افتتاح مركز شباب محمد صلاح: تكريم أسطورة ودعم لشباب مصر
مركز شباب محمد صلاح: حلم يتحقق في نجريج

كتبه: الممكن نيوز
محتويات المقال
Toggleافتتاح مركز شباب محمد صلاح: تكريم أسطورة ودعم لشباب مصر

في يوم مشمس بقرية نجريج بمحافظة الغربية، وقف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ليفتتحا مركز شباب محمد صلاح، وهو الحدث الذي انتظره الجميع لتكريم نجم الكرة المصرية ولاعب ليفربول الإنجليزي. لم يكن هذا مجرد افتتاح منشأة رياضية، بل لحظة تاريخية تحمل في طياتها رسالة قوية: الشباب هم أمل مصر، ومحمد صلاح رمز لنجاحهم وطموحهم.
رؤية رئاسية تتحقق
“الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا يشدد على ضرورة تكريم أبطالنا الذين يرفعون اسم مصر عاليًا”، هكذا بدأ الدكتور أشرف صبحي كلمته خلال الافتتاح، مشيرًا إلى أن محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أيقونة عالمية تجسد الإصرار والعزيمة. هذا المركز، الذي يمتد على مساحة 9100 متر مربع، ليس مجرد هدية لأهالي نجريج، بل تعبير عن التزام القيادة السياسية بدعم الشباب وتكريم من يشرفون الوطن في المحافل الدولية.
تخيل معي للحظة: مركز رياضي حديث يحمل اسم أحد أعظم نجوم الكرة في العالم، يفتح أبوابه للشباب في مسقط رأس هذا البطل. أليس هذا حلمًا تحول إلى حقيقة؟
منشأة نموذجية للمستقبل
لم يكن الافتتاح مجرد مراسم رسمية، بل شهد حضورًا مميزًا ضم اللواء أحمد أنور، السكرتير العام لمحافظة الغربية، نيابة عن المحافظ، إلى جانب نواب البرلمان وأعيان المنطقة. المركز، الذي تم تطويره بأحدث التجهيزات الرياضية، يضم ملعب كرة قدم قانوني بنجيل صناعي، مدرجات تتسع لألف متفرج، غرف ملابس، ودورات مياه حضارية، فضلاً عن مبنى خدمي يشمل قاعة مؤتمرات، صالة رياضية، مكتبة، وحتى منطقة مخصصة للأطفال. “هذا ليس مجرد مركز شباب، بل بيئة متكاملة لتفريخ الأبطال”، هكذا وصفه الوزير صبحي بفخر.
رسالة من القيادة السياسية

في كلمته الملهمة، أكد الدكتور أشرف صبحي أن الرياضة ليست ترفًا، بل جزء أساسي من استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري. “نحن هنا لنقدم للشباب بيئة مثالية لاحتراف الرياضة وتنمية مواهبهم”، قالها بنبرة واثقة، مشيرًا إلى أن مركز شباب محمد صلاح هو تجسيد حي لالتزام القيادة السياسية بدعم المواهب الرياضية. هذا المشروع ليس مجرد حجارة وبناء، بل استثمار في الجيل القادم، يعكس رؤية مصر في تعزيز مكانتها كقوة رياضية عالمية.
محمد صلاح أسطورة
“محمد صلاح فخر لمصر والعالم العربي”، هكذا بدأ الوزير حديثه عن النجم المصري، مؤكدًا أن إنجازاته مع ليفربول والمنتخب الوطني جعلته نموذجًا يحتذى به. من قرية نجريج الصغيرة إلى ملاعب أوروبا الكبرى، قصة صلاح ليست مجرد قصة نجاح، بل درس حي في قوة الإرادة والعمل الجاد. “إنه مصدر إلهام لكل شاب مصري يحلم بتحقيق المستحيل”، أضاف صبحي، مشددًا على أن هذا المركز سيحمل رسالة صلاح للأجيال القادمة: العزيمة تصنع المعجزات.
تخيل شابًا من نجريج يركل الكرة في ملعب يحمل اسم بطله المفضل، يحلم بأن يكون الصلاح القادم. هذا هو الهدف الذي يسعى المركز لتحقيقه.
وزارة الرياضة والهيئة العربية
لم يكن هذا الإنجاز ليرى النور لولا التعاون الوثيق بين وزارة الشباب والرياضة والهيئة العربية للتصنيع. اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة، عبّر عن سعادته بهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الهيئة لديها خطة طموحة لتطوير المنشآت الرياضية في جميع المحافظات. “نستخدم خبراتنا التصنيعية لنقدم منشآت بجودة عالمية”، قالها بثقة، موضحًا أن المركز تم تطويره بأحدث النظم دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية.
من ملعب كرة قدم مضاء بالكامل إلى قاعات للمناسبات والحدائق الخضراء، كل تفصيلة في المركز تُظهر مدى الاهتمام بالجودة والكفاءة. “نريد أن يكون هذا المركز نموذجًا يُحتذى به”، أضاف اللواء مختار، مؤكدًا التزام الهيئة بتقديم خدمات الصيانة لضمان استدامة المشروع.
تفخر بأبنائها

