طارق أحمد
وجدنا فى الوثائق التاريخية التى تخص فترة محمد على باشا أمر إلى ديوان خديوى فى ذى الحجة سنة 1261ه ، يقول .. ينبغى اعمال نيشان مرصع خاص برتبة اللوا للاحسان به على المسيو موريل باشمهندس القناطر الخيرية وهو فرنسى الجنسية استعان به محمد على فى بناء القناطر الخيرية ، واسمها يغنى عن التعريف ، فهى قوام نظام الرى الصيفى فى الوجه البحرى ، وهى ان كانت اخر أعمال محمد على فى الرى الا أنها أعظمها نفعا وأبقاها أثرا ، وذلك بسبب توفير كميات المياه المهدرة من مياة الفيضان فى البحر ، فكانت القناطر للانتفاع بمياة النيل زمن التحاريق واحياء الزراعة الصيفية فى الدلتا ، واختير مكانها عند نقطة انفراج فرعى النيل المعروفة ببطن البقرة.
وقد مر إنشاء القناطر الخيرية بعدة مراحل ، وكان تصميمها لرفع مستوى النيل ورائها، حتى يمكن لثلاث ترع كبرى هى الرياح التوفيقي لرى شرق الدلتا ، والرياح المنوفى لرى وسط الدلتا ،ورياح البحيرة لرى غرب الدلتا ، وقد استكمل من جاء بعد محمد على المشروع من عباس باشا وسعيد باشا إلى الخديو اسماعيل.
