بقلم !!!

الكتاب المدرسي و الخارجى بقلم سيد مصطفى

المتابعون للعملية التعليمية فى مصر نجد من أكبر وأخطر عناصر العملية التعليمية هو المنهج الدراسى ،وطباعة الكتب والذى تحول من منهج لبناء الإنسان المصرى إلى منهج يرهق الطالب وولى الأمر بسبب المبالغ التى يتحملها الاب فى شراء الكتب التى أسندت تأليفها وطباعتها لرجال البزنيس من أصحاب دور نشر الكتب الخارجية ، واعتقد أن هذا النظام لن تجده فى اى دولة فى العالم أن يؤلف كتاب الوزارة هو صاحب الكتاب الخارجى ،

وتحدثت عن تلك القضية كثيرا ولن يتوقف القرارات المزدوجة ، وان سبب طرح القضية مرة أخرى عدة أسباب أحدهما يتعلق بجرأة الوزير ومن ورائه الحكومة ، والآخر ما حدث فى كتب الصف الاول الاعدادى وهو منهج جديد يطبق لأول مرة فى المرحلة الإعدادية استمرارا لمصفوفة المنهج الجديد الذى بدأ مع الدكتور طارق شوقى عام ٢٠١٧ بنظام التعليم الجديد الذى أطلق عليه تو بوينت زيرو

والدليل على ما اتحدث عنه أن تشكل لجنة لإجراء مقارنة بين ما يقدمه كتاب الوزارة والكتاب الخارجى الصادرين تاليفا وطباعة من دار نشر واحدة هما القاضى والجلاد والخصم والحكم ، سوف يقوم احد يالرد على قائلا شيئ طبيعى أن يسوق كتابه الخارجى الذى يكسب من ورائه ملايين الجنيهات سنويا ، أما كتاب الوزارة الستارة التى يصطاد بها مئات الملايين من خلال البيع والضحية المواطن بسبب أصحاب المصالح فى الوزارة وعلى رأسهم من قام باستاد الطباعة لهؤلاء مخالفا لقانون المزايدات والمناقصات وكل القوانين فى العالم مش مصر فقط ، واتمنى ان يفتح الدكتور محمد عبد اللطيف هذا الملف بجرأته التى عاهدناه عليها دون تردد أو تراجع ، لان القضية هامة لعدة أسباب منها هجرة الطالب والمعلم لكتاب المدرسة الذى لا يستفيد منه ولجوءه إلى شراء الكتاب الخارجى الاكثر تفصيلا وتوضيحا للمعلومة والأسهل فى المذاكرة ، وهذا معناه كتاب مدرسى بلا قيمة أو فائدة وبالتالى طباعته إهدار لأموال الدولة ، والإسناد بالامر المباشر لاصحاب الكتب الخارجية يهدر قيمة أخرى هامة وهى المنافسة فى التأليف وتقديم منهج مكتمل الاوصاف الفنية والإدارية ، واعطاء فرصة للجنة الفنية اختيار الأفضل أما فى الحالة التى اتحدث عنها لا توجد أفضلية لأنها وجبة من نوع واحد ولا بديل لك من اكلها والا ..ورغم التحذيرات التى قدمتها انا شخصيا للمسئولين بالوزارة من مغبة الكارثة ولكنه أصر تاركا عشرات علامات الاستفهام حول إسناد كتب الوزارة لاصحاب الكتب الخارجية ، وإذا استمر الوضع فى الصفين الثانى والثالث الاعدادى فالافضل للوزارة إلغاء كتاب المدرسة وترك الكتاب الخارجى ويمكن التنصيص معه فى المكسب ، وكذلك توفير الأموال التى تصرف بالمليارات على طباعة كتب الوزارة ، ويتم إتاحة المنهج pdf على موقع الوزارة لمن لا يستطيع توفير آلاف الجنيهات ثمن الكتب الخارجية التى ارتفعت بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الأخيرة ، خاصة وأن الطالب يشترى كتب للتيرمين الأول والثانى

واللعبة الأخطر ما يقوم به واضعى الامتحانات بوضع الاسئلة بالنص من الكتاب الخارجى ، كعملية تسويقية للكتاب الخارجى بطريقة غير مباشرة ويبدأ المعلمين الحديث عن ذلك على التواصل الاجتماعى مما يجعل الطالب وولى الأمر فى تشوق لشراء الكتاب الخارجى باى شكل مهما كانت أزمته المالية والأرباح تدخل جيوب قلة على حساب الغالبية من الشعب المصرى أمام أعين المسئولين في الوزارة

ففى نهاية كلمات أتوجه للوزير محمد عبد اللطيف بالنظر إلى هذا الملف الخطير إذا كان هناك نية حقيقية فى الإصلاح وارضاء المواطن ورفع المعاناة عنه وايضا حماية أموال الدولة والحفاظ على ما تبقى من امل فى الوزارة

sayedco455@gmail.comalmomken.com

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى