عاد صلاح
اسامة كامل
سعدت بعودة صلاح و فرحت بل ان اخي فنان مصر الجميل حسين نوح بكي كلما احرز صلاح هدفا
ان عودة صلاح هو امر غير طبيعي في حياتنا لان ما يذهب لا يعود
كنت إقرأ التحليلات و التعليقات التي تتحدث عن أفول النجم و ضياع الفرصة و الغياب المتوقع و كسر الخاطر و قتل الامل و لكنه عاد و هو ما لا يحدث في احلامنا الكئيبة و حياتنا السودة
صلاح ليس لاعب كرة عالمي الطراز و لكنه حلم الناس الطيبيين البسطاء الغلابة وسط القهر و الكذب و الغش و الخداع الذي نعيشه كل يوم
نقطة مضيئة وسط كل هذا الزيف و النفاق و عبادة الفرد الاوحد كما حدث و يحدث في مصر منذ بدء التاريخ و حتي ألان
هذا الفني الذهبي صاحب الارادة الفولاذية الذي رأي كيف يتم وأد الاحلام
حملوه فقدان البطولة الافريقية و هم عصابة تبيع حتي و الديها و اتهموه بخسارة تصفيات كأس ألعالم لانه ليس عضوا في التشكيل العصابي الذي يديره ابو ريدة و ابو ريالة و ابو شخة لمؤاخذة
صلاح هو الضوء في نهاية النفق الذي اصبح شديد السواد
يا ايتها ألأم الثكلي و الاب المغدور و البنت الناعسة و الولد المكلوب
يا ايها الشعب المطعون في نفسه و روحه
لا يزال صلاح حيا عائدا منتصرا يحمل ثنيات المسيح و روح النبي العدنان
صلاح بالنسبة لنا هو المعجزة في زمن عزت فيه المعجزات
ارجوك يا صلاح حارب و قاتل وانتصر نحن شعب اخر يا بني نحن امة تبحث عن العدل و الحق من علي ارائك القهاوي و الكافيهات من بعض الراقصين و الراقصات
وسط اشكال و اعلام مريض و رياضة وهمية
و صحافة ضالة
عاش صلاح حبيب المصريين
