معلومة

المجدد : فضيلة الإمام الأكبر الدكتور ” أحمد الطيب ” شيخ الأزهر “

هو من مفاخر مصر الزاهية ؛ وأعلامها الزاهرة ؛ وتيجانها اللامعة ؛ ونجومها الساطعة ؛ هو إبن من أبناء جنوب مصر ، سُمرة النيل تزين ملامح وجهه المصرى الأصيل ، فى عينيه يلمع بريق الفكر ، ينطق العربية فى فصاحة ، ويتكلم الفرنسية فى طلاقة ، ولد ونشأ في القرنة غرب الأقصر وتنفس في روابيها ودرج على ترابها الطيب ؛ وعاش في جوها المنعش وتقلب بين جنباتها ودروبها ينعم بما أنعم الله به عليها من نعم وفيرة ومآثر كثيرة ؛ ولد في أسرة صوفية خالصة زينتها الإخلاص وتاجها محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، لا يقضى وقته إلا فى النافع المفيد ، يأخذ بمجامع قلبك وعقلك بهدوئه وصوته الخفيض وابتسامته الطيبة الحانية حتى وإن كان مشتركاً فى نقاش مُحتدم .
يتمتع بذكاء ألمعى قلّ نظيره ، وفراسة عزت أن تخطئ ، وهو كذلك رحب الفضاء واسع الأفق ، سهل العريكة ، طيب المعشر ، دائماً أجده معتذراً لإخوته المخالفين ، مُنصفاً مع أعدائه ، شديد على المنكر ولا يأخذه لين فى إنكاره حتى ولو كان المخطئ أحبُ البشر عنده .. لا أتكلم هنا عن حب وإعجاب ولكنها الحقيقة والإنصاف ..
أعلنها بصراحة ومن أول يوم له في المشيخة عدم زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية ؛ وأصدر فضيلته قراراً بالضوابط الجديدة لصرف الأجور الإضافية ومكافأت الجهود غير العادية بما يحقق العدالة والمساواة بين جميع العاملين بالأزهر بالقاهرة والأقاليم بعيداً عن كشوف البركة التى كانت تقتصر على المحظوظين بالقطاعات المركزية فقط ! بل ويحاول جاهدا لإحياء دور الأزهر وانظروا إلى معهد العلوم الإسلامية وذلك حتى يعود الأزهر مسجداً وجامعة ومرقى صلاة ومهوى أفئدة وقلعة لا تستباح ولا تباح .. مكاناً ومكانة .. قلعة يعتصم بها المسلمون ويرهبها الأعداء ويعملون لها ألف حساب .. الأزهر المعمور الذي منحه الله لمصر ليحفظ به تراث العروبة ويحيي به حضارة الإسلام ويجدد به شباب الدين ويثبت به قواعد الإيمان واليقين ؛ويتصدى بالكشف والدحض لشبهات المشككين وحملات المزيفين .. هذه المكانة التى يمثلها ويحميها الإمام الأكبر ركناً نستشرف إليه ونفخر به .. حفظه الله ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى