تقنية

تحقيق أول تواصل ثنائي الاتجاه بين شخصين أثناء الحلم

في خطوة قد تفتح آفاقًا جديدة في مجال التكنولوجيا العصبية، أعلنت شركة REMspace عن تحقيق أول تواصل ثنائي الاتجاه بين شخصين أثناء الحلم الواضح. هذه الشركة الناشئة، التي تركز على تحسين جودة النوم ودراسة الأحلام، تدّعي أن التجربة تمثل اختراقًا علميًا إذا تم تأكيدها، ويمكن أن يكون لها تطبيقات ثورية تمتد من الصحة العقلية إلى تطوير المهارات.

تحقيق أول تواصل ثنائي الاتجاه بين شخصين أثناء الحلم
تحقيق أول تواصل ثنائي الاتجاه بين شخصين أثناء الحلم

كيف تم التواصل أثناء الحلم؟

شركة REMspace، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، أعلنت عن استخدامها لمعدات متطورة مصممة خصيصًا لتحفيز الأحلام الواضحة. خلال التجربة، ادعت الشركة أن شخصين نجحا في الدخول إلى حالة من الحلم الواضح وتبادل رسالة بسيطة أثناء نومهما.
المؤسس، مايكل رادوجا، الذي اشتهر بتجربته المثيرة لزرع شريحة إلكترونية في جمجمته لتحفيز دماغه أثناء النوم، يقود هذه المحاولات الطموحة. رغم أن هذه التجربة الخطيرة كادت أن تودي بحياته بسبب فقدان الدم، إلا أنه لا يزال متفائلًا بقدرات التجربة على التحكم في الأحلام. ويأمل في أن تفتح هذه الخطوة المجال أمام مزيد من التفاعل بين الأفراد أثناء النوم.

الأحلام الواضحة: ما هي وكيف يمكن استغلالها؟

وفقًا لموقع WebMD، تعتبر الأحلام الواضحة حالة نادرة يكون فيها الشخص واعيًا بأنه يحلم. ما يقرب من 50% من الأشخاص اختبروا هذه الحالة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. شركة REMspace تستهدف توظيف هذه الحالة للتواصل بين الأفراد، مدعية أن هذا الإنجاز قد يكون له تطبيقات متعددة، خصوصًا في علاج الاضطرابات النفسية وتطوير المهارات.

تطبيقات التواصل في الحلم

تُظهر الأبحاث الأولية التي أجرتها REMspace أن الأحلام الواضحة يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العقلية، مثل الحد من الكوابيس ومعالجة المخاوف العميقة. من خلال التدريب الذهني داخل الحلم، يقترح رادوجا أن الأشخاص قد يكتسبون مهارات جديدة أو يطورون مهاراتهم الحالية أثناء النوم.
في تجربة تمت في سبتمبر 2024، نجح فريق REMspace في إرسال كلمات عشوائية إلى اثنين من المشاركين عبر سماعات الأذن خلال حلمهم الواضح. ورد أن أحد المشاركين كرر الكلمة، في حين أكد الثاني الرسالة بعد الاستيقاظ، مما يعتبره الفريق أول حالة موثقة للتواصل الحلمي المتبادل.

لغة الأحلام الجديدة

واحدة من الابتكارات التي تدّعي REMspace تطويرها هي لغة أحلام خاصة أطلق عليها اسم Remmyo، وهي تعتمد على مستشعرات كهربية لالتقاط حركات العضلات والترددات الصوتية التي تنتج أثناء الأحلام. هذه التقنية، كما يدعي الفريق، تُمكن التواصل في الوقت الفعلي بين الأشخاص أثناء الأحلام. ومع ذلك، ما زال المجتمع العلمي في انتظار مراجعة هذه النتائج قبل قبولها كحقيقة علمية.

المستقبل.. هل سنتمكن من إجراء محادثات أثناء الحلم؟

رادوجا وفريقه يتطلعون إلى المستقبل حيث يصبح التواصل في الأحلام أكثر تقدمًا. ويتوقع أن يكون بإمكان الناس في غضون سنوات قليلة إجراء محادثات كاملة وتفاعلات مع خوادم خارجية أثناء الحلم.
إلى حين إثبات هذه الادعاءات علميًا ومراجعتها من قبل الأقران، يبقى التواصل أثناء الحلم فكرة مثيرة ولكن غير مؤكدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى