معلومة

شوارع لها تلريخ ..تحت الربع …فاروق شرف

عظيمة .. يامصر :
( تحت الربع )
مازلنا بحى الدرب الأحمر وشوارع لها تاريخ بمبانيها المعمارية الفريدة بطرازها المميز المتفاعلة مع الأنشطة والوظائف والحرف والمهن والصناعات اليدوية المختلفة فهذه الشوارع ليست مجرد مكان أو اسم يطلق عليها ولكنها ذكريات وتفاصيل وتاريخ من عمر الدرب الأحمر.
و الدرب الاحمر يزخر بعدد كبير من الشوارع والأسواق التاريخية والأثرية الأمر الذي أعطى لهذه الأسواق والشوارع التجارية شكلاً مختلفاً وطابعاً مميزاً ومن اشهر هذه الاسواق سوق تحت الربع الذى لم يبقى منه الا اسمه
* يبدأ شارع تحت الربع من شارع بورسعيد ( الخليج المصري ) سابقاً بميدان باب الخلق ناصية مديرية أمن القاهرة وينتهى يساراً عند باب زويلة ويبدأ إمتداده بشارع الدرب الأحمر إلى أن يتلاقى مع شارعى سوق السلاح يميناً وباب الوزير يساراً والشارعان متوازيان منتهيان الأول أمام مسجدي السلطان حسن والرفاعى والثانى بشارع سكة المحجر أمام دار المحفوظات.
* شارع (تحت الربع) يرتبط بتاريخ إنشاء مدينة القاهرة ذاتها على يد جوهر الصقلي عام 358هـ عندما جعل سكن عساكر البربر والسودان على يمين الخارج من باب زويلة وعرف هذا المكان باسم حارة السودان وكان تنتهى عند الخليج المصرى بباب الخرق .
– أستمر اسم حارة السودان يطلق على هذا الشارع حتى فترة حكم الملك الظاهر بيبرس الذى قام بتطوير الشارع وتقسيم المساحة المحيطة به و أنشأ ربعاً واسفله سوق كبيرا عام 1263م كمجمع سكنى و تجاري ضخم ، على أن يستخدم دخلها للإنفاق على بناء مدرسته المشهورة في شارع “بين القصرين”. وبنى هذا المجمع الاسكاني التجاري وكان يسمى “الرُبع” بضم الراء ، ولكن حرّفته العامة بعد ذلك الى “الرَبع” بفتح الراء.
* بُنيت السوق خارج السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية، وقد سميت “الربع الظاهري” نسبة لصاحبها السلطان الظاهر بيبرس وكانت تحوي 120 وحدة سكنية تضم الواحدة منها ثلاث غرف تكفي لسكن أسرة كاملة، وبني اسفل هذه الشقق 120 محلاً تجارياً وأجّرت هذه المنازل والمحلات جميعاً فنشأت نتيجة ذلك سوق ضخمة عرفت وقتها بـ” تحت الربع الظاهري”.. وكان اختيار المكان خارج سور زويلة لإقامة السوق يرجع الى أنه تكثر فيه حركة تدفق الغرباء والوافدين الى العاصمة.
* وبعد 160 عاماً من انشائه اندثر الربع الظاهري في حريق مروع في عصر السلطان محمد بن قلاوون ورغم ذلك استمرت شهرة تحت الربع كسوق تجارية يشتمل على 120 مسكنا ووقفه على مدرسته.
* يقول المقريزى فى خططه أن هذا الربع احترق من ضمن ما احترق فى سنة 721 وكان يشتمل على مائة وعشرين بيتا وتحته قيسارية (بوابه صغيره) تعرف بقيسارية الفقراء وكان الناس تدخل وتخرج وتمر للقاهرة الفاطمية من تحت قيسارية هذا الربع و لهذا عرف بخط تحت الربع .
* و يذكر عبدالرحمن زكي في موسوعته (القاهرة في ألف عام) أن الربع لم يكن له سوى مدخل واحد للجميع ويصعد إلى الطابق العلوي بواسطة سلم يوصل إلى دهليز طويل تطل عليه المساكن ، ولا تؤجر هذه المساكن المؤثثة ولا يسمح للأغراب باستئجار مسكن من الربع ، ولكن يسمح له بذلك من كان منهم مع أسرته.
– بعيدا عن الخلفيات التاريخية لهذا الشارع الذي تغير اسمه أكثر من مرة فمن حارة السودان إلى تحت الربع إلى باب الخلق ثم تحت الربع مرة أخرى وحاليا يسمى بشارع أحمد ماهر.. إلا أنه أصبح علامة بارزة من علامات الدرب الأحمر .. فمن أشهر آثاره على سبي المثال لا الحصر :-
– مسجد فاطمة الشقرا – جامع المؤيد شيخ – باب زويلة ( ناصية ش الغورية ) – مسجد الصالح طلائع ( ناصية الخيامية ) – مسجد أبو حريبة – مسجد الطنبغا الماردانى – مسجد آل سنقر ( الجامع الأزرق ) – مدرسة أم السلطان شعبان – مجموعة خاير بيك
نقل وإعداد لحق المعرفة لجزء من حى الدرب الأحمر الذى يحتوى على 16 شياخة وهى الباطنية، الدرب الأحمر، السروجية، العمري، الغورية ، المغربلين، باب الوزير، تحت الربع، حارة الروم، درب سعادة، درب شعلان، سوق السلاح، المناصره، الحلمية الجديدة، الدوادية، القريبية.
مع تحياتى : فاروق  شرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى