في لحظة تاريخية أضاءت سماء محافظة الشرقية، كرم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، لاعبي فريق هوكي الشرقية (رجال) بنادي الشرقية الرياضي، بعد فوزهم المذهل ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال للمرة الـ28. هذا الإنجاز اللافت، الذي تحقق على ملاعب هيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية خلال الفترة من 30 يناير إلى 7 فبراير 2025، لم يكن مجرد انتصار عابر، بل تأكيد جديد لهيمنة الفريق على اللعبة في القارة السمراء. فما الذي جعل هذا التكريم حديث الجميع؟ وكيف أصبح هوكي الشرقية رمزاً للفخر المصري؟ دعونا نأخذكم في جولة مشوقة داخل هذا الحدث الكبير!
احتفالية مهيبة: الشرقية تحتفل بأبطالها
في قاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة، احتشدت الشخصيات البارزة للاحتفاء بهذا الإنجاز العظيم. حضر الاحتفالية الدكتور أحمد عبد المعطي، نائب المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب، سكرتير عام المحافظة، والأستاذ محمد نعمة كُجَك، السكرتير العام المساعد، إلى جانب العميد رياض الرماح، المستشار العسكري، والدكتور حمدي مرزوق، رئيس مجلس إدارة نادي الشرقية الرياضي. لم يتوقف الحضور عند هذا الحد، فقد انضم إليهم الدكتور أحمد إبراهيم، وكيل مديرية الشباب والرياضة للرياضة، والدكتور عمر حجازي، معاون وكيل الوزارة، مع أعضاء الجهاز الفني والإداري للفريق.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني، ليملأ الأجواء شعور بالفخر والانتماء. ثم تقدم المحافظ بكلمة أشعلت الحماس، قائلاً: “فريق هوكي الشرقية هو مصدر السعادة والبهجة للشراقوة”. هذه الكلمات لم تكن مجرد عبارات، بل تعبير صادق عن دور الفريق في رفع اسم المحافظة عالياً في المحافل القارية.
هوكي الشرقية: عرش أفريقيا يتجدد
للمرة الـ28، يثبت فريق هوكي الشرقية أنه ليس مجرد فريق، بل أسطورة حية. الانتصار في بطولة أفريقيا للأندية الأبطال هذا العام لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج جهد متواصل وعزيمة لا تلين. المباراة النهائية، التي أقيمت على ملاعب هيئة قناة السويس، شهدت تألقاً استثنائياً للاعبين، حيث تغلبوا على منافسيهم بأداء يعكس الروح القتالية والمهارة العالية.
“نحن لا نلعب فقط، نحن نصنع التاريخ”، هكذا يمكن أن نصف شعور اللاعبين وهم يحملون كأس البطولة. هذا الفوز لم يكن مجرد إضافة لرصيد الانتصارات، بل تأكيد على هيمنة الفريق التي بدأت منذ عقود، ليظل متربعاً على عرش اللعبة في أفريقيا دون منازع.
محافظ الشرقية: دعم لا يتوقف
لم يكتفِ المهندس حازم الأشموني بالتكريم، بل رسم خطة طموحة لمستقبل الفريق. “ريادة الشرقية في رياضة الهوكي ليست صدفة”، يقول المحافظ بنبرة مليئة بالثقة، مشيداً بالجهود المبذولة من الجهاز الفني والإداري واللاعبين. “هذا الفريق علامة مضيئة لن نسمح لها أن تخفت”، يضيف، مؤكداً استمرار الدعم المادي والمعنوي لضمان بقاء الشرقية في القمة.
المحافظ لم ينسَ أن يشيد بمجلس إدارة نادي الشرقية الرياضي، الذي كان له دور محوري في هذا النجاح. “كل فرد في هذا الفريق هو بطل”، يقول، وهو يوزع شهادات التقدير والمكافآت المالية على اللاعبين والمدربين، في مشهد أشبه بتتويج ملوك الرياضة.
حمدي مرزوق: المحافظ دافع الانتصار
من جانبه، لم يخفِ الدكتور حمدي مرزوق، رئيس مجلس إدارة نادي الشرقية الرياضي، فخره بهذا الإنجاز. “حضور المحافظ للمباراة النهائية كان بمثابة طاقة إضافية للاعبين”، يقول بحماس، مشيداً بدعم المهندس الأشموني المتواصل للأنشطة الرياضية والثقافية بالنادي. “هذا الرجل يعرف كيف يزرع الأمل في قلوب الشباب”، يضيف، في إشارة إلى الدور الحاسم للمحافظ في تحفيز الفريق.
مرزوق لم يكتفِ بالشكر، بل قدم درعاً تذكارياً للمحافظ، تعبيراً عن امتنان النادي وأعضائه لهذا الدعم اللافت. “نحن هنا لنستمر في كتابة التاريخ”، يختتم كلمته، وهو ينظر إلى اللاعبين بعيون مليئة بالفخر.
تحيات من الوزير: صبحي يبارك الإنجاز
لم يغب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن المشهد، رغم عدم حضوره الشخصي. نقل الدكتور أحمد إبراهيم، وكيل مديرية الشباب والرياضة للرياضة، تحيات الوزير وتقديره للمحافظ وللفريق. “الدكتور صبحي يرى في هذا الإنجاز نموذجاً للنجاح المصري”، يقول إبراهيم، مشيراً إلى أن الوزير يتابع عن كثب كل خطوة لتطوير الرياضة في الشرقية.
“هذا الفوز ليس للشرقية فقط، بل لمصر كلها”، يضيف إبراهيم، ناقلاً رسالة الوزير التي أكدت على أهمية دعم الأندية ومراكز الشباب لتحقيق المزيد من البطولات. هذه التحيات أضافت بعداً وطنياً للاحتفالية، جعلت الجميع يشعرون بأن الانتصار ملك لكل مصري.
تكريم الأبطال: لحظات لا تُنسى
الاحتفالية لم تكتمل دون لحظات التكريم المؤثرة. تقدم المحافظ لتوزيع المكافآت المالية وشهادات التقدير على أعضاء الجهاز الفني والإداري، ثم اللاعبين الذين كانوا نجوم اليوم بلا منازع. “أنتم فخرنا”، يقول الأشموني وهو يصافح كل لاعب، في مشهد أشبه بتتويج أبطال ملحمة رياضية.
لم يقتصر التكريم على اللاعبين، بل شمل أيضاً رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، الذين حصلوا على شهادات تقدير تقديراً لدورهم في دعم الفريق. هذه اللحظات كانت بمثابة رسالة واضحة: النجاح ليس فردياً، بل نتاج عمل جماعي متكامل.
صورة تذكارية: ختم الاحتفال بلمسة إنسانية
في نهاية الاحتفالية، حرص المحافظ على التقاط صورة تذكارية مع اللاعبين والجهاز الفني والإداري ومجلس الإدارة. الابتسامات ملأت المكان، والكل يشعر بالفخر والسعادة. “هذه الصورة ليست مجرد ذكرى، بل وعد بمزيد من الانتصارات”، يقول أحد اللاعبين وهو ينظر إلى الكاميرا بعيون مليئة بالطموح.
هذه الصورة كانت ختاماً مثالياً ليوم لن ينساه أبناء الشرقية، حيث تجمع الفخر بالإنجاز مع الأمل في مستقبل مشرق.
ريادة الشرقية: لماذا الهوكي؟
لماذا أصبحت الشرقية عاصمة الهوكي في مصر وأفريقيا؟ الإجابة تكمن في مزيج من الجهد المتواصل والدعم المستمر. فريق هوكي الشرقية لم يصل إلى هذه المكانة بين ليلة وضحاها، بل عبر سنوات من التفاني والعمل الجاد. منذ أول بطولة أفريقية في 1988، والفريق يواصل حصد الألقاب، ليصبح رمزاً للتميز الرياضي.
“الشرقية ليست مجرد محافظة، بل قلعة رياضية”، يقول أحد المشجعين الذين حضروا الاحتفالية. هذا الشعور يعكس ما يراه الجميع في الفريق: قوة لا تُقهَر، وإرادة لا تُكسَر.
تأثير الانتصار: ما بعد البطولة
فوز هوكي الشرقية بالبطولة الـ28 لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل دفعة معنوية كبيرة للشباب في المحافظة. “نريد أن نكون مثلهم”، يقول أحد الطلاب الذين تابعوا الحدث، مشيراً إلى أن الفريق أصبح مصدر إلهام للأجيال الجديدة.
الدعم الذي وعد به المحافظ، إلى جانب رؤية وزارة الشباب والرياضة، يعني أن الشرقية على موعد مع المزيد من الإنجازات. سواء كانت بطولات محلية أو قارية، فإن الفريق يبدو جاهزاً لمواصلة مسيرته الناجحة.
الختام: هوكي الشرقية يصنع المستقبل
احتفالية تكريم هوكي الشرقية لم تكن مجرد مناسبة عابرة، بل رسالة قوية عن قوة الإرادة والعمل الجماعي. بقيادة المهندس حازم الأشموني، وبدعم الدكتور أشرف صبحي، أصبح الفريق نموذجاً يُحتذى به في الرياضة المصرية. هل تكون البطولة الـ29 قريبة؟ كل المؤشرات تقول نعم، فهؤلاء الأبطال لا يعرفون التوقف عن التألق!
مع كل مباراة وكل انتصار، يواصل هوكي الشرقية كتابة تاريخه الذهبي، ليظل على قمة أفريقيا، وليبقى مصدر فخر لكل مصري يؤمن بأن النجاح ليس حلماً، بل واقعاً يُصنع بالعزيمة!
