لماذا نكتئب… بقلم ا.د فتحي الشرقاوي
يعتقد بعضنا ان الإكتئاب نتيجة تعرض الفرد لاحباطات ومواقف ضاغطه،ادت به الى الشعور بهذه الحاله السوداويه،في الحقيقة ان هذا التعريف تقصه الدقه العلمية،وذلك ببساطه لاننا يمكن ان نجد فردان تعرضا لنفس الموقف المحبط الضاغط،ومع ذلك يقع احدهما صريع الاكتئاب، على حين ان الاخر قد يتأثر موقفيا بالموقف ثم سرعان ما يعود لحالته الطبيعيه، إذآ المواقف المحبطه ماهى إلا بمثابه المفجر ،الذي ادى الى خروج الاكتئاب من داخل النفس الى حيز الواقع،بعبارة اخرى الاول لديه استعداد داخلي للاكتئاب على عكس الشخص الآخر..وبناء على ماتقدم لا يجب القاء اللوم كاملا على الظروف الضاغطه،بقدر محاولاتنا الذاتية للكشف عن مخزون السوداوية واليأس داخل نفوسنا..
والسؤال البديهي ما الذي يجعل اي منا لديه قابلية واستعداد للاكتئاب..يأتي في مقدمه تلك الاسباب التنشئة منذ الصغر في بيئة لظيها عداء ضد الفرح والشعور بالحزن،مما يجعل طبيعة الفرد النفسيه اقرب الى تمثل تلك المشاعر،
والغريب ان هذا الفرد يعتبر الحزن وكافة اجوائه حينئذ هو القاعده العامة والشعور بالفرح هو الاستثناء وذلك بعكس الذي نشأ في اجواء من الانبساطية والفرح..الذي يمثل له الحزن الاستثناء وليس القاعده..كذلك من أسباب الإكتئاب عدم الشعور بالامن والترقب الدائم لوقوع المصائب والكوارث( الشخص ذو النزعة التشاؤمية) ان هذا المنظور النفسي يجعل الفرد دائما في حاله من الترقب للمشكلات ومن ثم وقوعه في دائرة الاكتئاب ،كذلك من اسباب الاكتئاب وجود الفرد بصفة داىمه بجانب وكلاء تصدير الاحباط ممن يعايشهم من الناس ،حيث ان تلك الملازمه المستمرة لهم ستؤدي الى انتقال عدوى الاحباط والشعور باليأس له.
لكل ماسبق..قل لنفسك صادقا
اولا.ذكريات الماضي لن تعود بحلوها ومرها وبالتالي لاجدوي من استجلاب واستعداد المخزون المأساوي منها
ثانيا.. احرص على عدم مجالسي مصدري الاحباط حتى لا تعرض نفسك لعدوى الاحباط المناعه منهم