الثقافة بأسيوط تواصل احتفاءها بنجيب محفوظ بلقاءات أدبية مكثفة عن مسيرة إبداعه

الثقافة بأسيوط تواصل احتفاءها بنجيب محفوظ بلقاءات أدبية مكثفة عن مسيرة إبداعه

استمرارا للاحتفاء بالأديب العالمي نجيب محفوظ، شهدت مواقع فرع ثقافة أسيوط باقة من الفعاليات واللقاءات التي قدمت للرواد ضمن برنامج “محفوظ في القلب” الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بأديب نوبل.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، واستهلت من قصر ثقافة أسيوط بمحاضرة بعنوان “محفوظ.. أيقونة الأدب العربي”، شارك فيها الأديب حسام الدين عبد العزيز، الذي استعرض المسيرة الإبداعية للأديب نجيب محفوظ، مشيرا إلى أسلوبه الواقعي الدقيق، وإسهامه في إدخال الفلسفة والرمزية إلى الرواية العربية، لا سيما في أعماله مثل أولاد حارتنا.
وأكد أن محفوظ كان صوتا للانفتاح والتسامح، وترك إرثا أدبيا تجاوز 30 رواية ومئات القصص القصيرة والمقالات والسيناريوهات، ليظل رائدا للأدب العربي الحديث.

وبمقر مكتبة قصر ثقافة ديروط أقيمت محاضرة بعنوان “نجيب محفوظ.. مسيرة حياة”. تحدث خلالها الأديب حمدي البطران والدكتور ناجح جاد رئيس نادي أدب ديروط، مؤكدين أن محفوظ جسد في أعماله قضايا المجتمع المصري بعمق فلسفي وتحليل اجتماعي لافت، وكان أول عربي ينال جائزة نوبل للأدب، معبرين عن دوره كأيقونة فكرية وإنسانية.
ونظم قصر ثقافة أبوتيج محاضرة بعنوان “نجيب محفوظ في القلب”، استعرض فيها الأديب أحمد راشد البطل، خصوصية محفوظ في استخدام الرواية الداخلية، ومقدرته على جعل القارئ يرى العالم بعين أبطاله، مما أضفى على أعماله طابعا واقعيا ووطنيا أصيلا.
وفي قصر ثقافة الغنايم ألقى الشاعر عبد الحميد عبد الرحمن محاضرة حول نشأة محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة، وكيف أثرت تلك البيئة في إبداعه، لافتا إلى حصوله على نوبل عام 1988، وما مثله من نقلة نوعية في مسيرة الرواية العربية.

وقدمت مكتبة الطفل والشباب بالصبحة محاضرة بمدرسة زهجر عبد الرحمن الإعدادية، للمحاضر محمود سعد من مديرية التربية والتعليم، متناولا انتقال محفوظ من استلهام الهوية المصرية القديمة إلى الواقعية الاجتماعية، وتصويره لتحولات المجتمع المصري خاصة في أحياء القاهرة الشعبية.
كما أقامت مكتبة آل عابدين بموشا محاضرة ألقاها عبد العظيم عبد الصمد، موضحا البعد الرمزي في أعمال محفوظ، وكيف جسد الحارة المصرية كنموذج مصغر لهموم الأمة وصراعاتها، من خلال أسلوب يجمع بين البساطة والعمق.
وفي قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر، أكد المحاضر مصطفى فرغلي أن محفوظ ترك بصمة خالدة في الأدب العالمي، باعتباره سيد الرواية العربية بلا منازع.
وقد أقيمت الفعاليات من خلال إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، ونفذها فرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، بالتعاون مع الإدارة العامة للمكتبات برئاسة أماني شاكر.

واختتمت في بيت ثقافة صدفا، حيث عقدت محاضرة تثقيفية للمحاضر محمود مختار من التربية والتعليم، تناول خلالها الطابع المصري الوطني في أعمال محفوظ، مركزا على تصويره الواقعي للشخصيات والمواقف، بما جعله أحد أعمدة الأدب العربي الحديث.

