخطر ليس في الغش ولكن في تسريب الامتحان والذي يدور حوله عشرات الأسئلة والاستفهام والذي حير العقول ، أولها لمصلحة من ضرب استقرار عمليات الامتحان ؟ ومن يقوم بذلك وهدفه من هذا التسريب ؟ ولماذا يضحى بعض الاولاد بمستقبلهم بسبب الغش الاليكتروني ؟ ولماذا يسعى ولى الأمر لتغشيش ابنه او مساعدته على الغش ؟ وأسئلة عديدة ومتنوعة تدور حول تلك المشكلة 

فلو تحدثنا عن فساد الامتحانات فنجده  منذ سنوات طويلة ابتداء من  تسريب الامتحانات وقامت بإذاعتها إذاعة معادية قبل عقد الامتحان ، وأيضا لجان أبناء الأكابر في الواحات البحرية في التسعينات والتي اعترف بها ان ذاك الدكتور حسين كامل بهاء الدين  وزير التربية والتعليم والذي قام بإلغاء التحويلات الى الواحات البحرية وقصرها على ابناء المدينة ولم تستقر الأمور بل أخذت إشكال أخرى مثل لجان شقق العمرانية والتى  تم اكتشافها وكانت حوار وسائل الإعلام وتم الاعتراف بها وتحويلها الى النيابة ، وكان كل عام يحدث غش في العديد من المحافظات وبإشكال مختلفة وبلجان انتشر وتردد اسمها بين المسئولين الذين بادروا بتحويل أبنائهم  في تلك اللجان التى عرفت بلجان (أبناء الأكابر ) ، و التى فاحت رائحتها واعترف الوزير طارق شوقي بها ولكن علل انه لا يمكن إلغاء النتيجة لتحصينها بالقانون لاعتماد النتيجة ، وكان من الأولى  كان محاسبة لجنة التصحيح التى شاهدت تشابه في المجاميع وارتفاعها بشكل ملفت للنظر ولم تخطر المسئولين بالامتحانات عن ذلك وتركوها تمر مما يدل ان هناك مخطط مرسوم وواضح للتغطية على الجرم لحين اعتماد النتيجة وعندما جاء الدكتور رضا حجازى وكوزير للتربية والتعليم قام بالغاء تلك اللجان ومنع تحويلا الطلاب الا من خلال لجنة تحت اشراف نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة وبشروط دقيقة جدا لاتسمح بالمرور اليها الا من خلال القانون 

وما أخاف منه هذا العام رغم الإجراءات التى اتخذتها الوزارة الصارمة لمنع الغش ، ان تتم تلك العملية بشكل منظم واختراق لمراكز الأسئلة وتسريب الامتحان لمواقع الغش التى انتشرت ولم تستطيع الدولة وقفها ، وهذا التخوف نابع من عمليات التسريب التى تمت في بعض المحافظات في الشهادة الإعدادية ولم تعترف مديرية واحدة بذلك الا محافظة الدقهلية وتم تأجيل الامتحان لأخر أيام جدول الامتحان ، و  ما حدث في امتحانات الإعدادية  التى كان التسريب واضحا ولم يستطع احد وقفه رغم الحرص الشديد من الوزارة بذلك وتم ضرب كافة إجراءاتها 

وان ما حدث في الشهادة الإعدادية بجميع المحافظات اكد الشك لدى وجعله يقينا بان عمليات الغش منظمة وورائها مؤسسات كبيرة لضرب الاستقرار داخل عمليات الامتحانات خاصة الثانوية العامة باعتبارها امن قومي ولذا نجد ان جميع وزارات الحكومة تشارك في تنظيمها وتقديم ادوار لخروجها الى بر الأمان ، معنى خروج الورقة ونشرها على التواصل الاجتماعي  يؤكد على ما أقول هناك كلام كثير عن عمليات الغش والتي اخطر عناصرها الثقافة المجتمعية عن الغش  ومحاولة الأب تشجيع ابنه على الغش و بدفع أموال لشراء الامتحان او مساعدة ابنه في تسريب الامتحان رغم انه الخاسر لأسباب تتعلق ببناء شخصية ابنه التى ارتبط بها الغش في دراسته وتخرجه وفى الوظيفة التى يعمل بها وقدم للمجتمع مواطن إذا لم يكن غشاشا فهو ناقم ويأخذ ما ليس له حق فيه ، وجانب أخر يربط بالوطنية والانتماء لهذا التراب النقي الذى واجه كافة الظواهر السلبية طوال تاريخه وحافظ على قيمه الراسخة وهو شعب متدين يكره الغش ويسعى الى العدالة بين كل أبنائه 

وأتمنى ان يأخذ المخطئ والغشاش عقابه وفى نفس اللحظة ولا يتم تعليق التحقيقات الى نهاية الامتحان وتبدأ التدخلات  من البرلمانيين والضغط على الشئون القانونية فيكون العقاب بسيط  أو إلغاء العقوبة ، أما في حال التطبيق الفوري وعدم السماح بالتدخل في نتيجة التحقيقات وإعلام الطالب وولى آمره بالنتيجة سيكون رادعا لباقي الطلاب خاصة من يستطيع أولياء أمورهم الوصول الى مسئولي الامتحانات حمى الله مصر وشعبها 

Journalist20663@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى