صندوق الدنيا اتفرج يا سلام .. طارق أحمد
اتفرج ياسلام ♫.. اتفرج ياوَلَه.. ♫♪ كان ياما كان.. – الحياة بهجة و فرح و امان♫ ..
طب ورّينا طب ورّينا ♪ حكايات الأفراح و الزينة اتفرج ياسلام ♫..
اتفرج ياوَلَه.. ♫♪ .
سعيد من لحق وجلس هذة الجلسة واستمتع بالصور وحكايات صاحب الصندوق وتعليقة على الصور ..
وانا شخصيا لا انسى ذكرياتى مع هذا الصندوق الموجود فى كل المناسبات الدينية والاعياد فى حى شبرا . وسنة بعد سنة اختفى الصندوق من شوارعنا . “صندوق الدنيا” والذي كان يلف به صاحبه في حواري وأزقة المدن في مصر، ذلك الرجل الذي كان يحمل على ظهره صندوقاً خشبياًمستطيلاً يحوي عجائب الصور وغرائب القصص ويسير في الشارع أو ينصب كرسياً صغيراً في إحدى الساحات منادياً الأطفال نداءات شعبية طريفة بصوت أجش ، ولكنه صوت يبعث على الدهشة في عالم الصغار.
قد أتت رياح التطور واستغنى العصر باختراعاته الكبيرة كالتلفزيون والسينما والفيديو والستالايت عن هذه المهنة القديمة.. دارت عجلات الحياة سريعاً فتجاوزت هذه المهنة وأهملتها وخلفتها لعوامل الزمن الجاحد والزوايا المهملة في متاحف التقاليد الشعبية .
وبالرغم أن مؤرخي الفن المعاصرين يعتبرون “صندوق الدنيا” هو الأب الشرعي للسينما التي احتُفل بذكرى ولادتها المائة منذ أكثر من عقد من الزمن وظل صندوق الدنيا المسكين قابعاً وحيداً في زوايا الإهمال ينتظر من يحتفل بموته أو ينفض عنه غبار النسيان.
وكانت العملة نادرة ، و”القرش” عزيزاً ، وكان معظم الصغار فى القرى يأخذون “مصروفهم” بيضة أو مكيالاً من القمح أوالذرة يشترون بها حاجياتهم أو ينتظرون “صندوق الدنيا” حيث يُنزل صاحب الصندوق أعجوبته عن ظهره ، يضع مقعداً خشبياً أمامها كمقاعد المقاهي أوالمدارس، فيهرع الصبية إليه جماعات وفرادى يصطفون على المقعد متدافعين، ويحتضن كل واحد منهم دائرة زجاجية “يفرغ” فيها عينيه. تُكَّبر له الصور التي ينظر إليها، وشريط الصور الثابتة بألوانها الزاهية اللامعة يبدلها صاحب الصندوق بخفة ورشاقة معلقاً على كل صورة لـ “عنتر أو عبلة أو الزير سالم أو الملك سيف بن ذي يزن أو الظاهر بيبرس أو حمزة البهلوان أو علي الزيبق”.