ذكر الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن الأزمة السودانية لها تداعيات كبيرة، وهناك متابعة يومية من قِبل الرئيس السيسي لها، كما عقد السيد رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا أول أمس مع كافة الجهات المعنية بالأزمة؛ وزارة النقل التى تتواجد عند معبرى قسطل وأرقين لتسهيل العبور، والتموين التى توفر ما يحتاجه العائدون من السودان، والداخلية التى تتولى تأمين المنافذ، إلى جانب وزارتي الخارجية والتضامن الاجتماعي والمحافظة التي تقوم بدور رائع، وأيضًا وزارة الصحة.
أشار إلى أن وزارة الصحة منذ اللحظة الأولى للأزمة قامت بدفع كوادر طبية بجميع التخصصات إلى المنافذ المصرية مع السودان ووفرت عيادات متنقلة مجهزة، بجانب زيادة مراكز الغسيل الكلوي في نطاق أبو سمبل وأسوان والبحر الأحمر والغردقة للاستعداد لكافة الاحتمالات، مع توفير كافة المستلزمات الطبية وأكياس الدم، ويتم تقديم الدعم النفسي للأطفال والسيدات العائدين من السودان، بعد ما شهدوه من عنف هناك للتخفيف من وطأة الحدث عليهم، إلى جانب تقديم الرعاية الصحية لكبار السن، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت أيضًا بتطعيم الأطفال القادمين من السودان من عمر شهرين إلى 15 سنة ضد شلل الأطفال، إضافة إلى التطعيم ضد الحصبة من عمر سنة إلى 6 سنوات، ويقوم قطاع الطب الوقائي بإجراءات احترازية لترصد الأمراض المعدية منعًا لتفشي الأوبئة من خلال تعقيم الأتوبيسات القادمة للمعابر المصرية وتوفير الطعوم والأمصال أيضًا، لافتًا إلى أنه يتواصل يوميًا مع نظيره السوداني لتلبية كافة الاحتياجات الطبية للأشقاء بالسودان.
أوضح أن أكثر من 60 حالة من القادمين دخلوا المستشفيات ومعظمهم غادروها عدا 4 أو 5 مواطنين سودانيين بالعناية المركزية وحالتهم مستقرة، مشيدًا بمستوي مستشفيات أسوان والتي تم رفع كفاءتها مؤخرًا ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مشددًا على استعداد المستشفيات في الأقصر وقنا والبحر الأحمر والغردقة أيضًا لكافة الاحتمالات، إلى جانب معهد ناصر بالقاهرة ومستشفى الشيخ زايد التخصصي.
وأخيرًا وجه الشكر للمتطوعين وكافة الفرق الطبية المتواجدة بالمنافذ منذ اندلاع الأحداث في السودان، مشيرًا إلى أن كافة العائدين من السودان من كافة الجنسيات وجهوا الشكر للدولة المصرية وكانوا ممتنين لما لقوه في مصر من رعاية فائقة، كما وجه السفير الفلبيني الشكر للدولة المصرية على الرعاية الفائقة لرعايا بلاده الذين توافدوا على مصر هربًا من السودان.
