بقلم !!!

الحب والمدرسة … طارق أحمد

الحب والمدرسة كثيرا ما نجد أفرادا يتصرف بما شاء لهم الهوى بالرغم من صيحات مأذن المساجد وأجراس الكنائس ، والشوارع مكدسة ومدنسة بما فيها من ألفاظ نسمعها من البعض ، والتاجر يغش ، ومصلحتك في اداره ما لابد ان تدفع حتى تمشي الأمور ، وحب الناس لبعضهم البعض أصبح اسطورة .

مأساة كبيرة تحتاج الى سنوات حتى يعاد بناء الأخلاق كما يجب أن تكون ، وحتى تعود أخلاقيات القرية المصرية كما عهدناها وتسري في القرى والمدن حتى تصبح الأسرة الكبيرة متماسكة في حب وتعاون ، والعمل في مضاعفة حركات الاصلاح الجارية الأن .
الحب كلمة جميلة أرادها الله لنا ; حب للخير ، وحب للجمال ، وحب للحق ، وفوق كل هذا حب صادق للقيم الأيمانية ، ولن يقف الأمر عند هذا الحد ان نحب .
ولكن حتى يتبلور الأمر الى سلوك واذا كانت النيات صادقة في العمل خير وجميل .
هل يمكن أن يكون هذا الهدف أساسي في المدرسة ؟
هل نستطيع أن يكون هدف نبيل تنسج حوله خيوط المناهج بما يدور داخل حجرات الدراسة وخارجها ؟
ان كان في داخلها شيء هام وأشك ان في خارجها شيئا ما .
وربما تحول الأمر والحب الى هذه الأنغام الحالمة عن حب أول نظرة من فترة لفتاة ، واستغل الكلمة النبيلة مراهقين ومراهقات ، وربما سذج في أواخر خريف العمر ، وربما تدنست الكلمة لدى البعض وسار حب للمال الى الحد الذي فقد تصوره هو حب أطاح بالقيم وأصبح عاطفة سائدة تسيطر على التفكير واتجاهات صاحبهم ، يقول فلان : انني أحب الحق والعدل ، ولكن اذا عارضت عملية عادلة مع مصلحته تبخر هذا الحب ، وليس هناك حب لأنك يا اخي أخذت رغيفي وعضدت كتفي ، اذا ارتبط الحب بمصلحتى الشخصية المادية فقل على الأرض السلام .
الاتجاهات الخلقية السليمة يجب أن تبدأ من الطفولة ، فكما حفظنا ان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، وحب لأخيك كما تحب لنفسك ، والله محبة ، وقدوة حسنه أمامة ، وقلة من البيوت قادرة على هذا ، وندرة من المدارس الأبتدائية تفكر في هذا .
أما عن حب أطفالنا للمدرسة ولا أعرف عندما فكرت في اجابة هذا السؤال لماذا تذكرت ان معظم المعلمين الذين أعرفهم في مهنة التدريس لأنهم أحبوا المدرسة وهم أطفال ، لذا هدفهم مساعدة الطلاب في الشعور بنفس الحماس والشغف نحو التعلم اللذين شعروا بهما ، وهذا المعلم يتضايق عندما يجد أن بعضا من الطلاب ينفرون من المدرسة ، بل يصل لحد كراهية المدرسة ، وأن لديهم صعوبة بالغة في تغيير نظراتهم للمدرسة ، وقبلها الأجابة على السؤال الأصعب وهو كيف للمعلم أن يغير نظرته للطالب ؟
وعلية أن يسأل نفسه عدة أسئلة :
هل أغير طريقة تعاملي مع الطالب ؟
ما أفضل اساليب الشرح .
كيف أجعل من عقل الطالب مفكرا لا مخزنا للمعلومات ؟
أو بمعنى موجز الأجابة على السؤال الأشمل .. لماذا لا يحب الطلاب المدرسة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى