التعليم العالي والجامعات

بحضور 20 شخصية ألمانية الجامعة الالمانية الدولية تطلق مؤتمر التنمية الأقتصادية المصري الألماني

كتبت جيهان عبد الرحمن

نظمت الجامعة الألمانية الدولية بالتعاون مع العاصمة الإدارية الجديدة مؤتمر ” التنمية الاقتصادية المصري الألماني بحضور وفد رفيع المستوى ممثل في 20 شخصية المانية من البرلمان الألماني بوندستاج وممثلين من الخارجية الألمانية ورجال الاقتصاد والصناعة وممثلي الجامعات البحثية والتكنولوجية من دولة المانيا ، على رأسهم عضو البوندستاج الألماني ورئيس لجنة أوروبا والشؤون الدولية في برلمان ولاية بادن فورتمبيرج ووزير المالية الألماني الأسبق ، عضو البوندستاج الألماني ورئيسة لجنة العمل الأوروبية والدولية لحزب الCDU في برلمان ولاية بادن فورتمبيرج ، المدير العام للمجلس الاقتصادي والصناعي لحزب ال CDU بولاية بادن فورتمبيرج.

وقال الدكتور أشرف منصور – في كلمته خلال المؤتمر – إن الاستثمار في مصر من أهم الأمور التى يجب العمل عليها، وأن الجامعة الألمانية منذ تأسيسها وهى تعمل مع مقاطعة بادن فورتنبرج الألمانية والتى يعد اقتصادها رقم 17 على العالم، معربا عن سعادته بحضور وتواجد وفد ألمانى رفيع المستوى من كبار رجال الأعمال.

وقال الدكتور أشرف منصور إن القوة الشرائية في مصر تعد رقم 20 على العالم، وان هذه المؤشرات تدل على قوة الاقتصاد المصري، وأن مصر تعد ثاني دولة على مستوى العالم يستطيع الشخص أن يعيش فيها بأقل تكلفة مالية، موضحا أن القوى العاملة في مصر تعد من أقل الأجور على مستوى العالم.

وتابع قائلا، إن الاقتصاد المصري من أقوى الاقتصاديات في المنطقة حيث يزيد عدد السكان عن 105 ملايين نسمة، وإذا نظرنا للموقع الجغرافي للدولة المصرية سنجد أنها تحتل موقعا متميزا بين دول العالم، ولدينا كثير من الاتفاقيات مع افريقيا وهذه الاتفاقيات تتيح التصدير لدول أفريقيا دون دفع رسوم وضرائب إضافية، لافتا إلى أن أوروبا تحتاج إلى أفريقيا من أجل مواردها، وأن مصر تعد بوابة أفريقيا، وإذا أردتم الاستثمار في مصر لدينا العقول والعمال وكافة الإمكانيات، وقد شاهدتم في الجامعة الألمانية كافة التخصصات التى يحتاجها العالم كله وليس ألمانيا فقط.

وتابع قائلا، إن الجامعة الألمانية لديها العديد من التخصصات التى تحتاجها ألمانيا، ومصر تقدم العمالة لكل دول العالم في الخليج وأفريقيا وكافة الدول، والجامعة الألمانية تمول ألمانيا بالخريجين المهرة في مختلف المجالات، موضحا أن المصريين يريدون البقاء في مصر ولدينا الكثير من شبكات المواصلات ولدينا أيضا قناة السويس إلى جانب عدد من الموانئ البحرية، وأوروبا لا تستطيع العبور إلى أفريقيا دون المرور من مصر، مقدما دعوة مفتوحة للجميع للاستثمار في مصر. ونوه الدكتور أشرف منصور إلى امتلاك مصر بنية تحتية هائلة وأماكن استثمارية عالية المستوى.

من جانبه، قال جورج لوى رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه يتابع تطور الجامعة الألمانية الدولية والتى كانت صحراء لا يمكن تمييزها عن اى شئ والآن الأمر مثير للاعجاب، وأنه في كل مرة يصل فيها إلى مصر ينبهر من حجم الانجاز الذي تشهده الجامعة بحضور مبهج من آلاف الطلاب، وأنه فخور بحجم الانجاز الذي تم على مدى 4 سنوات فقط.

وأضاف أنه تم تأسيس الجامعة الألمانية الدولية على غرار نظام التعليم الألماني إلى جانب النموذج الرائع الذي تم تطبيقه بالجامعة الألمانية بالقاهرة والتى تعد الشقيقة الكبري للجامعة الألمانية الدولية، لافتا إلى أنه تم تصميم برامج التعليم في الجامعة وفقا لاحتياج سوق العمل المحلى والدولى.

بدوره، أعرب المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عن سعادته بتواجد الوفد الاقتصادي الألماني المتواجد بمقر الجامعة الألمانية الدولية،لافتا إلى أن العاصمة الإدارية من مدن الجيل الرابع وأن كل ما نشهده هو بتمويل ذاتى وأن العاصمة الجديدة تهدف إلى أنها تكون مدينة ذكية وخضراء تتسع لنحو 10 ملايين مواطن، مع تواجدها في مكان استراتيجى يجعلها قريبة من القاهرة ومحافظة السويس المطلة على البحر الأحمر، لافتا إلى أنه يتردد الآن على العاصمة الإدارية نحو 45 ألف موظف في الحي الحكومى.

وأضاف عباس أنه سيتم قريبا تشغيل المونريل إلى جانب التاكسي الكهربائي، وأن العاصمة تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة التكنولوجيا الحديثة، وأنه تم الاتفاق مع شركة ألمانية لإدارة قطاع المياه والصرف الصحي، وأنه سيتم البدء في المرحلة الثانية التى تبلغ مساحتها نحو 140 ألف فدان قريبا، وأنه يتم تطبيق فكرة الشباك الواحد لإصدار كافة التراخيص الخاصة بالعمل، معربا عن استعداده لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الذي يرغبون في العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

فيما أكد الدكتور طارق رياض أستاذ القانون التجاري بالجامعة الألمانية بالقاهرة أن مصر تحتاج إلى مزيد من الاستثمار، وأنه يجب علينا أن ننظر إلى الاستثمار من الواجهة العلمية وأن مصر قامت بتقديم المزيد من الإمكانيات القانونية لتسهيل عملية الاستثمار، وهو ما فعلته الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة.

وأضاف رياض أنه كان هناك مجموعة من المشكلات في فكرة الضرائب حيث قامت الحكومة بتخفيضها، كذلك تقدم الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية وأنه في معظم البلدان كانت البيروقراطية سببا في ضعف الاستثمار،ولكن في مايو الماضى أصبح من السهل في مصر تأسيس شركة عبر الانترنت من خلال ارسال الأوراق، وانهاء كافة الإجراءات من خلال البريد الالكتروني.

وتابع قائلا، إنه تم تسوية مشكلات الاستثمار في مصر، وأن الحكومة المصرية لديها 3 لجان لحل مشكلات المستثمرين الأجانب وقد تم حل 90% من المشكلات خلال السنوات العشرة الأخيرة.

من جهته، أكد الدكتور أحمد زهير نائب رئيس هيئة الاستثمار أن الناتج المحلي ينقسم إلى عدد من القطاعات منها القطاع الصناعي وهو الذي يعمسع قوة اقتصادنا، لافتا إلى أن مصر تلقت دعم من البنك الدولى، وتجاوزنا العديد من التحديات الاقتصادية، وأن بلادنا استطاعات توجيه الاستثمار نحو العديد من المجالات.

وأضاف أن معظم الاستثمار كان في العديد من المجالات، وأن مصر كانت الأولى في أفريقيا في معدلات النمو الاقتصادي، بفضل أنها المعبر الرئيسي للقارة، ولهذا مصر محل اهتمام مباشر للاستثمار الاجنبي، وأنه لا يمكن جذب الاستثمار دون تأهيل البنية التحتية وكذلك دعم شبكات الانترنت، لافتا إلى أن مصر لديها اتفاقيات دولية عديدة في مجال الاستثمار وأن مصر قادرة على تحقيق الربط بين الشرق والغرب ليس فقط لكونها في قلب العالم ولكن لأن مصر توفر الكثير من الأموال في مجالات عديدة ، فضلا عن حزم الحوافز التى تقدمها الدولة والضمانات التى يتم منحها للمستثمرين.

وقال فيلي شتيلثي رئيس لجنة العمل الأوروبية والدولية ببرلمان ولاية بادن فورتنبرج الألمانية، فخورون بالعيد الوطنى لألمانيا الذي يحل موعده غدا وهو فرصة جديدة للحرية والديمقراطية وهو ذكرى عزيزة على قلب كل ألمانى وأن الاحتفال أمر مؤثر جدا وأنها رمز لعودة كل الأمور إلى الأفضل، وهذه الأيام علينا أن نقف معا في مواجهة كافة التحديات، والكل يعلم الأزمة الدولية التى يشهدها العالم، ولكن الشراكة مع مصر هامة جدا في ألمانيا وأوروبا.

وتابع قائلا، إن الكل استوعب ضرورة وأهمية التواجد في أفريقيا وأنه أصبح لدينا الوعى أن التوجه نحو أفريقيا أمر هام وضرورى للغاية.

وأعرب عن شكره من أجل الشراكة المصرية الألمانية التى بدأت قبل 20 عاما من خلال الجامعة الألمانية بالقاهرة وقت أن كانت السيدة انجيلا ماركيل في المسئولية، وأنه على ألمانيا أن تدرك قيمة الشراكة، وأنه يجب علينا أن نسعى أهمية تنميتها وتطويرها ودعمها.

وأشار إلى أنه يرغب في الوقوف على التحديات التى تواجهنا للعمل على حلها، مشيدا بالموقع الجغرافي الذي تتمتع به مصر، وأنه منذ سنوات كان هنا في العاصمة الإدارية وكانت صحراء ولكن الآن حدث تطور مدهش وأنه يستطيع أن يتعلم مما شاهده هنا وأنه توقع أن يرى فقط عدد من المقطورات، ولكن هناك سياسة تقف وراء ما يحدث هنا، مقدما التهنئة على يحدث من مشروعات وتطور في العاصمة الإدارية.

وتابع قائلا، إن ألمانيا في احتياج لخريجي الجامعة الألمانية والجامعة الألمانية الدولية، حيث يحتاج سوق العمل الألماني إليهم.

بينما قدم دانيال زاندا المدير العام لمجلس الاقتصاد لولاية بادن فورتنبرج الألمانية الشكر لقيادات الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية لمجهودهم الكبير والتطور الذي على أرض الواقع.

وقال إنه في مقاطعة بادن فورتمبيرج تمتلك أكبر مصانع السيارات في العالم، لافتا إلى أن الاقتصاد الألماني يرى مصر بوابة للاستثمار في الفترة القادمة، وأن الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية تعد الرابط القوى بين البلدين مصر وألمانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى