سهير محمد القلماوى ، نموذج للفتاة المصرية العصرية فى الاستمارة
، استطاعت الجمع بين طموحات الرجل وأحلام المرأة لتسير بجرأة تحسد عليها عن طريق أستاذها وأبيها الروحى الدكتور طه حسين حتى وصلت أن تكون صاحبة مدرسة علمية تخرج فيها أكثر من مائة باحث وباحثة حصلوا على درجتى الماجستير والدكتوراة على يديها، وأول من درّس اتجاهات النقد الأدبى الحديث فى الجامعة المصرية، وكانت أول باحثة عربية تثبت لمفكرى الغرب ومبدعيه أن فن القصة والرواية لم يكن اختراعًا غربيًا بعدما حصلت على درجة الدكتوراة فى الآداب من جامعة السوربون عام 1941
وكانت أول من حصل على الدكتوراه فى الآداب من السيدات، وأول مصرية تحصل على كرسى الأستاذية فى الجامعة المصرية عام 1956، وأول سيدة تولت رئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب عام 1958، وأول سيدة تتولى رئاسة المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر والترجمة التى عرفت فيما بعد باسم «هيئة الكِتاب» وكانت أول سيدة تحصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1977، وعلى صعيد العمل السياسى عضو بمجلس الأمة عام 1959 وفى مجلس الشعب عام 1979.
هى تنحدر من أصل كردى شركسي، و تذكر سهير القلماوي في سيره حياتها و تقول…
.. «والدى طبيب ، تعلقت به لحد الالتصاق ولأنه كان مشغولا فى مهنته كنت الازمة أيضا فى عيادته بحجة مساعدته، وكانت عيادته الأصلية فى طنطا والفرعية فى القاهرة، وكان موزعا وقته هنا وهناك، وفى أواخر أيامه وثقل المرض عليه كنت أساعده بجدية فى عيادته، وكنت أحقن المرضى وأقوم بعمل التحليلات وتنفيذ كل ما يطلبه منى، ومن هنا تعلقت بمهنة الطب وأصبحت امنيتي تنحصر فى البالطو الأبيض والسماعات و المشارط ، وعقدت العزم بعد سنوات دراستى فى كلية الأمريكان بغمرة تقديم أوراقى إلى الجامعة للالتحاق بكلية الطب،
لكن باءت كل المحاولات للالتحاق بالطب فشلت وجاء طه حسين و اقنعنى بالأداب ، فكانت لى صولات وجولات فى تشريح اللغة والشعر .
تخليدا وتقديرا لجهودها تم طبع صورتها فى طابع بريد ، يجوب العالم ويذكر أنه عندنا فى مصر شخصية نعتز بها اسمها سهير القلماوى.