قراءة في كتاب ( فلسفة الثورة ) لجمال عبدالناصر . .. طارق أحمد
قصة ثورة 23 يوليو في هذا الكتاب أملاه جمال عبد الناصر على التاريخ .
وقصه الثورة في هذا الكتاب ليست قصة بالمعنى المفهوم ترتبط فيها الحوادث وتتسارع حتى تنتهي الى غاياتها .
اذن هي خواطر الثورة لا حوادث الثورة .
وهذة القصة أو الكتاب فصول ثلاثه ..
يختص الفصل الأول منها بالحديث عن بذور هذة الثورة ومقدماتها . هل هي ثورة جمال عبد الناصر وزملائه ؟ ام هي ثورة الجيش حمل غاياتها جمال عبد الناصر وزملاؤه؟
أم هي ثورة الأمة كلها ، نهض الجيش باعبائها ودفع راياته الى جمال عبد الناصر وزملائه ؟
ثم ما هي أسبابها ومقدماتها من فلسطين وقضيه الأسلحة الفاسدة وأزمة نادي الضباط مرورا بمعاهدة 1936 وحادث 4 فبراير 1942 ، وتحالف الانجليز وفاروق على قمع روح المقاومة في الشعب ؟ ، أم هي تطور طبيعي لكفاح الشعب العربي ضد الاستعمار منذ بدأ العرب كفاحة ضد الاستعمار ؟
ثم كيف كانت مشاعر الشعب قبل الثورة ويوم الثورة وبعد أن بدأت الثورة ؟
ثم ما هي صلة ذلك بأخلاق الشعب وطبيعته ؟ ، أخيرا هل هي ثورة سياسية أو ثورة اجتماعية ؟
كل هذه الأسئلة يجيب عنها الفصل الأول من( فلسفة الثورة ) .
أما الفصل الثاني ..
فيختص بالجواب على سؤالين هما :
ما الذي تريده الثورة ؟
وما هو الطريق اليه ؟
أما الفصل الثالث ..
فيحدد الأهداف البعيدة للثورة .. وهي الأهداف التي تحققت بواكيرها ويوشك سائرها ان تتحقق بتوفيق الله .
هذا ما كتبه السيد كمال الدين حسين المشرف على تنظيم الاتحاد القومي بالاقليم الجنوبي ( مصر) مقدما للكتاب ، والذى تم طباعتة أثناء فترة الوحدة المصرية السورية التي استمرت ثلاث سنوات منذ 1958 – 1961م .
أما مقدمة المؤلف للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ..
ان هذه الخواطر عن فلسفة الثورة ليست محاولة لتأليف كتاب …
ولا هي محاولة لشرح أهداف ثوره 23 يوليو وحوادثها … انما هي شيء اخر تماما .
انها أشبه ما تكون بدورية استكشاف…
انها محاولة لاستكشاف نفوسنا لكي نعرف من نحن وما هو دورنا في تاريخ مصر المتصل الحلقات …
ومحاولة لاستكشاف الظروف المحيطه بنا في الماضي والحاضر لكي نعرف في اي طريق نسير …
محاولة لاستكشاف أهدافنا والطاقة التي يجب أن نحشدها لنحقق هذه الأهداف …
محاولة لاستكشاف الظروف المحيطة بنا ، لنعرف اننا لا نعيش في جزيرة يعزلها الماء من جميع الجهات …
هذا هو الذي قصدت اليه …
مجرد داورية استكشاف الميدان الذي نحارب فيه معركتنا الكبرى من اجل تحرير الوطن من كل الاغلال .