التعليم العالي والجامعات

عاشور يشارك في الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس

عاشور يتألق في تونس: الدورة 45 لمجلس الإيسيسكو تنطلق بمشاركة مصرية قوية!

صباح يوم مشمس في القاهرة، غادر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، متوجهاً إلى تونس ليضع بصمة مصر في الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو. هذا الحدث، الذي يمتد من 24 إلى 26 فبراير 2025، ليس مجرد اجتماع روتيني، بل منصة عالمية تجمع قادة الفكر والتعليم لرسم مستقبل التربية والثقافة في العالم الإسلامي. فما الذي ينتظر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تونس؟ وكيف ستترك مصر أثرها في هذا المحفل الدولي؟ دعونا نغوص في تفاصيل هذه الرحلة المثيرة!

عاشور يشارك في الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس
عاشور يشارك في الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس

انطلاق الرحلة: عاشور يحمل آمال مصر إلى تونس

مع أولى خيوط الشمس يوم الإثنين، بدأ الدكتور أيمن عاشور رحلته إلى الجمهورية التونسية، حاملاً معه رؤية مصر لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة. لم يكن وحده في هذه المهمة، فقد رافقه الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي وعضو المجلس التنفيذي للإيسيسكو، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية. هذا الثلاثي يمثل قوة مصرية لا تُستهان بها، جاهزة لإبراز دور القاهرة كلاعب رئيسي في المشهد الإسلامي.

الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، إلى جانب الاجتماع التشاوري الثالث للجان الوطنية، تعد بأن تكون حدثاً محورياً. الجميع في انتظار ما سيقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، خاصة أنه ليس مجرد وزير، بل رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو في دورته الـ14، مما يمنحه ثقلاً كبيراً في هذه الفعاليات.

عاشور يشارك في الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس
عاشور يشارك في الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو بتونس

الاجتماع التشاوري: ابتكار لحلول مستقبلية

الاجتماع التشاوري الثالث للجان الوطنية، الذي يقام على هامش المجلس التنفيذي، يضع نصب عينيه هدفاً طموحاً: إشراك الدول الأعضاء في صياغة آليات مبتكرة لحشد الموارد والتمويل. “كيف يمكننا تمويل مبادرات تغير وجه التربية والثقافة؟” هذا السؤال الذي سيهيمن على النقاشات، ومصر، بقيادة عاشور، مستعدة لتقديم رؤيتها.

الاجتماع لن يكتفي بالحديث عن المال، بل سيمتد لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات، وتنفيذ مشروعات ملموسة في مجالات التربية، العلوم، الثقافة، والاتصال. من المتوقع أن يدفع وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقوة نحو مبادرات تتماشى مع رؤية مصر 2030، ليضمن أن تكون القاهرة في صدارة هذا التحرك الجماعي.


المجلس التنفيذي: مصر في قلب القرارات

الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو ليست مجرد منصة للنقاش، بل ساحة لاتخاذ قرارات حاسمة ستشكل مستقبل المنظمة وأهدافها. بصفته عضواً بارزاً في المجلس ورئيساً سابقاً لمؤتمرها العام، يملك عاشور نفوذاً كبيراً لتوجيه هذه القرارات. التركيز سينصب على تطوير الأنظمة التربوية، تحسين مؤشراتها، ودعم التنمية الثقافية الشاملة لشعوب العالم الإسلامي.

مصر، التي طالما كانت رائدة في هذه المجالات، ستسعى من خلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز دورها كمركز إشعاع ثقافي وعلمي. الوزير لن يكتفي بالمشاركة، بل سيضع بصمته في كل نقاش، مدعوماً بخبرة فريقه المرافق.


لقاءات على الهامش: دبلوماسية التعليم في العمل

لكن الرحلة لا تقتصر على الاجتماعات الرسمية. على هامش الفعاليات، يخطط عاشور لعقد سلسلة لقاءات مع المشاركين من الدول الأعضاء. هذه اللقاءات ليست مجرد محادثات عابرة، بل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وهذه الدول. التربية، العلوم، والثقافة ستكون محاور هذه النقاشات، بهدف بناء شراكات تدعم أهداف التنمية المستدامة.

“كيف يمكن أن نتبادل الخبرات؟”، “ما المشروعات التي يمكن أن نطلقها معاً؟”، هذه أسئلة من المتوقع أن يطرحها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مستغلاً مكانته لجعل مصر مركزاً للتعاون الإسلامي في هذه المجالات. تونس، بثقلها الثقافي، ستكون أرضية مثالية لهذه الدبلوماسية النشطة.


الإيسيسكو: قوة عالمية منذ 1979

لنفهم أهمية هذا الحدث، دعونا نلقي نظرة على منظمة الإيسيسكو. تأسست في 1979، وتضم اليوم 53 دولة إسلامية، وتتخذ من الرباط عاصمتها. هدفها واضح: تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء في التربية، العلوم، والثقافة. لكنها لا تتوقف عند ذلك، فهي تسعى لتطوير الأنظمة التعليمية، تحسين مؤشراتها، وتحفيز التنمية الثقافية التي تعكس هوية شعوب العالم الإسلامي.

مشاركة عاشور في هذه الدورة تأتي في وقت حاسم، حيث تحتاج المنظمة إلى قيادات قوية لمواجهة التحديات المعاصرة، من التحول الرقمي في التعليم إلى الحفاظ على التراث الثقافي في ظل العولمة.


مصر في صدارة المشهد: دور عاشور المحوري

الدكتور أيمن عاشور ليس وافداً جديداً على هذا المسرح. كرئيس للمؤتمر العام في دورته الـ14، قاد نقاشات حاسمة شكلت استراتيجيات الإيسيسكو. الآن، في الدورة الـ45، يعود بثقة أكبر، مدعوماً بإنجازات مصر في التعليم العالي والبحث العلمي. دوره لا يقتصر على الحضور، بل على قيادة النقاشات وطرح مبادرات تعكس رؤية مصر 2030.

فريقه المرافق، بقيادة الدكتور أيمن فريد والدكتور رامي مجدي، يضيف قوة إضافية. فريد، بخبرته في التخطيط الاستراتيجي، ومجدي، بمعرفته العميقة بشؤون الإيسيسكو، سيكونان جناحي عاشور في هذا المحفل.


تونس: أرض اللقاء والإلهام

اختيار تونس لاستضافة هذه الفعاليات لم يكن عشوائياً. بتاريخها الثقافي العريق ودورها المميز في العالم الإسلامي، توفر تونس بيئة مثالية لمثل هذه النقاشات. من شوارع العاصمة إلى قاعات المؤتمر، ستكون الأجواء مشحونة بالحماس والأمل، ومصر، بقيادة عاشور، ستكون في قلب هذا الحراك.

الجماهير المصرية تتابع هذه الزيارة بعيون متلهفة، متوقعة أن يعود عاشور بحزمة من الاتفاقيات والمبادرات التي تعزز مكانة مصر في المشهد الدولي.


أهداف كبيرة: التربية والثقافة في المقدمة

ما الذي يسعى إليه عاشور في تونس؟ الإجابة تكمن في أجندة الإيسيسكو نفسها. تعزيز التعليم، تحسين جودته، ودعم البحث العلمي لمواجهة التحديات العالمية، إلى جانب الحفاظ على الهوية الثقافية للدول الأعضاء. لكن عاشور يضيف لمسة مصرية: ربط هذه الأهداف برؤية مصر 2030، التي تركز على التنمية المستدامة والابتكار.

من المتوقع أن يطرح مبادرات لتطوير المناهج التعليمية، تعزيز التبادل العلمي بين الدول، وربما إطلاق مشروعات ثقافية مشتركة تعكس تنوع العالم الإسلامي.


الختام: عاشور يرسم مستقبل الإيسيسكو

الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو ليست مجرد محطة عابرة في جدول الدكتور أيمن عاشور، بل فرصة لترك بصمة مصرية قوية في منظمة تجمع 53 دولة. من الاجتماع التشاوري إلى اللقاءات الجانبية، يبدو أن الوزير المصري مستعد لقيادة نقاشات ستشكل مستقبل التربية والثقافة في العالم الإسلامي.

هل ينجح عاشور في تعزيز دور مصر كقوة رائدة في الإيسيسكو؟ الإجابة ستتضح بنهاية 26 فبراير. لكن ما هو مؤكد أن هذه الزيارة ستكون حديث الساعة، وأن مصر، بقيادتها الحكيمة، مستمرة في كتابة تاريخها على الساحة الدولية!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى