محمد على يخاطب عباس باشا بالكسلان الغفلان . .. طارق احمد
بعد أن عين محمد على والى مصر من( 1805 – 1848م) حفيده عباس باشا مدير مديرية ، ومن المعروف أن محمد علي قد قسم مساحة مصر الى سبع مديريات ومدير المديرية بمقام المحافظ الأن .
فنجد مكاتبة من محمد علي يسخر من عباس باشا الأول ويقول له .. بأن الكشوفات الخاصة بأصول وخصم الأموال وسائر المصالح من مديريات المنوفية والشرقية والدقهلية قد وصلت اليه ما عدا المديرية التي يراسها عباس باشا ، والمقصود هنا بمديرية الغربية . وهنا محمد علي يخاطبة قائلا .. أتعشم ورود ما يختص بمديريتك قبل وروده من أي مديرية يا عباس كنت اؤمل أن تكون أول المديرين في الشطارة والمهارة وهم بعدك ووقتها يكون خالي على انك لم يمكنك نجاز هذا الشئ الجزئي.
أيا عباس الكسلان الغفلان ..
يكفي بقائك في هذة الغفله وفق واتخذ ما يوصلك بأن تكون قدوة للغير ، واترك خصال الكسل كما هو مطلوبي
ويذكر التاريخ أن عباس هذا ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد علي وعمه ابراهيم باشا الذي تولى الحكم بعد محمد علي ومات ووصل الحكم الى عباس وورث الحكم الا انه لم يرث عن جده محمد على مواهبه وعقله ، ولم يشبه عمه ابراهيم في عظمته وبطولاته بل كان قبل ولايته الحكم وبعد أن تولاه خالي تماما من المزايا والصفات التي تجعل منه ملكا عظيما يضطلع بشؤون الحكم .
ومع تولى عباس باشا الأول الحكم اتضح رؤية محمد على وتوقعه له بالكسل والغفلة ، فجاءت الأحداث تؤكد ذلك ، فقد خسرت مصر نهضتها التى بدأها محمد على فقام بغلق معظم المدارس ، بل وإغلاق مصانع كثيرة ، وعليه تدهورت التجارة .