لمح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين بعض الأطفال يجمعون البلح من النخل فاتجه اليهم لينظر في أمرهم ، وعندما رأوه من بعيد فروا هاربين خوفا من عمر لما عرفوا عنه من الشدة والصرامة ، وبقي طفل واحد لم يهرب وفي حجره قدر كبير من البلح .
فسأله عمر عما في حجره ؟
وقال.. انه مما ألقته الريح .
وتقدم منه عمر
وقال له..
أرني فاني خبير به ، اعرف ما ألقته الريح مما يقذف بالحجارة وبفحص البلح اتضح صدق الطفل فأثنى عمر على شجاعته وصدقه وتركه ولكن الطفل لم يتركه ، قال له لا تتركني .
فسأله عمر عن السبب ؟ فقال..
ان هؤلاء الأطفال خافوا منك فالقوا ما بأيديهم واذا تركتني تجمعوا علي وأخذوا ما معي بالقوه ، فانا خائف منهم .
وهنا عمر مرة أخرى صدق الطفل الغلام وصحبه حتى أوصله الى منزلة .
انه حوار الصدق وتقصى الحقيقة .
