معلومة

شيخ البلد

شيخ البلد

طارق أحمد

منصب مرتبط بالمماليك والعثمانيين ، فكان منصب يتولاه المماليك في العصر العثماني ، ويعادل هذا المنصب وظيفة حاكم القاهرة ، اذ يعطي لشاغله حق السيطره على الشئون الداخلية للمدينة ، وفي القرن الأخير للحكم العثماني كان هذا المنصب يحل فعليا وفي بعض الاحيان كليا محل منصب الوالي نفسه نظرا لأن المماليك بدأوا تدريجيا يحوزون مزيدا من النفوذ على حساب الوالي العثماني وفي بعض الاحيان كان يعرف شاغل هذا المنصب باسم أمير مصر ، أو كبير القوم ، أو كبير البلد .
ومن أشهر من تولى المنصب وعمل على استقلال مصر عن الوجود العثمانى هو على بك الكبير الذى تحالف مع الشيخ ضاهر العمر حاكم جنوب الشام ، وسيطر عليها وفرض نفوذة على الحجاز ، فما كان من السلطان العثمانى إلا أنه اتصل بقائد جيش على بك الكبير وهو محمد بك أبو الدهب ، واتفقا على خيانة على بك وقتله ، ووعده بمنصب مشيخة الدهب وأعطاه كميات من الذهب لتوزيعها على الخائنين ، ومن ذلك اليوم سماه أهل مصر بأبو الدهب .
وهناك شيوخ بلد اخرين عرفناهم فى التاريخ ، وخاصة خلال فترة الحملة الفرنسية ، أمثال ابراهيم بك ومراد بك ، ومرت أيام التاريخ سريعة وقام محمد على بمذبحة المماليك سنة 1811م .
ثم أصبحت وظيفة شيخ البلد هو المنوط بحفظ الأمن والنظام مع دولة محمد على.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى