بقلم !!!

عقل وفطنة المصريين فى مواجهة الاشاعات 

عقل وفطنة المصريين فى مواجهة الاشاعات 

بقلم سيد مصطفى

تعيش مصر هذه الايام مرحلة صعبة بسبب الاحداث العالمية التى تسيطر على العالم من روسيا واوكرانيا الى غزة وصولا الى الحرب الايرانية الاسرائلية والتى دخلتها امريكا والتى اسرت على منطقة الشرق الاوسط اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بسبب الهجرات الداخلية والخارجية من مناطق النزاعات

هذا الذى دفعنى ان اكتب السطور القادمة على اهمية تماسك الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة السياسية لخلق الاستقرار الداخلى وحماية الحدود التى تواجه التهابات فى ليبيا والسودان وفلسطين واسرائيل فمصر فى امس الحاجة الى تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة اى اراء او اشاعات بكل عنف 

الوقت الذى يجب ان غلب العقل الذى ميزنا الخالق عزى وجلا به عن باقى مخلوقاته فاى اشاعة تتعلق بالامن القومى يجب رفضها دوم التفكير فيها لان الامن القومى المصرى الذى يعتبره المصريون الخط الاحمر الذى يجب عدم الاقتراب منه وهو ما يجمع المصريين عليه  خاصة فى حالة الاحساس بالخطر و كان يحدث على مدار تاريخ مصر ،

مايحدث من اشاعات وتصديقها خطورة على البلاد التى تعانى من ازمات اقتصادية واجتماعية وامنية ولايمكن القضاء على كل هذه الافات الابتوافق المصرين ووقوفهم حول حكوماتهم لانجاز هذه المهام العضال ،فلا يعقل ان نستمر دائما فى النظر الى نصف الكوب الفارغ دون النظرة المتعمقة للكوب ككل الذى يجب ان نستكمل باقى الكوب بالعمل الدؤب لنموا ونهضة مصر 

ان لغة التشكيك وتبادل الاتهامات بين المؤيدين والمعارضين للسياسات القائمة فى مصر ادت الى تضليل الراى العام واصبحت الحقيقة مشوشة وغائبة وان من اهم انتشار التشكيك ووزيادته خلال الاونة الاخيرة عدة اسباب منها 

اولا :الفضائيات وصفحات التواصل المغرضة والتى لها اهداف خارجية واغلبها ممول لزعزعة الاستقرار وتشكيك المواطن فى حكومته فتلك القنوات والصفحات المعروفة بتوجهاتها والممولة من الفلول لزعزعة الاستقرار والذين يسعى مقدمى  تلك المادة لتوجيه الراى العام ضد الحقيقة

لاهداف يجب ان تكشف للراى العام مثل من هم اصحاب تلك المنابر  ومن اين اتوا باموالهم ومن يقف خلفهم ومن الذى لديه القدرة ان يمنح مذيع واحد فى القناة اكثر من عشر ملايين جنيها والاعلانات الموجودة لاتكفى لايجار الكاميرات والاستديوهات والسيارات والخدمات الانتاجية حيث تتكلف الحلقة الواحدة اكثر من نصف مليون جنيه واحيانا تصل الى مليون جنيه فى حالة الاجور المرتفعة ،

ومن العجائب ان هؤلاء الذين يحصلون على الملايين نفس الاشخاص والاسماء التى كانت تعمل مع الانظمة السابقة وتحصل منها على اموال لان هؤلاء المنافقون الذين ياكلون على الموائد ويتلونون مثل الحرباء مع كل بيئة تعيش فيها فاحذر المواطن المصرى من خلال هذه السطور القليلة ان يضع امامه مصلحة البلد واستقرارها قبل الاقتناع براى الافاقين الذين سيتركون مصر فورا فى حال حدوث شئ لاقدر الله لانهم يملكون الملاين التى تجعلهم يعيشون فى منتهى السعادة فى اى دولة فى العالم وسيتحمل النتائج كلها هم الفقراء والذين لايملكون الاقوت يومهم 

ثانيا :اعادة النظر فى البرامج التى تقدم على قنواتنا لمواجهة الاشاعات من خلال الحقائق ويرامج تناقش مشاكل المواطن والقاء الضوء على الانجازات من خلال انتقال الكاميرات الى مراكز الانتاج ومشاركة المواطن فى مناقشة تلك الانجازات بعيدا عن الشخصيات الرسمسة التى دائما لا تلاقى قبول لدى المواطن نسبة الاقتناع بما يقول تكون ضعيفة عن شخصيات وطنية معروفة بالصدق والحيادية

والتى تستطيع ان توجه المواطن وتبصيره بما يحدث من تقدم وانجازات  عدم وجود رؤية واضحة من الحكومة لتبصير الراى العام وتقديم الحقيقة واضحة امامه كاملة وان سرعة الاعلان والتوضيح يخلق الثقة بين المواطن وحكومته ويفشل محاولات التشكيك 

واقول للمشككين والمتحولين اين حلولكم البديلة والمقبولة التى يرضى عنها المواطن ويمكن تنفيذها بدلا من لغة التشكيك التى تنتج القلق وعدم الاستقرار وفشل النمو وهجرة الاستثمار وانتشار البطالة والتفكك الامنى وانتشار البلطجة التى تؤرق المواطن ،والمهم ليس نوعية السياسات التى تشككون فيها انما الاهم ترك الفرصة لهذه السياسات للعمل لكى نرى نتائجها حتى نستطيع الحكم عليها

واحب ان اوضح نقطة اخرى لهؤلاء المشككين ان المصريون يتمتعون بذكاء فطرى ولن تقنعهم  الاعيبكم المكشوفة امام  الراى العام وستكونوا فى مزبلة التاريخ لان من يحب مصر يخاف عليها ويسعى لاستقرارها وان الله سيحمى هذا التراب الطاهر مهما فعل المشككون وسلمت مصر وشعبها  وجيشها وشرطتها حامية الجبهة الداخلية وستبقى مصر القوية المتماسكة رقم رغم كيد الكارهين

الكاتب سيد مصطفى
الكاتب سيد مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى