معلومة

معبد التنبؤات بسيوة شهرة عالمية على ارض مصرية

عظيمة .. يامصر :-
زيارة إلى أشهر المعابد المصرية التى تقع بواحة سيوة التى تمتاز بسحر وجمال مناظرها والتى زارها الإسكندر الأكبر من أجل معبد آمون أو معبد التنبؤات .
معبد التنبؤات يعتبر من أشهر الأماكن الأثرية والسياحية في واحة سيوه التابعة لمحافظة مطروح غرب القاهرة ويبعد حوالى 300 كم عن ساحل البحر المتوسط .. ويقع المعبد فوق هضبة أغورمي التي ترتفع 30 متراً عن سطح الأرض، حيث يمكن للزائر مشاهدة بانوراما كاملة للواحة بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تحيط بها وذلك من الطابق العلوي للمعبد.
(الإله) آمون في المعتقد المصري القديم له علاقة بالوحي بشكل عام، وسمي هذا المعبد بمعبد التنبؤات لأن الناس في ذاك الوقت كانوا يتوجهون للمعبد لاستشارة الإله آمون في الأمور التي يرغبون التنبؤ حولها، فيذهبون للمعبد ويطلبون من الكهنة استشارة آمون في الأمر الذي يحيرهم، ومن هنا جاء الاسم الذي عرف به المعبد حتى الآن”.

* يرجع معبد التنبؤات إلى بداية العصر المتأخر الأسرة السادسة والعشرين، ويطلق على هذا العصر اسم عصر النهضة أو العصر الصـاوي الممتد من 646 وحتى 526 ق.م. وتشير النقوش الموجودة في منطقة قدس الأقداس أنه أنشيء في عهد الملك أحمس التاني وهو
من أهم ملوك الأسرة السادسة والعشرون ويشهد معبد آمون ظاهرة فلكية تسمى الاعتدال الربيعي، حيث تتعامد الشمس على المعبد مرتين كل عام في الربيع والخريف، ويتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً، حيث يكون أقصر نهار في العام، وبعده بـ 90 يوماً آخر يقع أطول ليل فى العالم.

يتكون المكان من ثلاثة أجزاء، وهي المعبد الرئيس وقصر الحاكم وجناح الحراس، وبه ملحقات كالبئر المقدسة التي كان يتم فيها الاغتسال والتطهر. وترجع أهمية المعبد إلى كونه مهبط وحي الإله آمون بحسب المعتقدات المصرية القديمة خلال العصر الفرعوني، لهذا أصبح مقصداً مهما للناس في ذلك العصر للاستشارة في الأمور التي يرغبون التنبؤ بها.

من الأحداث المهمة المرتبطة بهذا المعبد هو أنه شهد تتويج الإسكندر الأكبر ابناً للإله آمون، كوسيلة اتخذها الإسكندر للتقرب إلى المصريين لما عرف عنهم من ارتباطهم بمعبوداتهم في ذلك الوقت، وكان من أشهرها الإله آمون .. “هذا المعبد شهد زيارة الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م بعد وصوله إلى مصر، وتم تتويجه ابناً للإله آمون قبل أن ينصب حاكماً على مصر، فالإسكندر الأكبر حاول أن يظهر التقدير والاحترام لآلهة المصريين لما عرفه من أهمية كبيرة لهذا الأمر لديهم”. .. و”طلب الإسكندر وقتها من الكهنة أن يتنبأوا بمصير حملاته العسكرية المقبلة لما عرفه من شهرة هذا المعبد في هذا الأمر، وأنه الناس يقصدونه لهذا الغرض، فطلب أن يتم التنبؤ له هل سيحكم العالم أم لا؟ لتكون الإجابة نعم، ولكن ليس لفترة طويلة”.

ترتبط بعض الأساطير بمعبد آمون ومن أشهرها قصة جيش قمبيز المفقود المكون من خمسين ألف محارب الذين أرسلهم الملك الفارسي قمبيز عام 525 ق.م. ليهدم المعبد ليثبت للمصريين والإغريق فساد عقيدتهم ومعتقدهم تجاه التنبؤات المرتبطة بالمعبد. والغريب في الأمر أن جيش قمبيز فقد بالكامل بعد مغادرته متجهًا الي واحة سيوة وتذكر السجلات التاريخية أن الجيش طُمِر تحت رمال الصحراء بعد أن واجهته رياح عنيفة.

نقل وإعداد لحق المعرفة بوجود معابد قديمة من قبل الميلاد والتى لها علاقة بالوحى والأساطير المصرية القديمة.
اعداد فاروق شرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى