من مدرسة أهلية الى جامعة طنطا
طارق أحمد
في بدايات القرن ال 20 ومع وجود الأحتلال الانجليزي في مصر كان على أهل مصر المقاومة وبناء الوطن حتى يجيء الوقت لخروج هذا المحتل الغاصب ويدير أبناء الوطن بما فيه صالح المواطن وكان في غالب الأحيان أن نجد الأعيان أو التجار أو الجمعيات الدينية كثيرا ما تبني مستشفى أو مدرسة .
ونتتبع عبر السطور القادمة مسيرة مدرسة إلى جامعة ، والبداية مع وثيقة تعليمية بتاريخ 8 مايو 1911م بشأن وضع مدرسة طنطا الثانوية تحت تفتيش نظارة المعارف العمومية ، وهنا تطلب ادارة المدرسة ان توضع تحت تفتيش النظارة ، بمعنى تفتيش فني ومالي واداري
وجاء نص القرار طلب سعادة مدير الغربية ورئيس اللجنة التنفيذية لمدرسة طنطا الثانوية في مكاتبة وضع هذة المدرسة تحت تفتيش نظارة المعارف ، وبما ان النظارة قد وافقت على هذا الطلب فقد كتب لسعادتة في أربعة مايو 1911م بما يفيد ذلك وهذا لحضراتكم للعلم بما فيه ، وقد وضع ناظر المعارف احمد حشمت خاتمه على هذا المنشور .
ومع توالي السنوات وبعد قيام ثورة يوليو 1925م ، ومع الزيادة في أعداد الجامعات المصرية تم وضع مدرسة طنطا الثانوية مقرا لـ جامعة طنطا في محافظة الغربية تحديدا عام 1962م .
ولهذا حكاية ووثيقة تعليمية أخرى تعود لسنة 1952م من ادارة الشئون العامة بوزارة التربية والتعليم حيث سافر الى طنطا السيد الأستاذ السيد محمد يوسف وزير التربية والتعليم حيث قابله هناك السيد الدكتور علي شعيب مدير جامعة الاسكندرية وقاما بزيارة مدرسة طنطا الثانوية وتفقدا مبانيها لمناسبة اختيارها لتكون نواة لجامعة طنطا بمحافظة الغربية
وقد استقلت جامعة طنطا كجامعة عام 1972 بعد أن كانت تابعه لجامعة الاسكندرية بقرار رقم 1468 لسنه 1962م وهو القرار الذي نص على انشاء كلية الطب بطنطا. ويبلغ عدد كليات الجامعه حاليا 14 كلية ومعهدا فنيا وهي كليات الطب البشري ، العلوم التربية ، التجارة ، الصيدلة ، طب الأسنان ، الاداب ، الحقوق ، التمريض ، الهندسة الزراعه ،التربية الرياضية ، التربية النوعية ، كلية الحاسبات والمعلومات ، بالإضافة إلى المعهد الفنى للتمريض و37 وحده ذات طابع خاص .وما زالت جامعة طنطا تقوم بدورها التنويرى لخدمة المجتمع المحيط .