جوزيه يكشف أسرار علاقته مع أبو تريكة: تجاهل غير مفهوم بعد الاعتزال
مانويل جوزيه يعاتب أبو تريكة ويسترجع ذكرياته مع الأهلي
في لقاء مليء بالعواطف والتصريحات المثيرة، عبّر المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عن فخره بتجربته مع النادي الأهلي، واصفًا إياها بأنها الأعظم في مسيرته التدريبية. لم تخلُ هذه المقابلة من توجيه اللوم إلى أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، محمد أبو تريكة، بعد أن أشار جوزيه إلى تصرف غير مفهوم من جانب اللاعب عقب اعتزال كليهما.
تجربة لا تنسى مع الأهلي
بدأ مانويل جوزيه حديثه بالتأكيد على أن الفترة التي قضاها كمدرب للأهلي كانت الأفضل في مسيرته، قائلاً: “تواجدي في الأهلي كان أعظم لحظات مسيرتي، كنت أحب الجماهير كما كانوا يحبونني”. وأشار إلى أنه كان يفضل البقاء في مقر إقامته لتجنب الطلبات المستمرة لالتقاط الصور معه من المشجعين، ما يدل على حجم الحب والتقدير الذي كان يحظى به.
كما وجّه رسالة إلى جماهير الأهلي، داعيًا إياهم إلى مواصلة دعمهم وحماسهم قائلاً: “أنتم اللاعب رقم 12″، وهو تعبير يدل على الدور الكبير الذي لعبته الجماهير في نجاحات الفريق تحت قيادته.
الصعوبات اللغوية وخلق البيئة الأسرية
تحدث جوزيه عن التحديات التي واجهها في البداية، حيث كان التواصل بينه وبين الجهاز الفني صعبًا بسبب حاجز اللغة. وقال إنه طلب تعلم اللغة العربية لكنه وجدها أكثر صعوبة من البرتغالية، مما دفعه للاستعانة بمترجم.
ورغم هذه الصعوبات، نجح جوزيه في خلق بيئة أسرية داخل النادي، حيث استطاع الفريق تحت قيادته أن يحقق 21 لقبًا خلال مسيرته. كما تميز جوزيه بفلسفته في اللعب، حيث تبنى طريقة لعب مختلفة عن باقي الفرق الإفريقية، معتمدًا على 3-4-3، وهي الخطة التي جعلت الأهلي قوة لا تقهر في الكرة الإفريقية.
أبو تريكة: من النجم إلى اللغز
أشاد جوزيه بقدرات محمد أبو تريكة، مؤكدًا أنه كان لاعبًا استثنائيًا منذ قدومه من نادي الترسانة. وتذكر جوزيه كيف كان أبو تريكة يرغب بشدة في أن يلعب أساسيًا فور وصوله، وقد منحه المدرب الفرصة لأنه كان واثقًا في إمكانياته.
لكن النقطة التي أثارت استغرابه كانت بعد اعتزال الاثنين، حيث قال: “لم أفهم تصرفه معي، لقد اعتزلت التدريب وهو اعتزل اللعب، ورغم ذلك لم يرد على اتصالاتي المتكررة“. أشار المدرب البرتغالي إلى أن علاقته بأبو تريكة كانت جيدة، ولكنه لم يعرف السبب وراء تجاهله بعد الاعتزال.
إدارة النجوم والثقافة الجديدة
فيما يخص تعامله مع اللاعبين، أوضح أنه لم يكن يستخدم الخوف كوسيلة لتحفيزهم، بل وضع قواعد واضحة، وسعى لجعلهم يفكرون في الفريق كوحدة متكاملة، مؤكدًا أن الإنجازات لم تتحقق بسبب الخوف ولكن بفضل العمل الجماعي والانضباط.
وأشار أيضًا إلى أن غرفة الملابس كانت مليئة بالنجوم، ولكن قبل حضوره كان هناك تفكير فردي بين اللاعبين. وقد قام بتغيير هذه الثقافة، وجعلهم يعملون بروح الفريق الواحد، وهو ما أدى إلى تحقيق الألقاب.
استراتيجية اللعب والتغيير
من النقاط الهامة التي تحدث عنها كانت تغيير طريقة اللعب داخل الأهلي. فقد ألغى فكرة اللعب الدفاعي خارج أرض الفريق، وبدأ بتنفيذ طريقة هجومية شاملة تعتمد على الضغط في أي مكان، سواء داخل أو خارج مصر. وأشار إلى أنه كان يجري تغييرات استراتيجية خلال المباريات لتعديل طريقة اللعب وتحقيق الفوز.