معلومة

راس العواصف ام رأس الرجاء الصالح

راس العواصف ام رأس الرجاء الصالح

طارق أحمد
كلنا نعرف طريق رأس الرجاء الصالح ودرسنا فى كتب المدارس أن البرتغاليين اكتشفوا طريق رأس الرجاء الصالح وهو مما أدى إلى إضعاف دولة المماليك اقتصاديا ثم عسكريا وسياسيا بهزيمة المماليك من البرتغال فى معركة ديو البحرية سنة 1504 مما أدى إلى فشلهم فى مواجهة الاحتلال العثمانى للشام ومصر والحجاز، ولكن من يعرف أن الطريق الذى اكتشفه الملاحون الأوروبيون فى نهاية القرن ال15 بتسمية رأس جنوب افريقيا برأس العواصف بسبب عقبات صعوبة الاجتياز والعبور بسبب التيارات البحرية شديدة العنف والعواصف التى تطيح بالسفن وتحطمها وبالتالى لن تمر بهذا الطريق اي سفينة لذا رأى الأمير هنرى الملاح عدم كتابة اسم راس العواصف على الخرائط واستبدالها برأس الأمل الجميل أو رأس الأمل الطيب وتطور الاسم فى القرن العشرين إلى رأس الرجاء الصالح ، وبذلك جاء الاستعمار إلى العالم الاسلامى من الهند إلى مصر ، وكان هذا نقطة تحول لتفوق الأوربيين على العرب وبدأت معها رحلة انحدار فى المشرق العربى مع الاحتلال العثمانى للبلاد العربية.
وكل هذا لم يكن يحدث برحلات فاسكو دى جاما ومن جاء بعده الا بارشاد البحارة العرب أصحاب الخبرة العظيمة فى المحيط الهندى وفى ساحل شرق افريقيا واعطاؤهم تلك المعلومات للأعداء الأجانب كان بسبب وجود خلافات ومكائد فيما بينهم ، جعلتهم يعطون المعلومات لإضعاف بعضهم بعضا ، ظنا منهم أنهم سينجون وحدهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى