تقارير اخبارية

رئيس مكتب الهجرة في برلين يراهن علي عمدة عربي بعد عشر سنوات

رئيس مكتب الهجرة في برلين يراهن علي عمدة عربي بعد عشر سنوات

المانيا تسمح بازدواج الجنسية لاول مره وجدل سياسي حول اللاجئين

كتبت جيهان عبد الرحمن

في زيارته الاولي لمصر بدعوة من الجامعة الالمانية بالقاهرة حرص السيد انجلهارد مازانك رئيس مكتب الدوله للهجرة في برلين والمتخصص في شئون الاجانب خلال حفل تكريمه بالجامعه, ان ينقل لنا في محاضرة هامه اجواء الجدل والنقاش السياسي الذي يتم حاليا في المانيا وخاصة العاصمة برلين والتي تعد اكبر مستقبل للاجانب واللاجئين, بعد الحرب لروسية الاوكرانيه والتي نزح علي اثرها مليون لاجئ معظمهم من النساء والاطفال ومن قبلهم نزح السوريين ومن قبل كل هؤلاء الاتراك ومن البلدان المجاورة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945وحتي الان.
فاجأنا مازانك بالسؤال هل المانيا دولة مستقبلة للاجئين؟ وهل يعترف الالمان بذلك؟ وهل حقا مضي سبعون عاما حتي يتاكد لهم هذا المعني ويشرعوا في تعديل قوانين الهجرة بمزيد من التسهيلات و انه يتم الان مناقشة السماح بازدواج الجنسية ومنحها بعد ثلاث او خمس سنوات حسب الاحوال بعد ان كانت ثمان سنوات كما هو متبع حاليا.

مازانك شخص هام ساعد علي انشاء اول نظام قانوني دستوري لمقاطعة برلين, وان يكون لشئون الهجرة مكتب مستقل,منذ عام 2002 وهو رئس مجلس الهجرة وشئون الاجانب ,راس اول مشروع الماني عابر للحدود منذ افتتاح فرع الجامعه الالمانية في برلين عام 2012. كما انه يتابع كل التسهيلات المقدمه للطلاب علي مدي 21 عاما منذ تأسيس الجامعة الالمانية بالقاهرة. ولهذا كان لحفل تكريمه طابع خاص غلبت عليه الارقام والقوانيين والجدل السياسي بين الاحزاب هناك حول وجود اللاجئين والتسهيلات المقدمة لهم.

اكد ان المانيا في اشد الحاجة الي بشر لديهم ذكاء اجتماعي ومتميزين في مجالاتهم تحدث عن مفهوم الدولة كمستقبلة للهجرة,وعن قانون الالقامة الالماني والتحديات وفرص الهجرة لالمانيا, و التغيرات القانونيه التي ستطرا علي قانون الهجرة خلال العام القادم.
قال كنت نعتقد اننا بلد منغلق علي ذاته حتي بعد عام 1945 وعلي مدار 50 عاما توافد مائة الف شخص بل قل ملايين من بولندا وروسيا وغيرها كانوا مهاجرين بما يعادل ثلث السكان وبعد المعجزة الاقتصادية كانت الحاجة لايدي عاملة جاءت من تركيا ومن البلدان المجاوره ظلوا موجوديين حتي الان واصبح هناك احفاد الاحفاد ثم جاء سقوط سور برلين 1990 وجاء الاتحاد الاوروبي وحدثت هجرات متتاليه حتي عام 2003 وحتي هذا التاريخ كان الاعتقاد السائد ان المانيا ليست دولة مستقبلة للهجرة . قال اخذنا 70 عاما حتي تعلمنا وادركنا ان المانيا بلد مستقبل للهجرة وتاكدنا من هذه الحقيقة خلال الثمان سنوات الماضيه اقتنعنا انها اكثر بلد محبوب بعد امريكا وكندا
المانيا بها 83 مليون نسمه منهم 3 مليون و800 الف في برلين وحدها وخلال 10 سنوات زاد عدد سكان برلين 700 الف نسمه عدد الشباب الصغير فيها قليل وهي عاصمه هامه تحتاج تخصصات في مختلف المجالات الطرق والهندسة واكاديميين وغيرهم واكد انه حتي نهاية عام 2030 نحتاج 7مليون بواقع 400 الف عالم متخصص كل عام.
قانون الاقامة
اشار الي ان قانون الاقامة الالماني خلال 18 شهر القادمه سيشهد تغيرات جذرية, فكان من اجل استخراج فيزا لاي شخص يحتاج دراسة او تدريب او عمل تتعامل 6 مؤسسات منها السفارات ومكاتب شئون الهجرة ووزارة العمل والشرطة. هناك دول يتم التعامل معها بحرص مثل صربيا و ايران فتطول فترة حصولهم علي الفيزا لنحو 12 شهر لكن هناك حالات لا تاخذ اسابيع اذا كان الطلب لدراسة اللغة الالمانيه

اكد انه خلال العام القادم ستتغير القوانيين وسيتم الحصول علي الفيزا عن طريق الرقمنه والدخول علي بوابة والويب سايت وتسجيل البيانات والهدف من هذا المقترح استقطاب نحو 65 الف عامل خلال سنه
وبعد انقضاء التاشيرة اذا اراد اقامه دائمه في المانيا يتم الموافقة علي البطاقة الزرقاء وسيتم تقليصها الي 27 شهر واقصي مدة لها 3 سنين والطلاب مسموح لهم العمل لمدة 120 يوم ممكن تزيد 30 يوما اضافيا ليستطيعوا العمل خلال تواجدهم وفترة السماح تطول للحصول علي مكان مناسب واي شخص انهي دراسته خارج المانيا لديه فرصة 12 شهر بعد حصوله علي البكالريوس للحصول علي عمل.
اكد ان عام 2024 سيشهد فرص اكبر للحصول علي الجنسية الالمانيه بعد السماح للشخص بالحتفاظ بجنسيته الاصليه وتقليص شرط الاقامه كل هذه المقترحات مسار جدل سياسي في الداخل الالماني والسبب هو الحرب الاكورانية المستعرة من مارس 2022 حتي اليوم وكان القرار السياسي ان اللاجئين الاوكرانيين لهم نفس حقوق الالمان.

اما عن قناعة مازانك الشخصية يعتقد انه بعد انتهاء الحرب الاوكرانية سيظلون في المانيا اقامة دائمه ومن المتوقع وصول 350 الف طلب لجؤ سياسي حتي نهاية 2023 والدوائر السياسية هناك بينها خلاف كبير حول اللاجئين القادميين عبر البحر المتوسط, لكن المانيا تريد علاقات دوليه وايدي عامله وانه لا يستبعد في خلال 10 سنوات سيكون عمدة برلين مهاجر مسلم او دارس في المانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى