بقلم !!!

الدفاس وأبو دهشوم ..بقلم سيد مصطفى

الدفاس وأبو دهشوم 

بقلم سيد مصطفى 

شخصية الدفاس وأبو دهموش موجودة فى جميع المؤسسات والوزارات وليس فى فيلم الكيف فقط فقد يراه البعض أنها لا توجد إلا فى عالم المخدرات وطريقة توزيعها و تخزينها ، ومن وجهة نظري دفاس الوزارات والمؤسسات لا يقل خطورة عن دفاس المخدرات لأنه يزرع الضعفاء والمرتشين لتولى العمل القيادي  لأنه يعمل على إخفاء (دفس ) كل من يضر بمن هو مرشح لعمل قيادي له مصلحة معه فنجده يخفى كل من قد يضر صاحبه أو من اتفق معه من تولى هذا المنصب فيصبح ملفه نظيفا ناصع البياض ويخفى ذلك عن صاحب العمل ، فمع الوقت نجد ان تلك المؤسسة أو الوزارة  ضعفت وأصبحت غير قادرة على أداء عملها 

و أهم نموذج للدفس المؤسسي المنهج فهو دفس جميع مشاكل العملية الإدارية والأشخاص المتميزين  فى المخزون, حيث يلجا الرئيس المباشر إليه فلا يجد إلا تلك الأسماء المطروحة إمامه ،ابو دهشوم هو مدير الدفاس و من يدفعه إلى الدفس, فدائما ما نجد المدير المستبد  او من له اهداف وخطط تخدم علىه فى الوزارة او المؤسسة وان ابو دهشوم والدفاس دائما يدفعون الموظفين المقهورين او المظلموين من عدم العمل ودفس كل ما يسند اليه  فيقدم تقرير ان العمل على اكمل وجه غير الحقيقة نكاية فى المدير غالبا ما يكون ابو دهشوم على علم تام بعمليات الدفس التي يقوم بها الدفاس و مع ذلك يغض الطرف عنها طالما ان الأمور تسير فى سلام ،لكنه دائما على استعداد للتضحية بالدفاس إذا انكشف الأمر, و دائما مستعد لكشف كل ملفات الدفس إذا قرر أن يتخلص من الدفاس لاى سبب من الأسباب,
و بحسب المتابعين فإن علاقة الدفاس بابى دهشوم تنتهي فى معظم الحالات بأن (يفيش) احدهم (الهوامش) للآخر فينتهيا معاً حيث تجد المنظومة نفسها فى(الملاحة) بدون دفاس او ابو دهشوم و تكتشف أن ما هو مدفوس اكبر بكثير مما هو معلوم و ان السياسة الفعلية التي تحكم المؤسسة هي سياسة التدفيس و لكن “التدفيس من اختصاص الدفاس و ابو دهشوم” و هنا فقط يكتشف القائمون على المؤسسة أنهم كانوا فى حاجة إلى تعلم الإدارة قبل ممارستها 

وما دفعنى ان اتذكر ابطال فيلم العار الذى كتبه محمود ابوزيد واخرجه على عبد الخالق وبطولة نور الشريف وحسين فهمى وحمود عبد العزيز ، الحركة الأخيرة للقيادات التي حدثت بوزارة التربية والتعليم وكان حولها علامات استفهام كبيرة ، وكان الحديث عن الدفاس الذكي الذي نجح فى تقديم تلك التشكيلة من القيادات رغم العلامات على البعض واعتراض بعض السادة المحافظين على البعض الأخر مما جعلها حركة ضعيفة هشة لا تخدم العملية التعليمية حتى ان الشخصيات التي نجحت فى إحداث استقرار تعليمي فى محافظاتهم  قام ابو دهشوم بنقلهم إلى محافظات أخرى قد تؤثر عليهم اجتماعيا وبالتالي سينخفض العطاء وتنهار المؤسسة فى تلك المحافظة ، وان المسئولين فى الوزارة يبقون على الدفاس لقدرته على دفس القيادات ولن يتم التخلص منه ألا بعد إيجاد دفا ساخر اذكي منه يستطيع ان يسيطر على ابو دهشور الذي يتعاون معه لتسليم الدفاس ، والغريب أن هذا الدفاس من ساهم فى  وضع الهيكلة الأخيرة مع التنظيم والإدارة وفصل لنفسه إدارة مركزية غير هامة بينما تم إلغاء إدارات مركزية هامة وخطيرة بالنسبة للعملية التعليمية مثل التعليم الثانوي والخاص والدولي خاصة ونحن فى أمس الحاجة إليها بعد مشروع الدولة فى دفع الاستثمارات الخاصة فى التعليم 

Sayed20663@gmail.com

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى