بقلم !!!

ملاحظات على إنشاء مدرسة للعباقرة ..بقلم سيد مصطفى

ملاحظات على إنشاء مدرسة للعباقرة

بقلم سيد مصطفى

فكرة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم بإنشاء مدرسة للعباقرة تضم أوائل مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا ومدرسة المتفوقين بعين شمس فكرة من الناحية النظرية فوق الممتازة ولكن سيكون لها مشكلات عند التطبيق من مناهج عبقرية ومعامل وأدوات يصعب على إمكانية الوزارة وخبراها أن تنفذها وتلك المدرسة تحتاج الى مساهمة رجال الأعمال والمستثمرين لتك المدرسة وهذا جعلني أتساءل الم يؤثر ذلك على مستوى تلك المدارس بعد تفريغها من العباقرة بها خاصة وان نظام التعليم في تلك المدارس يعتمد على المشاركة الجماعية في التعليم والفرق البحثية ولا يعتمد على التعليم التقليدي وكتبت على صفحتي تلك الفكرة وتلقيت العديد من الآراء مابين المؤيد والمعارض وكل المؤيدين لعبقرية الفكرة دون التعمق في احتياجاتها العملية وكانت أعلب الآراء ايجابية مؤيدة للتنفيذ ، ولنجاح الفكرة نحتاج الى تشكيل مجلس أمناء من كبار الباحثين والعباقرة في تخصص العلوم والتكنولوجيا والصناعة الى جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، يكون دورها وضع خطط زمنية لتنفيذ المناهج والدروس العملية والمعملية ومناقشة الأفكار العبقرية التي تتبناها الدولة او المؤسسات الاستثمارية وان يكون لها ميزانية مستقلة عن ميزانية التعليم تنفق وتصرف على تنفيذ الأفكار

وقد لخص الدكتور تأمر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بتربية عين شمس كل المشاكل والمعوقات التى تواجه انشاء مدرسة العباقرة قائلا في تعليقه إن التفوق الدراسي وحده لا يعنى العبقرية …لذلك كان عدد العباقرة في العالم قليل ولو كان التفوق يدل على العبقرية لكان لدينا الان مئات الالاف من العباقرة من المتفوقين خلال عشرات السنين السابقة وعلى كل حال قد يكون الهدف من استخدام مصطلح العباقرة هو جذب الانتباه إلى تلك المدرسة الجديدة وتمييزها عن المدارس التي سيتم اختيار الطلاب منها (المتفوقين وستيم ) ما محك اختيار هؤلاء الطلاب( هل هو الحصول على الدرجات النهائية في بعض أو جميع المواد الدراسية في الصف الأول الثانوي؟ ) هل هذا يعني ان هؤلاء الطلاب عباقرة ؟ وماذا عن طلاب المدارس الأخرى المشابهة للمتفوقين والذين حققوا نفس المحك لم يشر القرار إلى ضمهم في مدرسة العباقرة (مع استثناء مدارس ستيم في هذه النقطة لاختلاف طبيعة مناهجها) لا يجب أن يبدأ الاهتمام بهؤلاء الطلاب من الصف الثاني الثانوي لان هذا السن يعتبر متأخرا جدا في التعليم وسيكون أمام الطالب سنتين فقط في التعليم العام بل يجب اكتشاف هؤلاء الطلاب من سن مبكرة في أواخر المرحلة الابتدائية والإعدادية والاهتمام بهم ومنحهم اهتمام خاص. يعتبر الطلاب شديدى التفوق فئات خاصة يتطلب التعامل معهم معلمين مؤهلين لذلك (ليس علميا فقط بل نفسيا أيضا )فهل تم توفير مثل هؤلاء المعلمين

. كيف سيتم ضم طلاب مدارس المتفوقين ومدارس ستيم الأوائل معا رغم اختلاف طبيعة الدراسة بهما تماما؟

هل سيؤثر ضم الطلاب في الصفين الثاني والثالث الثانوي لها على استعداداتهم للثانوية العامة؟ وهل سيوافق أولياء الأمور على ذلك( حتى مع الوضع في الاعتبار أنها مدارس داخلية (

. ماذا سيكون مصير هؤلاء الطلاب بعد انتهاء المرحلة الثانوية وخروجهم من سلطات وزارة التربية والتعليم؟ هل سيتم استمرار الاهتمام بهم أم تجاهلهم؟

. ماذا عن الطلاب المتفوقين والأوائل في السنوات السابقة هل تم السؤال عنهم أو الاهتمام

غرد الأستاذ عز العرب مدير المكتب الفني السابق للوزير المفروض ان تكون كلية وليس مدرسة هذا ما كان يجب تنفيذه منذ انشاء مدارس ستيم ليكون مسار خاص بتلك الفئة التى تتمتع بنظام تعليمي مختلف عن التعليم المصري هذا المسار يتلاءم مع طرق التعلم التى مارسوها في المرحلة الثانوية

بينما راى الأستاذ محمود طه الخبير التعليمي الأمر ليس بإنشاء مدارس للمتفوقين أو العباقرة، لا بد من أن تضع الحكومة خطة لكيفية الاستفادة من هؤلاء الطلاب والسماح لهم بدخول الكليات التى تلبى رغباتهم وتفوقهم وليس المجموع، خريجي مدارس المتفوقين معظمهم بيسافر يكمل دراسته بره مصر ولا أحد يستفيد منهم على الإطلاق

وفى ختام المقال حيث أن الآراء كثيرة جدا نعرض رأى خبير الرياضيات الأستاذ عاطف عبد الرحمن حتى تنجح هذه الفكرة وإنا مؤيد لها لابد من استمرار المشوار ويكون لهم طريق ممهد للجامعات المناسبة وتتحطم كل القوانين المقيدة لأفكارهم وتذليل كل العقبات وتسخير الدكاترة الممتازين لهم لرعايتهم في كل مجال مفتوح لهم ثم يكون هناك الشرط الأهم وهو التكليف بحيث يمنع هؤلاء من السفر خارج البلاد للاستفادة مما تعلموه وتخضع لهم ميزانيات خاصة ومناسبة لتطبيق أفكارهم ثم دور الدولة في أن تتبنى هذه الأفكار لتطبيقها لرفع شأن البلاد وعدم شعورهم بالإحباط إن توضع هذه الأفكار والدراسات تحت سيطرة موظف جاهل ويكون مصيرها درج المكتب .

JOURNALIST20663@GMAIL.COM

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى