قناة مصر التعليمية والثانوية العامة
بقلم سيد مصطفى
بدا مارثون امتحانات الثانوية العامة بالمواد التى لاتدخل الى المجموع حيث ادى الطلاب مواد التربية الوطنية والتربية الدينية واللغة الاجنبية الثانية ومرت الايام الاولى بسلام تنقيذا لخطة التامين التى اتخذتها الدولة وشاركت فيها جميع وزارات الحكومة
وذلك من اجل تقديم كافة الخدمات للطالب سواء تعليمية او فنية ولوجستية ـهذا التعاون الحكومى جعلنى اقف امام نقطة هامة وجوهرية وذات اهمية بالنسبة للطالب ، تجاهل وزارة التربية والتعليم الشريك الرئيسى لتشغيل قناة مصر التعليمية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام وهى قناة حكومية وليست قناة خاصة والتى يمكن استغلالها فترة الامتحانات ودراسة ما سوف اقوله فيما بعد بعد انتهاء امتحانات الدبلومات الفنية وتوقف بثها التعليمى وتعمل من خلال البرامج الاثرائية التى يمكن ان تستفيد منها الوزارة
اعادة المراجعات النهائية للثانوية العامة مرة اخرى وفى تلك الفترة الحاسمة بالنسبة للطالب والاسرة ويتم استغلال الخبرات الكبيرة الموجودة بالهيئة الوطنية فى تقديم المراجعات على الهواء مباشرة لربط الطالب مع الامتحان بدلا من البحث عن تسريب الامتحانات ومواقع الغش الوهمية وعمل مراجعات حقيقية بمعلمين تلك القناة الذين وصلوا بها الى عسرات الملايين من المشاهدات وارتبط اسمهم مع الاسر المصرية على مدار ما يقرب من 30 عاما من البث ـ
يمكن التنسيق بينها وبين قناة مدرستنا التى فشلت ان تصل الى الطالب رغم الامكانيات والدعاية الكبيرة التى تقدمها الوزارة محاولة منها لجذب الطالب الذى لايثق فى قناة مدرستنا لقلة خبرة من يتعاملون مع الشاشة فى البرامج التعليمية
وارى ان عدم استغلال قناة مصر التعليمية الاستغلال الامثل فهو ادار للمال العام لوجود عاملين من معدين ومخرجين ومذيعين يحصلون على مرتباتهم ومكافاتهم من الدولة فيجب استغلال تلك الكوادر فى خدمة التعليم ورفع المعاناة عن المواطن الذى احرقته الدرووس الخصوصية فعمل القناة بشكل علمى خدمة للمواطن والطالب والمعلم وايضا للدولة التى تعمل من اجل المواطن
وما اتعجب منه عدم استغلال تلك القناة الحكومية الرسمية فى دعم العملية التعليمية ولصالح من يتم تدمير قناة ناجحة قدمت خدماتها لعشرات السنين رغم انها قناة رسمية حكومية كما ذكرت والدولة هى من تنفق عليها وليس اشخاص فعودة المراجعات للثانوية استفادة كبيرة للطالب خاصة فى ظل ارتفاع اسعار الدروس الخصوصية والظروف المادية الصعبة لشريحة كبيرة من الطلاب الملاز لهم هى الدولة من خلال القنوات التعليمية
لحل تلك الازمة يمكن عمل لجنة فنية يشكلها رئيس الوزراء تضم الهيئة الوطنية للاعلام التى تمتلك التليفزيون الارضى الذى يبث برامج تعليمية وقناة مصر التعليمنية ووزارة التربية والتعليم التى تمتلك وتدير قناة مدرستنا ومن خبراء التعليم ومستشارى المواد والمهتمين بالتعليم يكون دور تلك اللجنة وضع خطة شاملة لما يقدم على تلك القنوات والتنسيق فيما بينهم حتى يتم تحقيق اكبر استفادة للعملية التعليمية وتطويره
ا ومسئولة عن وضع خطط لخدمة كافة عناصر العملية التعليمية من طالب ومعلم وادارة مدرسية وحتى قضايا التعليم من خلال عدد من البرامج التى تجعل المواطن مشاركا فاعلا فى العملية التعليمة وتكون عامل رئيسى فى ربط المواطن بوزارة التربية والتعليم التى فقد الثقة فيها ويعرض اقتراحات وخطة تلك اللجنة سنويا على رئيس الوزراء او من ينوب عنه لاقرارها وبدء تنفيذها حسب القطاع الذى تبث منه البرامج مع وضع اعتبارات الخبرة فى مجال الاعلام التعليمى فى توزيع المهام بين كافة تلك القنوات الرسمية التى تقدم الخدمات التعليمية
فعلى سبيل المثال ان تقدم قناة مدرستنا خدماتها للمرحلة الاعدادية وصفوف النقل للمرحلة الثانوية وتقديم خدمات التدريب للمعلمين باعتبار ان وزارة التربية والتعليم المنوط بها عمليات رفع المستوى المهنى للمعلمين والكوادر التعليمية على ان تتولى قناة مصر التعليمية والتليفزيون خدمات الثانوية العامة للخبرات فى مجال العمل فى تدريس الثانوية العامة وخبرة البث المباشر على الهواء مباشرة لربط الطالب مع المعلم فى الاستديو والرد على اسئلته واستفساراته فى نفس اللحظة
ولنجاح تلك الفكرة يجب ان تبتعد النرجسية والمصالح الشخصية للقائمين على تنفيذ العمل وان يكون الهدف الاول والاخير هو خدمة الطالب والمواطن المصرى لا خدمة المصالح الشخصية