لم يغب عن الحدث صوت محافظة الغربية، حيث أكد اللواء أشرف الجندي، عبر نائبه، أن المحافظة تفخر بابنها محمد صلاح، الذي أصبح رمزًا للنجاح والإصرار. “نجاحه لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة جهد وإرادة”، قالها بحماس، مشيرًا إلى أن المركز يمثل إضافة كبيرة للبنية التحتية الرياضية بالمحافظة. ووجه الشكر للوزير صبحي ولكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدًا أن المشروع سيكون منصة لاكتشاف المواهب ودعم الشباب.
شباب مصر يحتفلون بمركز محمد صلاح الجديد
بعد قص الشريط الأحمر، لم يكتفِ الوزير ورئيس الهيئة بالكلمات، بل انطلقا في جولة داخل المركز. تفقدا معرض الحرف اليدوية للفتيات، الذي نظمته الإدارة المركزية لتنمية الشباب، ثم مشروع “ألف بنت ألف حلم” الذي يهدف إلى تمكين الفتيات رياضيًا. كما شاهدوا عروضًا رياضية مبهرة للمشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي. “هذا هو المستقبل الذي نراهن عليه”، علق الوزير وهو يشاهد الشباب يؤدون عروضهم بحماس.
تحفة رياضية واجتماعية
لمن يتساءل عن حجم الإنجاز، يكفي أن ننظر إلى التفاصيل: المركز يمتد على 9100 متر مربع، يضم ملعبًا قانونيًا بمساحة 4600 متر، مزودًا بنجيل صناعي ومدرجات تتسع لألف شخص. غرف الملابس والحكام جاهزة، والإضاءة الكاملة تجعل الملعب صالحًا للمباريات الليلية. أما المبنى الخدمي فهو تحفة بحد ذاته، بقاعة مؤتمرات وصالة رياضية ومكتبة وغرفة حاسوب، إلى جانب مساحة للأطفال تُظهر الاهتمام بكل فئات المجتمع.
ردود الأفعال: فرحة الشباب وتطلعات المستقبل
لم تتوقف ردود الأفعال عند المسؤولين. شباب القرية عبروا عن فرحتهم بهذا المركز. أحد الشباب قال: “كنت أحلم بملعب مثل هذا، والآن يمكنني أن أتدرب كما فعل صلاح”. بينما رأى أحد الأهالي أن المركز سيغير حياة أبنائهم، مضيفًا: “هذه خطوة تجعلنا نشعر أن الدولة تهتم بنا”. لكن البعض تساءل: هل سيكون هناك دعم مستمر لاكتشاف المواهب من هنا؟
الطريق إلى النجاح
لا شك أن إنشاء مركز بهذا الحجم خطوة كبيرة، لكن التحدي يكمن في استدامته واكتشاف المواهب من خلاله. لكن مع التزام الوزارة والهيئة، يبدو أن الأمل كبير. “نريد أن نرى أبطالًا جددًا يخرجون من هذا المركز”، قال الوزير في ختام كلمته، معبرًا عن طموح يتجاوز الافتتاح إلى بناء جيل رياضي جديد.
بداية لعهد رياضي جديد



في النهاية، افتتاح مركز شباب محمد صلاح ليس مجرد حدث عابر، بل بداية لعهد جديد يجمع بين تكريم الأبطال ودعم الشباب. من نجريج إلى العالم، يحمل المركز رسالة صلاح لكل شاب: الحلم ممكن، والعمل الجاد يصنع الفارق. شكرًا للوزير صبحي واللواء مختار ولكل من ساهم في هذا الإنجاز. لنجعل هذا المركز منارة للرياضة ومصنعًا للأبطال المقبلين.