بقلم !!!

لائحة كليات التربية الجديدة  بقلم سيد مصطفى 

اصدر المجلس الأعلى للجامعات لائحة جديدة لكليات التربية تساهم في سد عجز المعلمين بالمدارس بعد أن تحولت الى أزمة طاحنة لوزارة التربية والتعليم بعد ان وصل العجز لأكثر من 400 ألف معلم في مراحل التعليم المختلفة بسبب المعاشات وتوقف التعيينات هذه ألائحة التي تفرغ طالب كليات التربية الصف الرابع للعمل بالمدارس لسد العجز دون مراعاة لعدد ساعات الدراسة التى تؤهل الطالب لسوق العمل حيث تم اختصار عدد ساعات الدراسة لحوالة 125 ساعة وتلك من وجهة نظر بعض الأساتذة والتربويين وهناك عدة إجراءات كان يجب على المجلس اتخاذها قبل الموافقة

أولها كان يجب دراستها بعناية شديدة وتأخذ وقتها لكى تخرج مكتملة الجوانب العلمية والإدارية وتحقيق أكبر استفادة خاصة وأن كليات التربية فى أمس الحاجة للهيكلة بعد تطور نظم وطرق التدريس فى العالم وتحتاج إلى مناهج جديدة وسوف يبدأ التطبيق على الطلاب الملتحقين بالكليات هذا العام وكنت اتمنى الانتظار لمدة عام حتى يتم تخريج أول دفعة من لائحة 2020 بحيث يتم تقيمها ومعرفة السلبيات والايجابيات التى يمكن الاستفادة منها في إعداد ألائحة الجديدة والتي سيواجهها العديد من المشكلات أثناء التنفيذ بسبب التسرع في التنفيذ لأخذ إجراء سريعة للإسهام في حل مشكلة العجز بالتربية والتعليم

هذه ألائحة سوف تؤدى الى انفصال الطالب والكلية لمدة عام كامل لا يدرس فيها إلا العملي مع مادتين فقط الى جانب وجود فاصل للدراسات العليا وتقيم الطالب وتقديراته وطرق تقييم الطالب في سنة العملي بالمدرسة هل سيكون من خلال مشرف الكلية ام ناظر المدرسة ام الاثنين معا وتأثير ذلك على الطالب في التراكمي ، وفى ظل وجود طلاب على ألائحة القديمة من الراسبين فى الصف الاول ماذا ستقدم لهم الكليات هل سيتم بقائهم وتكليف الكليات والأساتذة بجداول ومحاضرات وقاعات ، أم سيتم تحويلهم الى كليات أخرى او على الائحة الجديدة ولم يتم مراعاة ذلك وهل سيتم تركها للكليات تتصرف فيها لحل تلك الأزمة والمنطقي ان يتم تصفية النظم القديمة لتحل محلها النظم أو ألوائح الجديدة والعجيب سرعة التطبيق هذا العام وعلى الدفعة الحالية

دخول الطالب الفصل لابد من وجود خطة واضحة ومحددة للتنسيق بين كليات التربية والمديريات التعليمية في المحافظات للاستفادة من هؤلاء الطلاب وتطبيق الائحة ودور التوجيه في إعداد هؤلاء الطلاب الذين لم تحدد الائحة طرق العمل الخاص بهم هل سيعمل معلم مساعد للمعلم الموجود اذا وجد بالفعل ام سيتم منحه جدول دراسي يقوم بالتدريس وكيف يتم ذلك ؟ وهل عدد الموجهين بالإدارات التعليمية يكفى لمتابعة واعداد هؤلاء لتحمل جدول دراسى وطريقة المتابعة والتوجيه وايضا دور مدير المدرسة في المتابعة حتى لا تتحول الى عمل روتيني كما يحدث في ألوائح القديمة دون استفادة فعلية ويتحول الى عبئ كبير على الوزارة لا مفيد لها وتكون فكرة مسكنة للألم دون علاج حقيقي المرض وتلك الفكرة ستكون علاج لعرض وليس المرض حتى كتابة تلك السطور لم تقدم وزارة التربية والتعليم حتى الان خطتها وطرق الاستفادة من هذا الطالب

كان يجب تشكيل لجنة من الوزارتين تضم الفنيين والمستشارين لدراسة الخطة التنفيذية للائحة حتى تخرج مكتملة الجوانب الإدارية والتنفيذية ولكن ما حدث عكس ذلك رغم أن العام الدراسي الجديد على الأبواب لا توجد خطة زمنية للتنفيذ حتى كتابة تلك السطور تلك اللجنة تحدد عدد ساعات التدريس والجدول الخاص به وطرق تقيمه ودرجات العملي التى ستضاف الى تقديره النهائي بالكلية وتعاملاته المادية لتجديه العمل حتى لو يتم تطبيق نظام الحصة عليه حتى يكون هناك حماس من قبل الطالب للذهاب الى المدرسة خاصة وان تلك الفكرة يوجد عليها اعتراض من الطلاب وأساتذة الكلية لتأثيرها على الجانب العلمي للطالب وما يجب تحصيله في التخصص الذي يقوم بتدريسه وهو أساس تكوين وبناء المعلم ، إلى جانب أن الطالب مطلوب منه محو أمية أربعة أميين لكي يحصل على المؤهل

ولكي تؤدى ألائحة الجديدة ثمارها يجب إعطاء المرونة لعمداء الكليات بحل المشكلات لاختلاف ظروف كل كلية والمجتمع الذي تعيش فيه إلى جانب التقييم المستمر إثناء التنفيذ حتى تكون لائحة متكاملة تحقق الصالح العام والهدف منها

Journalist20663@gmail.com

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى