بقلم !!!

معاناة امتحانات نقل الثانوية بقلم سيد مصطفى

معاناة امتحانات نقل الثانوية

 

القائمين على العملية الامتحانية بصفوف النقل بالمرحلة الثانوية يعيشون معاناة شديدة فى تنتفيذ قرارات الوزارة المتعلقة بتنفيذ ثلاث نماذج امتحانيه لكل إدارة تعليمية وليس على مستوى المديرية التعليمية فى ظل عجز التوجيه بالإدارات المختلفة الى جانب مشكلة ألنت وصعوبات رفع الامتحانات على المنصة وتلك المعاناة الكبرى تتمثل فى المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية والجيزة التي بها عشرات الإدارات التعليمية وظهرت تلك المعاناة عند التنفيذ هذا العام وبعد مطالب الوزارة التعجيزية من وجهة نظر التوجيه والمعلمين والمشكلات التي تحدثوا عنها .

اولا معاناة الرفع لامتحانات الصفين الاول والثاني الثانوى نتيجة ضعف شبكة ألنت وعدم حفظ بعض الخطوات او التعديل والتى تظهر اثناء الامتحانات رغم التعديلات التي اجريت عليه الى جانب أخطاء إدخال نموذج الإجابة وضيق الوقت وقلة عدد الموجهين مما يجعل الشغل غير متقن خاصة فى ظل وضع ثلاث امتحانات مختلفة لكل مادة فى ظل العجز فى التوجيه ’ فعلى سبيل المثال فى الرياضيات 3 نسخ امتحانية فى أربع امتحانات للمرحلة الثانوى ,امتحان الصف الاول الثانوى والثاني ادبى وعلمى والتطبيقات للعلمى فى جملة اربع امتحانات لكل امتحان ثلاث نسخ يكون مطلوب عمل 12 امتحان لكل ادارة تعليمية وينطبق ذلك على الفيزياء والكيمياء والإحياء والتاريخ والجغرافيا 9 امتحانات لكل مادة فى عدد الادارات التعليمية فالقاهرة على سبيل المثال 37 ادارة تعليمية فى 12 امتحان للرياضيات فقط والجيزة بها 21 ادارة تعاليمية يتم ضربها فى 12 اى 252 امتحان للرياضيات بالجيزة فقط و444 امتحان للرياضيات بالقاهرة فى ظل وجود 7 موجهين فى كل الرياضيات والعلوم لغات بالجيزة ’تخيل انه مطلوب من 7 موجهين 252 امتحان والقاهرة حوالى 12 موجه مطلوب منهم 444 امتحان , والعجيب مطلوب منهم رفع كل تلك الامتحانات على الشبكة من اين الوقت لكل مادة والمواصفات دائما تصل متأخرة وسرعة ألنت الذى يمثل معاناة اخرى

وللخروج من تلك الأزمة يجب اتخاذ عدة إجراءات من وجهة نظر القائمين على تنفيذ الامتحانات

ان يتم تقسم المديريات التعليمية الى قطاعات كل قطاع به عدة ادارات تعليمية يتم تقسيم المواد الامتحانية ويتم رفعها من خلال تلك القطاعات اى من خلال ثلاث او اربع أماكن على مستوى كل محافظة ويتم تقسيم المواد الدراسية على هذه ألاماكن الرياضيات اربع امتحانات فى مكان واحد والعلوم ثلاث امتحانات ومعها الجغرافيا واللغة الانجليزية ومعها التاريخ وهكذا يتم إرسال الامتحان لجميع مدارس المحافظة الساعة الثامنة ونصف صباحا والبرنامج الاليكتروني للامتحانات يقوم بنفسه بعمل اختيارات عشوائية للامتحان فى ترتيب الأسئلة وكذلك تغيير مكان الإجابة الصحيحة بمعنى امتحان مختلف لكل طالب ولا داعي لثلاث امتحانات لكل مادة والبرنامج الاليكتونى يقوم بتنفيذ الامتحان الواحد لعدة نماذج من خلال ( الكتشينة ) يتم توزيعه على طلاب اللجنة الواحدة مما يمنع التشابه ويقضى على عمليات الغش

يجب عند وضع اى نظام امتحاني مراعاة القوى البشرية التي تقوم بالتنفيذ وقدراتها وأيضا الإمكانات المتاحة للتنفيذ سواء مادية او تكنولوجية وعلمية ومراعاة البعد البشرى المدرب على تنفيذ القرارات , نجاح اى فكرة يعتمد على الدراسات الدقيقة لكل جوانب التنفيذ وليس مجرد فكرة جميلة تصطدم مع الواقع عند التنفيذ على الأرض ’ فقد تكون الفكرة ممتازة وتحل العديد من المشكلات من وجهة نظر واضعها وعند التنفيذ تصطدم بعشرات العوائق التي تحول التنفيذ حتى لو نفذت تكون منقوصة وبها العديد من المشكلات التي تستغرق من الوقت والمال أضعاف ما تحمها التنفيذ للفكرة بدون دراسة , انا اعلم ان الهدف من تعدد الامتحانات هدف نبيل لتجنب الغش والتسريب من اجل امتحانات امنة وليس كل ما يتمناه المرء يدركه

[email protected]

مدير تحرير الأهرام المسائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى