التعليم العالي والجامعات

يعقوب ارتين ولقب الأستاذ الكبير

طارق أحمد

معلومة اليوم عن مصرى أرمنى الأصل ، ولد عام 1842 ، نشأ فى بيت سياسة وعلم ، والده ارتين بك تشراكيان من نوابغ بعثات محمد على لأوروبا حيث تولى منصب ناظر التجارة والأمور الأفرنجية – الخارجية – فى مصر .
أصبح الابن يعقوب وكيلا لنظارة المعارف المصرية ، واحد أبرز رجال التعليم فى مصر خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، حيث بذل جهودا ملموسة لتطوير المدارس المصرية.
وكانت له رؤية مختلفة وعصرية للمنظومة التعليمية المصرية حيث عمل على إدخال اللغات الأجنبية للمدارس ، وان تركز مناهجها الدراسية على الكيف لا الكم.
وكان له رأيه الخاص مجانية التعليم وقال أنها تخالف الذوق السليم وتتنافى مع تقديم خدمة تعليمية مميزة للطالب.
أما عن اتجاهاته السياسية فقد كرس فكرة أن من يعمل بالتعليم لابد له أن يكون مصرى فقط ، لا مصرى ومسلم ، لا مصرى ومسيحى ، لا مصرى وموالى للقصر ، لا مصرى وموالى للمحتل الانجليزى ، فصعب تحديد اتجاهاته السياسية لأنه أقام علاقات ودية مع الخديو وكبار الموظفين وانجلترا وفرنسا والباب العالى.
وكان دائما يخفى بأسلوبه الدمث وجهات نظره حول المسائل الحساسة ، ولا يتهور بتصريحات حماسية أو مثيرة.
وتزخر مكتبة الوثائق بمتحف التعليم بوزارة التربية والتعليم بتوقيعه على قرارات إدارية وفنية ، بل وعلمية فى مجال التعليم وفنونه ، فليس من المستغرب أن أطلق عليه لقب (الأستاذ الكبير) ، فقد ساند بقوة فكرة إنشاء الجامعة المصرية ، فقد تولى حقيبة التعليم فى مصر منذ عام 1884 حتى عام 1906، وتوفى عام 1919.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى