تخصصات الذكاء الاصطناعي تدخل التعليم الفنى
كتب : سعيد سعده
“ابدأ” التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي وقَّعت شركة “تأهيل لتنمية مهارات التميز” في مجال التعليم والتدريب المهني بروتكول تعاون بين شركة “ابدأ لتنمية المشروعات” ، تهدف هذه الشراكة إلى تطوير وتنمية مدارس “ابدأ” الوطنية للعلوم التقنية في مدينة بدر ، والتي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وتتضمن الشراكة تطوير مدرسة ابدأ للذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن مجالين يتم دراستهما لأول مرة في مصر وهما: الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي في مجال الأتمتة الصناعية وأنظمة التحكم، وتعتمد الدراسة على الجدارات و المعايير الأوروبية، وتمنح الخريجين شهادة دولية معتمدة، مما يتيح للطلاب فرصًا للاستمرار في تعليمهم بالجامعات أو العمل في الخارج.
وتعدُّ الشراكة بين “تأهيل” و”ابدأ” خطوة هامة في تعزيز التعليم الفني والتقني في مصر، وتساهم في تأهيل الشباب المصري لسوق العمل، وتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف ذات جودة عالية ورفيعة المستوى. يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تنمية الكفاءات والمهارات التقنية للطلاب وتمكينهم من مواكبة التطورات الحديثة في عالم الصناعة والتكنولوجيا.
وتعدُّ هذه الخطوة جزءًا من المساعي الحديثة لتعزيز التعليم الفني والتقني في مصر وتطوير قدرات العنصر البشري ورفع كفاءة العمالة المصرية في قطاع الصناعة، وهو ما يتوافق مع رسالة شركة “تأهيل لتنمية مهارات” التميز في إعداد جيل جديد من العمالة المدربة والمحترفة وتوفير حلول للبطالة، وتغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني والتدريب المهني.
وقد أشارت الأستاذة شروق زيدان، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة “تأهيل لتنمية مهارات التميز”، لأهمية هذا التعاون والذي يمثل علامة فارقة في التزام شركة “تأهيل” تجاه العمل على رفع جودة التعليم وتزويد العمالة بمهارات مختلفة تؤدي إلى رفع كفاءتهم بهدف دعم القوى العاملة المحلية لتواكب المعايير الدولية لإتاحة فرص عمل أفضل، ومن ثم تحقيق نتائج حقيقية ونقلة نوعية في النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأضافت: “الشراكة مع ابدأ تعزز رؤية ورسالة “تأهيل” في خلق نموذج متطور من مدارس التعليم الفني التي تتماشى مع المدارس الدولية، وتحقق احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي”.
وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة المصرية بتعزيز التعليم وتطوير البنية التحتية التعليمية في البلاد، ودعم الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق تطور مستدام في مجال التعليم الفني والتقني. ومن المتوقع أن تشهد مصر تحولًا إيجابيًّا في قطاع التعليم ونموًّا اقتصاديًّا أقوى من خلال تنمية الكفاءات وتحسين جودة العمالة المصرية.
جدير بالذكر، أن “تأهيل” فتحت باب التقديم وبدء المقابلات مع الطلاب استعدادًا لبدء العام الدراسي الحالي.
وكان الرئيس “عبدالفتاح السيسي”أطلق مبادرة “ابدأ” لتطوير الصناعة المصرية في إبريل 2022، وتهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في توطين الصناعة وتأهيل العمالة وتذليل العقبات أمام المصانع، كما تسعى لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام من خلال توفير حلول الطاقة النظيفة والابتكار الصناعي. وتعد “ابدأ” ذراعًا اقتصاديًّا لمبادرة “حياة كريمة” التي من ضمن أهدافها: الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للمصريين، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلاليتهم، وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية.