كيف تضمن تمرير قرار ما بالموافقة امام مجلس الادارة..د فتحى الشرقاوى
قد يبدو العنوان صادما، خاصة إذا كان القرار الذي يرغب رئيس مجلس الإدارة في تمريره واصداره ،لا يحوز على رضا أغلبية اعضاء المجلس ، و من ثم توقعة المسبق بعدم موافقة الاعضاء عليه قبل عرضه عليهم، هناك عدة تكنيكات..
التكنيك الاول:
اللقاءات الفردية مع اعضاء المجلس الموافقين ، قبل اللقاء الرسمي..للاتفاق على السيناريوهات المطروحة ،والاتفاق على القيام ببعض الأدوار السيكودرامية،بما يصب ويضمن في النهاية اتخاذ القرار المعني..ويطلق على هذا التكنيك( التجبيه) اى عقد لقاءات فردية تنسيقية تسبق الجلسة لتوحيد المواقف والاراء، ورسم السيناريوهات ووضع الخطط البديلة للتصرف في حال سير الأمور في الاتجاه العكسي للقرار المزعم اتخاذه،،
التكنيك الثاني.
اللجوء لعقد جلسه طارئة لمجلس الادارة،لا تكون الفترة المنقضية بين الدعوه اليها وانعقادها بالفعل طويلا…حتى يضمن مدير الجلسة تغيب اكبر قدر من الأعضاء المناهضين لقراره المزعم… ويأتي ضعف هذا التكنيك وعدم فاعليته،إذا كانت دوافع الرافضين للقرار مرتفعة،الأمر الذي سيدفعهم للحضور حتى ولو على حساب راحتهم وتأجليهم لموضوعات مهمة اخرى
التكنيك الثالث.
إدراج الموضوع المعني بالتمرير والموافقة،في نهاية جدول اعمال المجلس ، بحيث يتم إرهاق الأعضاء بالعديد من الموضوعات في البداية،مع الحرص على اثارة المشكلات الخلفية بشانها،واطالة أمد مناقشتها لأطول فترة ممكنه،حتى يصاب كافة الأعضاء بالملل والارهاق وعدم القدرة على التركيز، وتشتت الانتباه، ورغبتهم في فض الجلسة والانصراف، حينئذ يعرض المدير الموضوع، وكأنه مجرد احاطه، وغالبا لن يقف الأعضاء أمامه طويلا
ومن ثم يتحقق الهدف.
التكنيك الرابع.
يبدأ المدير برفض الموضوع الذي يرغب في الموافقة عليه( ويبدو امام الحضور بأنه موضوعي وحيادي) في الوقت الذي يكون قد اتفق مع مجموعة مساندة له،في إعلان رفضهم له،ومن ثم الموافقة على ما لم يعلن عنه..وهو المطلوب اثباته
تلك بعض الأساليب التي يطلق عليها في مجال علم النفس الإداري الأساليب ال Dirty في الادارة
ا.د فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس