محافظات

يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد

الغرباوي يحتفي بالفائزين بيوم الشهيد

تكريم الفائزين في بورسعيد: احتفاء بيوم المرأة العالمي ويوم الشهيد

في يوم مشمس بمدينة بورسعيد، امتلأت أجواء مديرية التربية والتعليم بالفخر والاعتزاز، حيث شهدت الثلاثاء 12 مارس 2025 حدثًا مميزًا جمع بين الاحتفال والتكريم. كان الأستاذ طاهر الغرباوي، مدير المديرية، في صدارة المشهد، وهو يكرم الفائزين في مسابقتي “يوم المرأة العالمي” و” يوم الشهيد “، في خطوة تعكس التزام المحافظة بتعزيز قيم التميز والتقدير لجهود المعلمين. هذا الحدث، الذي نظمته وحدة التواصل ودعم المعلمين تحت إشراف الأستاذ وليد أبو زيد، وبحضور الأستاذة فوزية جابر حجي، مدير عام الشؤون المالية والإدارية، لم يكن مجرد تكريم عادي، بل رسالة واضحة عن أهمية الدور الذي يلعبه المعلمون في بناء مستقبل التعليم.

يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد
يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد

لحظة التكريم: احتفاء بالجهود والإبداع

بدأت الفعالية بلحظات مفعمة بالحماس، حيث وقف الغرباوي أمام الحضور ليعلن عن أسماء الفائزين، وسط تصفيق حار من زملائهم ومسؤولي المديرية. لم يكن هذا التكريم مجرد تقديم شهادات تقدير، بل كان احتفاءً حقيقيًا بالإبداع والتفاني الذي أظهره المعلمون في هاتين المسابقتين. “هؤلاء هم سفراء التعليم في بورسعيد”، هكذا وصف الغرباوي الفائزين، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن برنامج تثقيفي طموح تهدف من خلاله وحدة التواصل ودعم المعلمين إلى إبراز النماذج المشرفة.

المسابقتان، اللتان أقيمتا للاحتفاء بمناسبتين عالميتين ومحليتين في آن واحد، جسدتا قيمًا عميقة. الأولى، “يوم المرأة العالمي”، كانت فرصة لتسليط الضوء على دور المرأة في التعليم، بينما الثانية، “يوم الشهيد”، جاءت لتخليد ذكرى التضحيات التي قدمها أبطال الوطن. ومع كل اسم يُعلن، كانت الأجواء تزداد تألقًا، حيث شعر الجميع بأن هذا التكريم ليس مجرد لحظة عابرة، بل خطوة نحو تعزيز منظومة تعليمية متميزة.

يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد
يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد

الفائزون بيوم المرأة العالمي: قوة نسائية في التعليم

كانت مسابقة “يوم المرأة العالمي” بمثابة احتفال بإنجازات المعلمات اللاتي أثبتن جدارتهن في بيئة التعليم ببورسعيد. وقف الغرباوي ليعلن أسماء الفائزات، وكانت القائمة تضم نخبة من السيدات اللاتي تركن بصمة واضحة في مدارسهن. الأستاذة راشا حافظ، مديرة مدرسة الشهيد محمد صبري الأساسية، تصدرت القائمة، برفقة زميلاتها المعلمات: الأستاذة رضوى الشيمي، الأستاذة رضوى المتولي، والأستاذة سارة الحناوي، جميعهن من نفس المدرسة.

ولم تتوقف القائمة هنا، فقد شملت أيضًا الأستاذة هبة الله عباس من مدرسة بورفؤاد الثانوية بنات، والأستاذة منة الله ياسر من مدرسة عمر بن الخطاب الرسمية لغات، والأستاذة مديحة يونس من مدرسة الخنساء الابتدائية. “هؤلاء السيدات لسن مجرد معلمات، بل قائدات يصنعن المستقبل”، هكذا علق الغرباوي، مشيدًا بدورهن في تربية جيل واعٍ ومبدع. كل اسم في هذه القائمة كان يحمل وراءه قصة نجاح وتفانٍ، مما جعل التكريم لحظة لا تُنسى بالنسبة للحضور.

يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد
يوم المرأة ويوم الشهيد: احتفال في بورسعيد

يوم الشهيد: تكريم يعكس التضحية والوفاء

انتقل الحدث بعد ذلك إلى تكريم الفائزين في مسابقة ” يوم الشهيد “، وهي مناسبة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الوطنية. هنا، لم يكن التكريم مجرد تقدير للجهود التعليمية، بل تعبيرًا عن الامتنان لأولئك الذين يحافظون على ذكرى الشهداء من خلال عملهم. القائمة ضمت الأستاذة ستوته عبد الله، مديرة إدارة التعليم الثانوي، والأستاذة عزيزة هاشم، عضو إدارة المشاركة المجتمعية، وكلاهما أظهرتا التزامًا كبيرًا بتعزيز القيم الوطنية في المنظومة التعليمية.

واستكملت القائمة مع الأستاذة دعاء فاروق من مدرسة الشهيد أحمد حمدي الرسمية لغات، والأستاذة رانيا الزامك من مدرسة الدكتور فاروق الباز للتعليم المزدوج، والأستاذة نجاة السعيد من مدرسة وادي النيل الأساسية المشتركة. “هؤلاء المعلمات يزرعن في طلابنا حب الوطن والوفاء لتضحيات الشهداء”، هكذا وصف الغرباوي إسهاماتهن، مؤكدًا أن هذه المسابقة ليست مجرد منافسة، بل رسالة تربوية عميقة.

دور وحدة التواصل ودعم المعلمين: العقل المدبر وراء النجاح

لم يكن هذا الحدث ليرى النور لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها وحدة التواصل ودعم المعلمين بقيادة الأستاذ وليد أبو زيد. هذه الوحدة، التي أصبحت ركيزة أساسية في مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، عملت بجد لتصميم المسابقتين وتنفيذهما بأعلى مستوى من الاحترافية. “ما رأيناه اليوم هو نتاج عمل جماعي متميز”، هكذا أشاد الغرباوي بفريق الوحدة، موجهًا شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.

الوحدة لم تكتفِ بتنظيم المسابقات، بل حرصت على أن تكون الفعاليات منصة لإبراز المواهب وتشجيع المعلمين على تقديم الأفضل. من خلال هذه المبادرات، أصبحت الوحدة جسرًا يربط بين المعلمين والإدارة، مما يعزز من بيئة عمل إيجابية تدعم الإبداع والتطوير.

رسالة الغرباوي: التعليم أساس التقدم

لم يمر الحدث دون أن يترك الغرباوي بصمته من خلال كلمة ملهمة وجهها للجميع. “التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة نبني بها أجيالًا”، قالها بحماس، مشددًا على أن مثل هذه الفعاليات تعكس التزام المديرية بالارتقاء بمنظومة التعليم في بورسعيد. وأضاف أن تكريم المعلمين ليس مجرد تقدير، بل حافز لهم لمواصلة العطاء والتميز.

كما دعا الغرباوي المعلمين إلى مواصلة دورهم كقادة في المجتمع، مؤكدًا أن نجاح الطلاب يبدأ من إبداع المعلم. “كل فائز هنا هو نموذج يُحتذى به”، هكذا اختتم كلمته، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

لماذا يهمك هذا التكريم؟

إذا كنت تتساءل عن أهمية هذا الحدث، فالإجابة تكمن في تأثيره العميق. هذا التكريم ليس مجرد احتفالية، بل رسالة لكل معلم ومعلمة بأن جهودهم لا تذهب سدى. في بورسعيد، حيث يُعتبر التعليم ركيزة أساسية للتنمية، يأتي هذا الحدث ليؤكد أن المعلم هو قلب هذه المنظومة. سواء كنت طالبًا، ولي أمر، أو حتى مواطنًا عاديًا، فإن نجاح المعلمين يعني مستقبلًا أفضل للجميع.

التحديات والطموحات: نحو مستقبل تعليمي أكثر تألقًا

رغم النجاح الكبير لحدث “يوم المرأة العالمي” و” يوم الشهيد ” ، تبقى التحديات قائمة. توسيع نطاق هذه المسابقات لتشمل المزيد من المعلمين، وتعزيز الدعم المقدم لهم، وزيادة الوعي بأهمية مثل هذه الفعاليات، كلها أمور تحتاج إلى جهد مستمر. لكن مع التزام المديرية بقيادة الغرباوي، يبدو أن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات.

الطموح الأكبر هو أن تصبح بورسعيد نموذجًا تعليميًا يُحتذى به على مستوى مصر، وهذا الحدث خطوة في هذا الاتجاه. “نريد أن نرى كل معلم في بورسعيد سفيرًا للتميز”، هكذا أكد الغرباوي، مشيرًا إلى أن الطريق ما زال طويلًا، لكنه مليء بالأمل.

يوم لن يُنسى في تاريخ بورسعيد التعليمي

تكريم الفائزين في مسابقتي “يوم المرأة العالمي” و” يوم الشهيد ” لم يكن مجرد حدث عابر، بل لحظة تاريخية أثبتت أن التعليم في بورسعيد يسير على الطريق الصحيح. تحت قيادة الأستاذ طاهر الغرباوي، وبدعم من وحدة التواصل ودعم المعلمين، تحولت هذه الفعالية إلى منصة للاحتفاء بالمعلمين وإلهامهم لتقديم المزيد. فهل أنت مستعد لتكون جزءًا من هذا التغيير؟ التعليم هو المستقبل، والمعلمون هم من يصنعونه.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى