حافظ ابراهيم يكتب عن المدرسة. .. طارق أحمد
كتب حافظ ابراهيم في كتاب مقرر على تلامذة نظارة المعارف العمومية سنه 1912م ، في كتيب بعنوان التربية الأولية ، وكتب المقال بأسلوب السؤال والجواب .
س..ما المدرسة؟
ج .. المدرسة هي مجموع أولاد يسمون التلاميذ يتلقون دوسهم من أستاذ واحد يدعونه المربي .
س .. ما القصد من المدرسة ؟
ج .. القصد من المدرسة هدم أسوار الجهل الذي هو أعدى عدو للأنسان ولأجل مطاردته بالغت الحكومات في الاكثار من المدارس وجعلت يكون التعليم فيها الزاما.
س .. ما الواجب الأول على التلميذ ؟
ج .. الواجب الأول على التلميذ .. المواظبة على الحضور .
س.. هل المواظبة على الحضور هي الواجب الوحيد على التلميذ ؟
ج .. لا بل يجب أن تكون مشفوعة بالاجتهاد الذي يقضي عليه بحسن الاصغاء لكل ما يلقى الأستاذ والقيام بما يوظفة عليه من الواجب ، فالاجتهاد في المدرسة يربى في المجتهد ملكة المثابرة على العمل في الحياة . س.. ما الواجب على التلميذ للمربي ؟
ج .. يجب على التلميذ أن يحترم المربي وأن يطيعه كما يحترم ويطيع والديه .
الوالدان يغذيان البدن والمربي يغذي الروح .
س .. أتزول عنا واجباتنا للمربي يوم نترك مقاعد الدرس ؟
ج .. لا بل يجب علينا أن نحفظ له حسن الذكر والولاء الدائم بما أسداه الينا من نعمة التعليم والتربية .
س .. أيجدر بنا أن نعتقد في أنفسنا بلوغ رتبة الكمال في التعليم بعد مغادرة المدرسة ؟
ج .. ان تعلمنا لا ينتهي بانتهاء مده الدرس بل يمتد امتداد الحياة فيجب على الأنسان ألا ينقطع عن السعي في التوجه نحو الكمال . المدرسة تعلمنا المبادئ وعلينا الباقي .
س .. كيف نتمم في الحياة ما بدأناه من التعلم في المدرسه ؟ ج ..لذلك ثلاثة خلال .. – معاشرة الناصحين . – محادثة العالمين .
– ادمان المطالعة في الكتب النافعة .
س .. ما يجب علينا لرفقائنا في المدرسة؟ج ..يجب علينا لهم العطف والقدوة الحسنة والثقة ، وعلى كبيرنا حماية صغيرنا ، فنحن في المدرسة كالأخوه في الأسرة .
س .. ما عسى ان تكون الغيرة أو المسابقة في الاقران .
ج .. الغيرة أو المسابقة بين الأقران هي الرغبه في أن يكون ما يعمله الواحد خيرا مما يعمل الأخرون ، فالغيرة اذن خلق محمود ، واما الحسد فنقيصة مذمومة ، فاذا أتى أحدنا عملا محمودا وقصرنا نحن على الأتيان بمثله فلا يحمل بنا أن نحسده ولكن يجدر بنا أن نجتهد حتى نأتي بخير من عمله .
س .. ما أكثر النقائص التي يجب اجتنابها بين الأقران ؟
ج .. النفاق اذا ارتكب غيرنا خطأ ، فليس لنا ان نبلغ عن خطأه ، واذا ارتكبنا نحن الخطأ فلا يجمل بنا أن نترك غيرنا يقع تحت طائلة العقاب ، فليقل كل مذنب بحرية وصراحة اني أنا مذنب فكل منا مسئول عن عمله ومحاسب عليه .