بقلم !!!

تثقيف الشباب سياسيًا بقلم سيد مصطفى

تثقيف الشباب سياسيًا 

بقلم ــ سيد مصطفى 

رأينا خلال السنوات الماضية اهتمامًا كبيرًا من الدولة بالشباب، واهتمامًا خاصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تبنى استراتيجية بناء الإنسان فى التدريب والتخطيط والبحث والتثقيف وإيجاد الحلول المبتكرة، ومن هنا جاء الاهتمام الكبير بالشباب، وإسناد بعض القيادات الوسطى للتدريب العملى، ولكن ذلك لم يكن كافيًا.

فبعد دراسات ميدانية، أجرتها وزارة الشباب والرياضة للتثقيف السياسى لدى الشباب، بدأت فى وضع خطة لتدريب الشباب سياسيًا بشكل عملى، وليست مجرد برامج وخطط للوزارة، فتم تأسيس برلمان الطلائع والشباب، وإجراء محاكاة للحياة السياسية، ينفذها طلاب المدارس والجامعات، وتتم مناقشة خطوات التنفيذ لحظة بلحظة، مع الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ومساعديه، وأحمد عفيفى رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى، وراندا البيطار مدير عام البرلمان.

وما دفعني للحديث عن تلك التجربة هو ما عشته، خلال الأسبوع الماضى، من تنفيذ نموذج محاكاة مجلس الوزراء، وهو ما جعلنى متفائلا بمستقبل هذ الجيل الواعى والمثقف، الفاهم لقضايا ومشكلات المجتمع، وقد أحسست فعلا أننى أمام مجلس وزراء حقيقى.

هذا النموذج رعاه وتابعه بنفسه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وقد شمل النموذج عشر حقائب وزارية، عملها يتعلق بالمواطن مباشرة، منها التضامن الاجتماعى، والبيئة، والإسكان، والتعليم، والموارد المائية، والصحة، والشباب والرياضة. 

وبعد ما رأيته من تميز ونجاح لهذا النموذج، أطالب الحكومة ووزارة الشباب والرياضة أن تنظم جلسة نصف شهرية، أو شهرية، لهذا النموذج، تتم إذاعتها على إحدى وسائل الإعلام المسموعة، ونشرها في الصحف المقروءة، ويتم ربطها بمراكز الشباب، من خلال الربط الإلكترونى بالوزارة، أو البث المباشر، لكى يستفيد منها كل الشباب.

ويجب أن تتعاون وزارات الحكومة كلها فى عمليات التنفيذ، لا وزارة الشباب والرياضة وحدها، ومن خلال تلك النماذج والقضايا، التى يتم تناولها، والتى يتم إلقاء الضوء على إنجازات الدولة من خلال المناقشات، ستكون أداة لتغيير فكر الشباب، ودعم وتأييد الإنجازات التى حدثت خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب أنه يؤدى إلى صقل المهارات القيادية للشباب المشارك فى النموذج، ومعايشة برامج الحكومة.

ومن هنا جاء مطلبنا بالتوسع فى تلك البرامج، لتشمل كافة المحافظات، بحيث يكون هناك نموذج للمجلس المحلى بكل محافظة، ونموذج للبرلمان، يكون تحت إشراف الحكومة نفسها، خاصة ونحن على أبواب انتخابات المحليات، وستكون تلك النماذج مدارس لنشر الثقافات السياسية، وتفريخ القيادات الشابة، التى تكون مدركة وملمة بقضاياها الوطنية فى الداخل والخارج.

وفي الختام أحب أن أوضح أنه قد لفت نظرى عنوان ورشة العمل الأولى، المتعلقة بدور الإعلام فى نشر الوعى والتسويق للدولة المصرية، ودوره فى تقليل مشاهد العنف والإدمان، وترسيخ القيم والأخلاق الحميدة، وهذا ما طالبنا به كثيرًا فى عدد من المقالات، التي أشارت إلى أهمية دور الإعلام فى التعريف بالإنجازات، ومواجهة شائعات التواصل الاجتماعى وإعلام الترندات، من خلال الحقائق، وحسن اختيار القيادات القادرة على تفهم سياسات الحكومة، وتقريب المواطن من الدولة، ومشاركته فى خطط الحكومة، حتى لا يكون المواطن مجرد متلق للمعلومة من خلال مواقع التواصل، التى أثرت بشكل كبير على تفكير المواطن وتشويش عقله نحو الإنجازات، وجعلته لا يصل للحقيقة أبدا، وتركته يائسًا ومشوشًا، وهذا هو دور الإعلام الحقيقى، ورسالته نحو المجتمع.

وهناك أيضا محور آخر للإعلام دور كبير فيه، وهو خطة وزارة الآثار فى الترويج الداخلى والخارجى للآثار المصرية، من خلال نشر الوعى الأثرى لترسيخ الولاء والانتماء والفخر بالحضارة المصرية، وجوها الفريد ومياهها التى تصلح للسياحة والاستشفاء، فعلى الدولة أن تدعم تلك المشروعات الهامة لتثقيف الشباب وخلق الوعى لديهم بقضاياهم الاجتماعية والسياسية، والتى تصب فى نهاية المطاف في مصلحة الوطن. 

JOURNALIST20663@GMAIL.COM

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى