أول مدرسة لتخريج المعلمين للكتاتيب 1904
طارق احمد
تعد الكتاتيب المصرية أحد أهم أشكال التعليم فى المراحل الأولية ، فمن خلالها تعلم عمالقة العالم العربى اسس وقواعد اللغة العربية والقراءة والكتابة والحساب ، بالإضافة إلى أنها كانت مقرا هاما لتعليم أسس دراسات الدين الاسلامى، فمن خلالها حفظ الكثيرون القران الكريم كاملا وكذا تعلم السنة النبوية وأسس علم الاجتماع بشكل كبير.
ويرجع للكتاتيب المصرية الفضل فى الحفاظ على اللغة العربية فى مصر أثناء فترة الاحتلال البريطانى ( 1882- 1954) ، فكانت الكتاتيب حافظة لهوية مصر العربية وسبب اعتزاز المصريين بعدم تأثر لغتهم العربية بلغة المحتل الأجنبى ، وتزخر القاهرة وبقية المحافظات بالكتاتيب حتى أصبحت الآن أثرا يتزاورة البشر.
ومعلومة اليوم عن إنشاء أول مدرسة لتخريج معلم الكتاب وذلك لأهمية الكتاتيب ونعرف ذلك من خلال وثيقة تعليمية بمنشور صادر لاقلام نظارة المعارف بتاريخ 7 اكتوبر 1904 ، بأن مقترح اللجنة العلمية الإدارية الذى وافق عليه مجلس المعارف الأعلى وتصديق مجلس الوزراء على إنشاء مدرسة لتخريج المعلمين للكتاتيب ، وسميت مدرسة عبد العزيز لمعلمى الكتاتيب.
وقد وقع سكرتير عمومى المعارف د. دنلوب الانجليزى الجنسية عل المنشور.
ومن المعروف أن من يعمل بالكتاب هم المعلم ويدرس علم الحساب وقواعد اللغة العربية ثم الفقيه وهو المنوط بتحفيظ القران الكريم ثم العريف وهو مساعد للفقيه.
