الشباب والرياضة

بداية حلم: 150 ألف زائر و5000 حلم يتحقق

بداية حلم 2 تغلق أبوابها بـ5000 حلم شبابي

“بداية حلم” تغلق أبوابها: 5000 شاب يشعلون المستقبل بأفكارهم!

في لحظة مثيرة انتظرها الآلاف، أعلنت وزارة الشباب والرياضة غلق باب التقديم للنسخة الثانية من مسابقة “بداية حلم” للمبادرات والأفكار الشبابية، لتكتب بذلك فصلاً جديداً في مسيرة تمكين الشباب المصري. المسابقة، التي جذبت أكثر من 150 ألف زائر لموقعها الإلكتروني، شهدت مشاركة 5000 شاب وفتاة قدموا 994 مشروعاً، بينها 582 فكرة مبتكرة و412 مبادرة طموحة. فما الذي جعل هذه المسابقة حديث الجميع؟ وكيف ستغير أفكار الشباب وجه مصر؟ دعونا نأخذكم في رحلة مشوقة داخل هذا الحدث الضخم!

بداية حلم: 150 ألف زائر و5000 حلم يتحقق
بداية حلم: 150 ألف زائر و5000 حلم يتحقق

انتهاء الانتظار: “بداية حلم” تُغلق أبوابها بنجاح باهر

بعد أسابيع من الترقب والحماس، أسدل الستار على مرحلة التقديم للنسخة الثانية من مسابقة “بداية حلم”، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة عبر الإدارة المركزية لتنمية الشباب. هذه المسابقة، التي استهدفت الفئة العمرية من 18 إلى 40 عاماً، لم تكن مجرد فعالية عادية، بل منصة أطلقت العنان لأحلام الشباب تحت رعاية السيدة الأولى، قرينة رئيس الجمهورية، لتضفي عليها طابعاً وطنياً مميزاً.

الأرقام وحدها تروي قصة النجاح: 150 ألف زيارة لموقع المسابقة، 994 مشروعاً، و5000 مشارك من شباب وفتيات مصر. “هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل أحلام تتحقق”، يقول أحد المسؤولين بالوزارة، في إشارة إلى الحماس الذي اجتاح الشباب من كل ربوع البلاد.

بداية حلم: 150 ألف زائر و5000 حلم يتحقق
بداية حلم: 150 ألف زائر و5000 حلم يتحقق

أشرف صبحي: الشباب هم مفتاح المستقبل

في تصريحات نارية، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن “بداية حلم” ليست مجرد مسابقة، بل جزء من رؤية كبيرة لتمكين الشباب. “نريد أن نرى أفكار الشباب تتحول إلى واقع”، يقول بحماس، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز دور الشباب في بناء الوطن. “كل فكرة، كل مبادرة، هي لبنة في صرح مصر الحديثة”، يضيف، مؤكداً أن هذه المسابقة تترجم جهود الدولة للاستفادة من طاقات الشباب.

صبحي لم ينسَ أن يشيد برعاية السيدة الأولى، التي أعطت المسابقة قيمة إضافية. “هذه الرعاية تعكس إيمان الدولة بقدرات شبابها”، يقول بفخر، مشدداً على أن المسابقة تهدف إلى حماية الهوية الوطنية ومواجهة التحديات من خلال أفكار مبتكرة.


“بداية حلم”: أرقام تتحدث عن طموح الشباب

الأرقام التي كشفت عنها الوزارة بعد غلق باب التقديم كانت مذهلة. 150 ألف زائر تجولوا في موقع المسابقة، بحثاً عن فرصة لتحقيق أحلامهم. من بينهم، تقدم 5000 شاب وفتاة بمشاريع وصل عددها إلى 994، مقسمة بين 582 فكرة إبداعية و412 مبادرة مجتمعية. “هذا العدد يعكس شغف الشباب بالمشاركة”، يقول أحد منظمي المسابقة، مشيراً إلى أن التنوع في الأفكار والمبادرات يظهر مدى الإبداع لدى هذا الجيل.

من القاهرة إلى أسوان، ومن الإسكندرية إلى سيناء، تدفق الشباب لتقديم أفكارهم، سواء كانت مشروعات اقتصادية، اجتماعية، أو بيئية. “كل مشارك لديه حلم يستحق أن يُسمع”، يضيف المسؤول، في إشارة إلى أن المسابقة أصبحت مرآة تعكس طموحات شباب مصر.


أهداف كبيرة: لماذا “بداية حلم”؟

مسابقة “بداية حلم” ليست مجرد حدث عابر، بل جزء من استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء الإنسان المصري. “نريد شباباً مبدعاً يقود التغيير”، يقول صبحي، موضحاً أن المسابقة تسعى لتحقيق عدة أهداف كبرى. أولها تشجيع الشباب على الابتكار وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ملموسة، سواء كانت تجارية أو مجتمعية.

لكن الأمر لا يتوقف هنا. المسابقة تهدف أيضاً إلى تحسين الصورة الذهنية للعمل الوطني، من خلال إبراز قيمة المبادرات الشبابية. “نريد أن يرى الجميع أن الشباب ليسوا مجرد متلقين، بل صانعو مستقبل”، يؤكد الوزير. كما تسعى لتدريب الشباب ورفع كفاءتهم، ليكونوا جاهزين لتحديات سوق العمل والحياة.


ربط بالرؤية: “بداية حلم” و2030

واحدة من أبرز نقاط قوة المسابقة هي ارتباطها برؤية مصر 2030. “كل فكرة تقدمت تتماشى مع أهداف التنمية”، يقول أحد المشرفين على المسابقة، مشيراً إلى أن المبادرات تتناول مجالات مثل التعليم، البيئة، والاقتصاد. هذا الربط ليس عشوائياً، بل جزء من خطة لتعزيز ثقة الشباب بالمنظومة الوطنية.

“نريد أن يشعر الشباب أن أفكارهم لها وزن”، يضيف المشرف، موضحاً أن المسابقة تسعى لخلق نماذج إيجابية تلهم الآخرين. من خلال ترسيخ مبدأ الثواب المرتبط بالإنتاجية، تصبح “بداية حلم” أداة لتغيير السلوكيات وتعزيز الأخلاقيات الإيجابية.


رعاية السيدة الأولى: لمسة ذهبية

رعاية السيدة الأولى للمسابقة للعام الثاني على التوالي أضافت لها بريقاً خاصاً. “هذه الرعاية ليست مجرد رمز”، يقول صبحي، “بل تعبير عن التزام الدولة بدعم الشباب”. هذه اللمسة جعلت المسابقة محط أنظار الجميع، وأعطت المشاركين شعوراً بأن أفكارهم محل تقدير على أعلى المستويات.

“عندما ترعى السيدة الأولى حلماً، يصبح هذا الحلم واقعاً”، يقول أحد المشاركين، معبراً عن الفخر الذي شعر به الشباب لرعاية هذا الحدث من قبل قرينة الرئيس. هذه الرعاية كانت بمثابة دفعة معنوية، جعلت الشباب يبذلون أقصى جهدهم لتقديم أفضل ما لديهم.


الشباب يتحدثون: أحلام تتحقق

من بين 5000 مشارك، كانت القصص ملهمة. محمد، شاب من المنصورة، قدم فكرة لمشروع يعتمد على إعادة التدوير لتقليل النفايات. “كنت أحلم بفرصة لأعرض فكرتي”، يقول بحماس، مضيفاً أن “بداية حلم” أعطته منصة ليحقق حلمه. أما سارة، فتاة من أسيوط، فقدمت مبادرة لتعليم الفتيات في القرى مهارات حرفية. “شعرت أن صوتي مسموع”، تقول بابتسامة.

هذه القصص ليست استثناء، بل نموذج لما حققته المسابقة. كل فكرة وكل مبادرة تحمل بصمة شباب يؤمنون بأن بإمكانهم تغيير العالم، و”بداية حلم” كانت الشرارة التي أشعلت هذا الطموح.


الخطوة القادمة: ماذا بعد التقديم؟

مع غلق باب التقديم، تبدأ مرحلة جديدة من الإثارة. “سنبدأ الآن في تقييم المشاريع”، يقول أحد أعضاء اللجنة المنظمة، مشيراً إلى أن فريقاً من الخبراء سيراجع الأفكار والمبادرات لاختيار الأفضل. “لن نكتفي بالاختيار، بل سنساعد الفائزين على تحويل أحلامهم إلى واقع”، يضيف، في إشارة إلى أن المسابقة لن تنتهي عند الإعلان عن الفائزين.

التدريب والتأهيل سيكونان جزءاً من الجوائز، إلى جانب دعم مالي وفني لتنفيذ المشاريع. “نريد أن نرى هذه الأفكار تنمو وتزدهر”، يقول المسؤول، مما يعني أن “بداية حلم” ليست نهاية الطريق، بل بدايته.


تأثير بعيد المدى: شباب يبني المستقبل

مسابقة “بداية حلم” لم تكن مجرد حدث، بل ثورة شبابية هادئة. بمشاركة 5000 شاب وفتاة، و994 مشروعاً، أثبتت أن الشباب المصري لديه القدرة على قيادة التغيير. “هذه المسابقة غيرت نظرتي لنفسي”، يقول أحد المشاركين، مضيفاً أنه أصبح يؤمن أن بإمكانه إحداث فرق.

الأثر لن يتوقف عند المشاركين، بل سيمتد للمجتمع ككل. من خلال دعم المبادرات، ستساهم المسابقة في حل مشكلات محلية، سواء كانت بيئية، اجتماعية، أو اقتصادية، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.


الختام: “بداية حلم” بداية مستقبل مشرق

غلق باب التقديم في النسخة الثانية من “بداية حلم” لم يكن نهاية، بل بداية فصل جديد من الإبداع والطموح. بقيادة الدكتور أشرف صبحي، وبدعم السيدة الأولى، أصبحت المسابقة منصة أحلام لـ5000 شاب وفتاة، قدموا 994 فكرة ومبادرة تثبت أن الشباب هم عماد الوطن. هل تكون هذه المشاريع بداية لنهضة مصرية جديدة؟ الإجابة تكمن في الخطوات القادمة، لكن ما هو مؤكد أن “بداية حلم” قد أشعلت شعلة لن تنطفئ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى